أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية راعي الحفل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في كلمته بحفل افتتاح فعاليات ورشة العمل الشبابية، والتي ألقاها نيابة عنه نائب راعي الحفل، رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، أهمية انعقاد هذه الورشة ومواصلة العمل على اقتراح المزيد من المشروعات والبرامج الكفيلة تحقيق تطلعات شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتلبية احتياجاتهم، إيماناً من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، بأن الشباب هم مصدر قوة المجتمع الخليجي، وأمله في المستقبل الواعد المنشود، وهم هدف التنمية ووسيلتها الفاعلة والمؤثرة.

وذكر سموه أن ورشة العمل جاءت متوافقة تماما مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون تجاه الشباب الخليجي، الذي يعتبر عماد الأوطان الخليجية وثروتها الحقيقية، مشيرا الى أن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يعتبر من اشد الداعمين لبرامج العمل الخليجي المشترك وخاصة في الجانب الشبابي الذي احتل مساحة واسعة في فكر جلالته، معرباً عن تقديره للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي على اهتمامه بورش العمل، وحرصه على متابعتها المستمرة للخروج بالأهداف التي وجدت من أجلها. وأضاف أن ورشة العمل تهدف الى إلى توجيه طاقات الشباب وآرائهم وأفكارهم نحو تطوير بلدانهم الخليجية في شتى المجالات، باعتبار الشباب عناصر بالغة الفعالية لإحداث النقلة النوعية في حياة البلدان من خلال مساهمتهم في مسيرة التنمية والتصدّي لأشد قضايا المجتمعات تحدّياً، والعمل على حلها عن طريق التلاقي وتبادل الأفكار المباشر فيما بينهم، مبديا ثقته بشباب دول الخليج بالخروج بالعديد من التوصيات التي تهم المجتمع.

وأضاف أن ورشة العمل تمثل أهم مقومات العمل الشبابي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها استمراراً للمؤتمرات واللقاءات الشبابية الخليجية، والتي نهدف من ورائها الى تفعيل قرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرامية الى تفعيل دور الشباب الخليجي، وحشد طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم بما يضمن إعداد قيادات شبابية واعدة تحمل رسالة الدول الخليجية.

وبين أن شباب الخليج تقع على عاتقهم مسئولية كبيرة في حمل آمال وطموحات الدول الخليجية وهم يواجهون تحديات جسام لا تتوقف عند حدود معينة... تحديات تمس العديد من الجوانب في عصر الانفتاح الذي نأمل أن يحمل مشاعل الأمل التي تنير طريقهم نحو فضاءات رحبة من الإبداع، وما لقاؤهم اليوم على ارض مملكة البحرين الا تفعيل لمشاركتهم في التنمية المجتمعية، مشيرا الى أن مملكة البحرين حريصة على دعم برامج العمل الخليجي المشترك في مجال الشباب واحتضان الشباب في العديد من الفعاليات التي تنمي مواهبهم وتقدمهم نماذج فاعلة في المجتمع، وكان من أبرزها على سبيل المثال لا الحصر جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي في نسختها الخليجية ومؤتمر الشباب الخليجي الحوار والتفاهم ومناظرة الجامعات إضافة الى البرامج الخليجية المشتركة، مبديا ثقته بخروج الشباب بتوصيات واقتراحات تكون أساساً لرسم الرؤى المستقبلية للعمل الخليجي.

بعد ذلك، القى جاسم السكران ودلال بوجيري كلمتي الشباب أعربوا من خلالهما عن شكرهما لقادة دول مجلس التعاون الخليجي على رعايتهم الدائمة والفائقة للشباب وحرصهم على دعمهم في شتى المجالات، مشيرين الى ان هذا الدعم يمنحهم الدافع لمواصلة العمل والبناء على المنجزات التي تحققت والمشاركة الفاعلة في صناعة واتخاذ القرارات.

ثم ألقى المستشار العلمي للورشة نزار الصالح كلمة أشار فيها الى محاورها الأساسية، وهي سبل تفعيل مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية، وكيفية تطوير مهاراتهم ذات الصلة، إضافة إلى تشجيع المبادرات البناءة للشباب. كما ستناقش ورشة الشباب أيضاً واقع المبادرات الشبابية في مجال بناء وتنمية المجتمع والارتقاء به وضرورة دعمها.

كما ستتناول جلسات الورشة أيضاً واقع المشاركة الشبابية في التنمية المجتمعية في دول مجلس التعاون والتحديات التي تواجهها. وسوف تتطرق جلسات الورشة أيضاً إلى العلاقة الوثيقة بين الجامعة والمجتمع ومدى المساهمة الفعالة لهذه العلاقة في تعزيز عملية المشاركة في التنمية المجتمعية والربط بين آليات تشجيع المبادرات الشبابية الهادفة وتوجيهها إلى المشاركة في التنمية المجتمعية.