صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع، الكولونيل في الجيش ستيفن وارن، في 25 الشهر الجاري أنه بالرغم من مزاعم روسيا أنها تعمل على تخفيف حدة التوتر مع أوكرانيا فإن إجراءاتها، بما في ذلك تحريكها معدات ثقيلة عبر الحدود، ما زالت تفاقم التوترات.
وقال وارن: "لقد شاهدنا أرتالا من المعدات الثقيلة الروسية تتدفق من روسيا إلى داخل أوكرانيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية وبإمكاني أن أؤكد أنه تحركت أرتال عديدة من المعدات الثقيلة الروسية، ومن ضمنها دبابات، وقاذفات صواريخ، وعربات جنود مدرعة، ومعدات دفاع جوي وغير ذلك من أسلحة ثقيلة."
وأردف قائلا: "هذا التطور مدعاة للقلق الشديد ونحن نقول مرة ثانية إننا نواصل دعوة الروس للتوقف فورا عن مساندة الانفصاليين الأوكرانيين والمباشرة بالعمل نحو حل سلمي."
وأشار المتحدث إلى أن أكبر رتل شوهد مؤخرا في أوكرانيا كان "قبل حوالي أسبوعين" وكان مكونا من أكثر من 100 معدة عسكرية متحركة بما فيها دبابات. وتابع قائلا: "ليست لدي أرقام دقيقة بعدد الدبابات وعدد حاملات الجنود المدرعة وعدد قاذفات الصواريخ ولكن هذا شيء كنا نشاهده على مدى أسابيع."
واستطرد قائلا: "إنها دلالة على أن الروس متورطون جدا بهذه الحركة الانفصالية في أوكرانيا وأنهم يقومون تماما بعكس ما يدعون أنهم يريدوه وهو تخفيف حدة الوضع." وفي الحقيقة، حسبما قال وارن- فإن مسؤولي الدفاع الأميركيين يعتبرون أن جهود الروس تعمل على زيادة حدة التوتر وتصعيد الوضع.
وجاء في تصريح المتحدث أيضا: "لقد ذكرنا أصلا أن المدفعية والصواريخ الروسية أطلقت من الأراضي الروسية على أوكرانيا في خرق واضح لسيادة الأخيرة وتصعيد واضح للتوترات هناك."
كما كانت هناك منظومات أسلحة مثل صواريخ أرض-جو من طراز SA-11 تتدفق على أوكرانيا كجزء من أرتال المعدات العسكرية، طبقا لوارن الذي قال: "بدأنا بمشاهدة صواريخ الـ SA-11، على ما أعتقد، في بداية الأسبوع الماضي."
وأشار الكولونيل إلى أن البنتاغون يعتقد عموما أن قطع السلاح هذه يشغلها انفصاليون أوكرانيون مدعومون من روسيا، رغم أننا لم نستوضح الأمر تماما. إذن ثمة دلالة أخرى على رغبة الروس بتصعيد الوضع بهدف زيادة التوتر ومواصلة مساندتهم للحركة الانفصالية في أوكرانيا."