دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى ميثاق جديد لقوات حلف الناتو العسكرية، وإعادة نظر في العلاقة بين روسيا- حلف الناتو على الأجل الطويل.
وتمهيداً لانعقاد قمة الناتو في ويلز، بعث رئيس الوزراء رسائل إلى زعماء الدول الأعضاء بالحلف وإلى أمينه العام محددا فيها خمسة أهداف للقمة.
وما يلي أهداف القمة:
علاقة حلف الناتو مع روسيا على الأجل الطويل
يرى كاميرون أن على الزعماء خلال القمة أن يعيدوا النظر في علاقة الناتو مع روسيا على الأجل الطويل ردا على ممارساتها غير القانونية في أوكرانيا. وينوي رئيس الوزراء استغلال القمة للاتفاق على طريقة احتفاظ حلف الناتو بوجود قوي في الأشهر المقبلة في أوروبا الشرقية لطمأنة الحلفاء هناك، وذلك بمواصلة البناء على الجهود التي يتخذها الحلف حالياً.
وسيطَّلع رئيس الوزراء البريطاني على مزيد من التفاصيل حول هذه الخطط حين يزور مقر القيادة العليا لقوى التحالف في أوروبا، برفقة الأمين العام للناتو آناس فوه راسموسن يوم الاثنين. وهناك سيجتمعان بالقائد الأعلى للتحالف في أوروبا - الجنرال فيليب بريدلوف - لبحث خطط تعزيز قدرة الناتو على الرد سريعا على أي تهديد لأي عضو من أعضاء الحلف.
ميثاق القوات المسلحة لحلف شمال الأطلسي
اقترح رئيس الوزراء البريطاني أيضاً ميثاقا تاريخيا لقوات حلف شمال الأطلسي يُبنى على العهد العسكري للمملكة المتحدة، ويجسِّد الالتزام الجماعي تجاه قواتنا المسلحة. وسيصاحب ذلك جهود لمشاركة أفضل الممارسات في تقديم الرعاية الطبية والدعم للجنود الجرحى والعائلات الثكلى.
أفغانستان والأخطار المتغيرة وشبكة الأمن العالمي
الأهداف الثلاثة الأخرى لرئيس الوزراء في هذه القمة تركز على:
أفغانستان: مناقشة سبل دعم الحلف للحكومة الأفغانية في السنوات القادمة، وبخاصّة ما سيُقدَّم عبر “بعثة دعم العزم” الاستشارية المقترحة والتكفل بالاحتياجات المالية للقوات الأفغانية.
الأخطار المتغيّرة - ضمان قدرة الناتو على مواصلة التحديث كي يستطيع التصدي للتهديدات المختلفة التي تشكلها الدول الهشة، وخاصة عبر إرسال بعثات للمساعدة في بناء القدرات الدفاعية لدول أخرى في العالم، وتشجيع الدول الأعضاء بالحلف التي لا يصل إنفاقها العسكري حالياً إلى نسبة 2% المطلوبة من الأعضاء على استثمار المزيد في في قدراتها الدفاعية.
شبكة أمن عالمية: يود رئيس الوزراء انتهاز فرصة انعقاد القمة ليعرب عن التزام واضح بالعمل مع الآخرين الذين يؤمنون بما نؤمن به من قيم، وبدَور حلف الناتو في الحفاظ على نظام يرتكز إلى القوانين الدولية التي تدعو إلى الحرية والديموقراطية وسيادة القانون. وفي هذا الإطار، دُعيت لحضور القمة 33 دولة شريكة، ومن المتوقع حضور ممثلين عن 3 منظمات دولية على الأقل.