اعلن مسئول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) ان اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حاليا على الاراضي الاوكرانية وخصوصا في نوفوازوفسك معتبرا ان وجودهم "مقلق جدا".
وقال المسؤول خلال مؤتمر صحافي في مركز قيادة القوات الحليفة في اوروبا في غرب بلجيكا ان "اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حاليا في اوكرانيا. انهم يدعمون الانفصاليين ويقاتلون معهم" القوات المسلحة الاوكرانية، مؤكدا انه يستند الى "تقديرات حذرة جدا".
واضاف ان هؤلاء الجنود الذين لا يحملون اي شارة يمكن التعرف عليهم "من خلال سلوكهم" الذي هو "تصرف جنود محترفين" مشددا على ان يتم التداول بمعلومات مفادها ان جنودا روسا قتلوا في المعارك.
وقال "يستخدمون معدات متطورة وينصحون الجنود الانفصاليين ويتوغلون في عمق 40 وحتى 50 كلم داخل الاراضي الاوكرانية".
واكدت كييف الخميس ان "قوات روسية" سيطرت على مدينة نوفوازوفسك الحدودية منددة ب"غزو مباشر".
وقال المسئول الاطلسي "منذ الاثنين نرى عمليات توغل جديدة قرب نوفوازوفسك" ما يفتح "جبهة جديدة امام القوات الاوكرانية" ويضعها "في وضع رهيب".
واوضح ان "روسيا ستحاول الان تجميد النزاع واطالة امده ليصبح مستحيلا على اوكرانيا الصمود".
واضاف "منذ منتصف اب/اغسطس تشارك القوات الروسية بنشاط في المعارك" معتبرا عدد الجنود المنتشرين على طول الحدود الروسية الاوكرانية بحوالى عشرين الفا.
واعتبر المسئول ان هذا "التصعيد الكبير في العمليات العسكرية الروسية" "مرتبط مباشرة بالانتصارات العسكرية الاوكرانية" على الانفصاليين.
من جهة اخرى تعتزم زوجات وامهات جنود روس التظاهر الخميس لمطالبة السلطات الروسية بايضاحات حول مصير هؤلاء في حين تزداد الاتهامات بتدخل روسيا عسكريا في اوكرانيا.
ومنذ ايام انقطعت اخبار جنود الكتيبة 331 في فرقة المظليين ال98 ومقرها كوستروما على بعد 330 كلم شمال موسكو.
وقالت فاليريا سوكولوفا زوجة احد المظليين لوكالة فرانس برس ان "شاحنة وصلت الى كوستروما امس" في اشارة الى الشاحنات العسكرية التي تستخدم لنقل الجنود القتلى.
لكن لا يتم الكشف عن معلومات عن مصير هؤلاء الجنود ويرفض القادة التحدث الى اسرهم.
واضافت سوكولوفا "الشيء الوحيد الذي يقبلون قوله لنا هو انهم ليسوا في روسيا".
وبحسب رئيسة لجنة أمهات الجنود الروس فالنتينا ملنيكوفا يحارب 15 ألف جندي روسي في أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا.