هبطت يوم 24 أغسطس/ آب الجاري في ليبيريا طائرة تحمل أكثر من 16 طنًا من إمدادات الإغاثة الطبية ومعدات الطوارئ، هدية من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
إذ قامت الوكالة بنقل أكثر من 16 طنًا من الإمدادات الطبية ومعدات الطوارئ جوا إلى مونروفيا، في ليبيريا، يوم 24 آب/أغسطس كجزء من جهودها المستمرة لمكافحة تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا.
وتضم هذه الشحنة التي جاءت من مستودع تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، 10 آلاف طاقم من معدات الحماية الشخصية، وجهازين من أنظمة معالجة المياه، وخزانين متنقلّين للمياه بسعة تخزين 10 آلاف لتر لكل منهما، و100 لفة من أفرخ البلاستيك التي يمكن استخدامها في بناء مراكز لعلاج فيروس إيبولا. سيتم توزيع هذه المواد والسلع الضرورية إلى المناطق المتضررة في جميع أنحاء ليبيريا.
وقال جيريمي كونينديك، مدير مكتب المساعدات في حالات الكوارث في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "إننا نعلم أن عمال الرعاية الصحية في ليبيريا والبلدان المتضررة الأخرى يتعرضون أثناء عملهم لخطر شخصي كبير بقيامهم بمنع وتحديد وعلاج فيروس إيبولا." وأكد "أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة الليبيرية، بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين، من أجل ضمان حصول أولئك الذين يعملون في الخطوط الأمامية لهذه الأزمة على الإمدادات الطبية والتدريب والدعم اللازمين للقيام بعملهم بأمان".
يذكر أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووزارة الدفاع بالولايات المتحدة تقوم بمساعدة تلك البلدان والمنظمات الدولية في الاستجابة لتفشي الفيروس. وتشمل الأنشطة التي يتم القيام بها توفير المعدات الصحية وغيرها من الإمدادات الطارئة، ودعم رسائل الصحة العامة، وتوفير الخبرة التقنية.
ودعمًا للبلدان المتضررة، تواصل الولايات المتحدة مكافحة تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا منذ بدء الإبلاغ عن حالات تفشي، وقد قامت بتوسيع جهودها وزيادة عدد الموظفين لديها العاملين في المنطقة على مدى الأسابيع القليلة الماضية استجابة للخطورة المتزايدة لهذا التفشي.
تعمل الولايات المتحدة مع منظمة الصحة العالمية، وحكومات البلدان المتضررة وغيرها من الشركاء مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا وكندا لتحديد الحاجة الماسة أكثر ونشر الموارد اللازمة حيثما تكون الحاجة إليها أشد.
كما تعمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بشكل وثيق مع منظمات مثل الاتحاد الدولي للصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة أطباء بلا حدود من أجل تكثيف الجهود على أرض الواقع لاحتواء تفشي فيروس إيبولا.
وكان كونينديك قد وصل إلى مونروفيا في 24 آب/أغسطس الجاري برفقة الدكتور توم فريدن، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لتفقد الآثار الناجمة عن تفشي فيروس إيبولا بشكل مباشر، وتقييم أنشطة الاستجابة ومناقشة استراتيجيات العلاج والوقاية من الأمراض مع المسؤولين الليبيريين.
وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد نشرت في 5 آب/أغسطس فريق استجابة ومساعدة في حالات الكوارث يتألف أعضاؤه من هيئات متعددة لتنسيق جهود الاستجابة الأميركية في غرب أفريقيا. وقد خصصت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 14.5 مليون دولار منذ أن تم الإبلاغ لأول مرة عن انتشار حالات الإصابة بالمرض في آذار/مارس الماضي لدعم جهود الاستجابة لتفشي فيروس إيبولا.