قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الأربعاء (27 أغسطس/ آب 2014) إن الولايات المتحدة نقلت 11 سجينا جديدا من سجن عسكري قرب العاصمة الأفغانية في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس باراك أوباما لتصفية برنامج المعتقلين المثير للجدل في أفغانستان قبل انسحاب قواتها من هناك.
وذكر المتحدث باسم الجيش الأمريكي الليفتنانت كولونيل ميليس كاجينز أنه تم إعادة تسعة سجناء إلى باكستان الأسبوع الماضي من مركز اعتقال باروان الواقع في قاعدة عسكرية قرب كابول.
وأضاف أن سجينين اثنين آخرين أعيدا إلى اليمن هذا الأسبوع. وجرى تسليم هؤلاء السجناء إلى حكومات بلديهم.
وتنقل إدارة أوباما في هدوء سجناء من السجن السري في الوقت الذي تنهي فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي مهمتهم العسكرية الطويلة في أفغانستان.
ومن المقرر أن تغادر جميع القوات الأمريكية أفغانستان بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني 2015 ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يسمح ببقاء بعض الجنود الأجانب إلى ما بعد ذلك الموعد.
لكن إدارة أوباما تخاطر بالتعرض لرد فعل سياسي من عدة اتجاهات في حال إغلاق سجن باروان وكذلك السجن العسكري الأمريكي الأكبر في خليج غوانتانامو.
وانتقد مدافعون عن حقوق الإنسان عمليات الاحتجاز الطويلة للمشتبه بهم في سجون عسكرية أمريكية منذ عام 2001 ومعظمهم لم توجه له أي اتهامات بارتكاب جرائم.
وعبرت الجماعات الحقوقية أيضا عن قلقها من تسليم السجناء لمواجهة المزيد من الاعتقال في دول ذات سجل سيء في مجال حقوق الإنسان.
وندد الجمهوريون بإفراج إدارة أوباما عن معتقلين آخرين. ويقول المنتقدون لهذا القرار إنهم قد يعودون بسهولة إلى ممارسة أنشطة التشدد.