العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ

متحف البحرين يحتضن انطلاقة «تاء الشباب» غداً بحزمة من المبادرات

«التائيون» يحيون دورة البرنامج السادسة تحت شعار «تجميل... تمكين... توثيق»

من فعاليات تاء الشباب في السنوات الماضية
من فعاليات تاء الشباب في السنوات الماضية

يحتضن متحف البحرين الوطني مساء يوم غد السبت ( 30 أغسطس/آب 2014) حفل إنطلاق فعاليات وبرامج مهرجان « تاء الشباب» في دورته السادسة والذي يأتي هذا العام تحت شعار «تجميل ... تمكين ... توثيق»، ويستمر حتى الأسبوع الثالث من الشهر المقبل، إذ يتضمن حزمة من الفعاليات والمبادرات.

وإلى ذلك نظمت وزارة الثقافة مؤتمراً صحافياً يوم أمس الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) للإعلان عن فعاليات ومبادرات المهرجان، إذ قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «منذ العام 2009 كان رهاننا الأوّل على الشّباب وعلى أحلامهم وطموحاتهم، خارطة الثّقافة التي كنّا نسعى لإدماج مختلف الفئات فيها صارت اليوم تستبشر بشبابٍ يشاركون في مختلف المفعولات الفكريّة ويتقاسمون مع المثقّفين والمفكّرين والأدباء تجاربهم ومختبراتهم»، فيما أضافت:»أن المحبّة هي التي جمعت هؤلاء الشّباب، رغبتهم في أن يصنعوا شيئًا لهذا الوطن ولإصرارهم على أن تكون الثّقافة هي أداة التّغيير والتّواصل».

ورأت بأن ما يميّز هذا المشروع هو أنّ الشّباب فيه هم المشترك الجميل الذي يجمع العامّة بالثّقافة، ويشجّعهم لمعاينة مختلف المجالات، الأمر الذي جعل من «تاء الشّباب» ليس مجرّد احتفاليّة شبابيّة، بل رهانٌ على أن تكون مجتمعاتنا قريبة دائمًا من الثّقافة، وأن يكون هؤلاء الشّباب تواصلَ الثقافة مع كلّ النّاس على حد قولها.

وبدوره، أكّد رئيس اللّجنة التّنظيمية لمهرجان «تاء الشباب» إيلي فلوطي على ما وصفه بروح العائلة الواحدة التي يعمل بها الجميع وعلى أهميّة الفرح الذي يتطلّب أن يقوم به كل تائيّ من أجل عائلته الكبيرة»، فيما عبّر عن سعادة جميع «التائيّين» لتبني وزارة الثّقافة أفكارهم وفعاليّاتهم، متطرقاً إلى المقرّ الجديد «لتاء الشباب».

وفيما يتعلق بفعاليات البرنامج، فقد تم الإشارة في المؤتمر إلى أنه يضم 18 فعالية موزعة على عدة مبادرات، منها مبادرات أساسية وهي: «كلنا نقرأ»، «درايش»، «تشكيل»، «بريمير»، «حياة» و»حفاوة»، فيما تم الإعلان عن جديد البرنامج وهو عبارة عن مبادرة ثقافية يتم تدشينها للمرة الأولى وهي مبادرة «هارموني»، وهي عبارة عن مشروع إحياء ثقافة موسيقية شعبية ونخبوية.

وبدوره عبر رئيس المبادرات إسماعيل زمان عن شكره لوزارة الثقافة على احتضانها لفعاليات المهرجان ولأفكار الشباب ودعمهم، فيما لفت إلى أن الدورة السادسة من البرنامج تشمل كثير من الفعاليات المهمة والمشوقة وتتضمن استضافة للكتاب من الوطن العربي وخارجه فضلاً عن الاحتفاء بشخصيات بحرينية لها مخزون من الفكر والشعر والثقافة وغيرها من فعاليات.

« درايش» تطلق مشروعاً وطنياً لترميم المحرق

ومن جانبها، تحدثت رئيسة مبادرة «درايش»، مريم العام عن المبادرة مشيرة إلى أنها ترتكز هذا العام على إعادة إحياء المساحات والأماكن الحيوية والسعي إلى تحديثها وإعادة هيكلتها بما يتلاءم مع التراث المعماري البحريني، لافتة إلى أولى فعالياتها «درايش على الماضي» وأنها عبارة عن مساحة تعرض أعمالاً عن العمارة البحرينية القديمة بشكل متعمق ومفصل وتسلط أعين جمهورها على الذكاء المعماري بطابعه البحريني والماهية التي استخدمت بها التقنيات البسيطة في العمل المعماري.

وتابعت بأنه تأتي بعدها فعالية «عمار يا محرق»، مبينة بأن المبادرة هي عبارة عن المساهمة في مشروع وطني في ترميم المحرق، وأن «درايش» اختارت في هذه المرة إعادة بناء المباني والمحلات التي تدهورت مع ألهبة الحريق، بمشاركة العامة لإعادة ترميم وتصميم المباني والمحلات الأثرية التي تُلهم المار بجانبها بعبق الماضي.

أما مبادرة «تشكيل»، فذكر القائمون عليها بأنها تأتي بجديدها في مجال الفنون البصرية من خلال أعمال فنية متنوعة تُعرض بطريقة حديثة مغايرة، إذ تأتي أولى مبادراتها تحت عنوان «من ذاكرة ملونة» ومن خلالها يقدم مجموعة من الفنانين والشباب المهتمين عدداً من الأعمال الفنية في استعادة جمالية المستهلكات والمخلفات القديمة، كما ولفتوا إلى أنها تأتي هذا العام بعشر جداريات موزعة في الخمس محافظات في مختلف مناطق البحرين في فعالية «جميلٌ حائط مدينة ما».

ولا تقل مبادرة «بريمير» عن سابقتها، إذ قال ئيس المبادرة: بأنها تحتفي هذا العام في أولى فعالياتها بالأزمة الفلسطينية من خلال استعراضها لحكاية سينمائية تحت عنوان «الطريق إلى فلسطين» بعد فقرة موسيقية ينسج فيها الموسيقي البحريني الفنان حسن حداد بعضاً من مقطوعاته وإبداعاته، ويستضيف المخرجة الفلسطينية نجوى النجار لمناقشة فيلمها المعروض «المر والرمان». ثم تقدم «بريمير» فعالية «هايكرو سينما» التي تمثل بدايات خلاقة من صنع الأنامل البحرينية لتنوير الجماهير على ما كان خلف النافذة متواجداً بتميّز، ومن ثم تقدم ورشة حول تقنية Time-lapse، «الضوء الخاطف» و»التصوير الخاطف»، هي عبارة عن فعالية تنمي الحاسة الفنية المغروسة بمحبّي التصوير الضوئي، تقوم على اختطاف ملامح نمو اللحظات في مراحل زمنية متواصلة.

«حفاوة» تحتفي بالراحل «القصيبي»

هذا ومن المزمع أن تختص مبادرة «حفاوة» لهذا العام، باستدراج طيف الكاتب والسفير السعودي الراحل غازي القصيبي للتوغل في شخصه المثقف والباحث.

أما بشأن مبادرة «حياة»: فقد ذكرت رئيسة المبادرة أريج محمد بأن المبادرة تطرح أولى فعالياتها تحت عنوان «افهمها»، وأنها عبارة عن ركن مخصص لأعضاء المبادرة في أسواق الأسرة بجزر أمواج ليتم تعريف المتسوقين كيفية قراءة المعلومات المهمة على المواد الغذائية لحياة صحية أفضل، مشيرة إلى فعالية «تغيير»، والتي تقدمها همسة جوهر coach من خلال جلسة نقاشية لتغيير أنماط الحياة الغير صحية المنتشرة في المجتمع، وتنهي فعالياتها بفعالية رياضية «تحرك» والتي تتكون من عدة محطات في كل محطة يقوم الشخص بعمل تمرين وفي النهاية يقوم جميع المشاركين بعمل التمارين مع وجود مدرب ليتمكنوا من القيام بها في حياتهم اليومية لضمان حياة صحية سليمة.

«هارموني» تطلق «أغنية تاء»

هذا وتطرق رئيس مبادرة «هارموني» محمد الحسن إلى تفاصيلها، إذ ذكر بأنها تبدأ بفعالية «لنلتق» والتي تسرد سيرة الأغنية البحرينية الشعبية بمشاركة فرقة محمد بن فارس الموسيقية، فيما لفت إلى أن مبادرة «هارموني» مع مبادرة «بريمير» تتشاركان في فعالية مشتركة بعنوان «الموسيقى الصامتة» التي تكون بوادر حية لخلق جوانب تفاعلية مع الجمهور وتقنيات صناعة الموسيقى التصويرية للفلم في آن واحد، فيما تختتم «هارموني» فعالياتها بإحياء موسيقى «تاء الشباب» في عامها السادس لتطلق عليها «أغنية تاء».

وبشأن مبادرة «كلنا نقرأ» ، فقد تم الإشارة إلى أنه من المزمع أن تحتفي حملة «كلنا نقرأ» المعنية بنشر ثقافة القراءة وتشجيع الشباب عليها بالكاتب والسفير السعودي غازي القصيبي في مناقشة شبابية لعدة كتب ومقالات ودواوينه الشعرية وتستحضر فكره، كما تستضيف الكاتب الاقتصادي إبراهيم العويس في جلسة نقاشية لكتابه «Tale of tow cultures»، والكاتب والصحفي السعودي عبدالله الملغوث في «الاستشفاء بالكتابة» ليشارك الجمهور طريقته في الاستشفاء بالكتابة ويتصفح معهم الأوراق المضيئة لكتابه «7:46م» ويعيد قراءة مقالاته المسكونة بالمفاهيم الإيجابية، فيما تستمر فعاليات القراءة الأسبوعية للأطفال على شكل مراحل مشوقة، وتستضيف «كلنا نقرأ» الكاتب الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل لمناقشة روايته «في حضرة العنقاء والخل الوفي» وهي رواية آسرة حققت انتشاراً واسعاً وجدلاً كبيراً وخاضت غمار منافسات جائزة البوكر لعام 2013، وتقدم «كلنا نقرأ» ثلاث فعاليات للأطفال، تتمحور فكرتها حول منتوج الطفل وتقوية علاقته بالقراءة، تهدف للكيف وليس للكم، ليخرجوا هذا العام بكتابة إبداعية ممزوجة بنص مستخرج من خيال الأطفال.

يُذكر بأن مهرجان «تاء الشباب» انطلق في العام 2009م تحت مظلة وزارة الثقافة بدعم وتشجيع من الوزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفكرة التي أطلقها مؤسسه الراحل محمد البنكي لإدماج الشباب في الحراكات الثقافية وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني، هذا وللبرنامج موقع إلكتروني وحساب على «تويتر» (www.ta2alshabab.org،(@ta2_alshabab ، وصفحة للبرنامج على الفيس بوكta2 alshabab

ويشار إلى أن المهرجان الثقافي يقدم برنامجاً تلفزيونياً يعرض كل يوم جمعة في فترة البرنامج، يقدمه ست مذيعين شباب وهم، المذيعة فاطمة زمان، يوسف شويطر، منيرة عقيل، عبدالله محسن، مهند الفردان ورنوة العصمي، فضلاً عن رسالة إذاعية من خلال برنامج إذاعي يعرض في إذاعة البحرين، وبرنامجاً يوتيوبياً «60 ثانية تاء» يعرض أونلاين

العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً