قالت صحيفة الحياة اليوم الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) إن العملية الأمنية التي استهدفت خلية في مدينة تمير أمس الأول، وأسفرت عن ضبط 8 أشخاص، بحسب وزارة الداخلية السعودية، بين أفرادها نساء يشتبه في تورطهن بأعمال إرهابية، وتنظيم تجمعات نسائية على صلة بتنظيم «القاعدة».
وقالت مصادر موثوق بها لـ«الحياة» إن العملية الأمنية أسفرت عن القبض على أربعة أشخاص يصنَّفون ضمن «الأخطر»، لجهة نشاطهم مع الجماعات المتطرفة خارج السعودية وتبنيهم الفكر التكفيري منذ ظهور تنظيم القاعدة في أفغانستان، مروراً بالغزو الأميركي للعراق، وانتهاء بالتنظيمات التي انشقت عنه.
وأوضحت أن المقبوض عليهم في خلية «تمير» بينهم أحد أبناء شخصية معروفة في المنطقة بالفكر المتطرف، ومعه نساء، ومعلمان يكنى أحدهما بـ«أبو أسامة العبدالله». وآخر كنيته «أبو حذيفة»، وأحد أبنائه، وهو معتقل سابق في السجون السعودية.
ويوصف أحد المشتبه بهم في «خلية تمير» بـ«الأب الروحي» لـ«القاعدة» في منطقة نجد، وله سبعة من الأبناء، اثنان منهم مقاتلان مع جماعات متطرفة خارج السعودية منذ سنوات، وآخرون يتنقلون معه في زياراته لمحافظات عدة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت (الثلثاء) القبض على ثمانية سعوديين، اتهمتهم بالتغرير بالشبان السعوديين لينضموا إلى المجموعات المتطرفة خارج البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن القبض تم في مدينة تمير التي تقع على بعد 140 كيلومتراً (شمال غربي الرياض). وأضاف - في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية - أن تحرك قوات الأمن السعودية جاء إنفاذاً لأمر أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قبل خمسة أشهر، يقضي بتصنيف التيارات والجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة.
وعلمت «الحياة» أن عدد الشبان المغرر بهم من أهالي تمير على أيدي أربعة أشخاص قبض عليهم الثلثاء، وصل إلى 35 شخصاً، تم تحريضهم على الالتحاق بـ«جبهة النصرة» وتنظيم "داعش".
وقالت مصادر لـ«الحياة» إن أعمار المغرر بهم تراوح بين 20 و25 عاماً، ومجملهم من أهالي تمير، وتربطهم صلة قرابة مع من تسببوا بالزج بهم في معارك «داعش» و«النصرة»، إذ بدأ تفويجهم تزامناً مع بدء الثورة السورية التي اندلعت مطلع فبراير/ شباط 2011.
ورصدت «الحياة» في جولة ميدانية على مركز «تمير» التابع لمحافظة المجمعة، الذي يقدر عدد سكانه بـ15 ألف نسمة، انتشاراً أمنياً في الشوارع الرئيسية التي كانت شبه خالية من المارة.