العدد 4373 - الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 02 ذي القعدة 1435هـ

مهند أبودية... شاب سعودي يقهر العمى بمواصلة الاختراعات وحلم «مليون مخترع»

مهند أبودية خلال إلقائه كلمة في ورشة بناء المجتمع والمبادرات الشبابية أمس - تصوير عقيل الفردان
مهند أبودية خلال إلقائه كلمة في ورشة بناء المجتمع والمبادرات الشبابية أمس - تصوير عقيل الفردان

المنطقة الدبلوماسية - علي الموسوي 

27 أغسطس 2014

لم يكن اسمه مدرجاً ضمن فقرات حفل انطلاق ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية»، التي انطلقت يوم أمس الأربعاء (27 أغسطس/ آب 2014)، بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، إلا أنه وبعد أوبريت شعري كان يعتقد الحاضرون في الحفل أنه الفقرة الأخيرة، صعد إلى المنصة ممسكاً بعكازٍ في يده اليمنى، واليسرى بيد أحد المسئولين في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو يرتدي نظارة سوداء، وتحدث بطلاقة أمام الشباب دون أن يراهم، ولم يخلُ خطابه من الطرفة.

ذلك هو الشاب السعودي مهند أبو دية (27 عاماً)، الذي وصفه المسئول في الأمانة العامة لمجلس التعاون بعد أن أوصله إلى المنصة بأنه «أديسون الخليج».

وبعد أن يرحب أبودية بالشباب، قال لهم: «اعذروني لأنني لم أحضر لهذه الكلمة، ولم أكن ضمن فقرات الحفل، واسمحوا لي أن ألقي الكلمة بدون ورقة... والأمر لا يفرق إن وجدت».

وتحدث أبودية حول ما وصفه «عشق التحدي»، مشيراً إلى أن التحديات التي مر بها في حياته جعلته يعشق التحدي، وخصوصاً بعد الحادث الذي تعرض له وتسبب في فقدان بصره وإحدى ساقيه.

وقال: «بدأت عالم الاختراع في حي فقير في السعودية، وكانت صناعة الحلم تحديٍ كبير في ظل هذه البيئة، وكلما قال لي أحدهم لا تستطيع أو مستحيل، أشعرهم يقولون لي أتحداك. كل تحدٍ يقوينا للتحدي التالي».

وأضاف «دخلت كلية الهندسة وقرّرت أن أكون مهندساً، وكان لدي حلم مليون مخترع أو اختراع، وخلال ذلك قرّرت الزواج، وتزوجت، إلا أن الحادث الذي تعرضت له وقع في منتصف شهر العسل، فقدت ساقي وعيني... وفجأة أصحوا وأنا لا أرى شيئاً من حولي».

وأوضح أن «الصعوبة الكبيرة هي أن الأهل والمجتمع يرون أن حياتي انتهت بعد ذلك، إلا أنني عشقت التحدي، وقلت لهم ما دام القلب ينبض فالنهاية لم تصل حتى الآن... ولذلك واصلت دراستي وتخرجت من الجامعة كأول مهندس صناعي كفيف مع مرتبة الشرف».

ولفت إلى أنه ينام ويصحو على حلم يريد تحقيقه وهو «مليون مخترع محترف من العالم الإسلامي».

وهمس الشاب السعودي أبودية للشباب الحاضرين في الحفل، قائلاً: «اعشقوا التحدي، فلا يوجد إنجاز لا يسبقه تحدّ، وكلما زادت التحديات كلما زادت الفرص في الإبداع».

العدد 4373 - الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 02 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:58 ص

      هناك كفيفين لكن قلوبهم نيرة

      أتذكر قبل التقاعد لما كنت موظف في وزارة الكهرباء سابقاً أتذكر الله يرحمة حجي عبداللطيف الكفيف في البدالة ماشاءالله حافظ جميع الأرقام بالدوائر عن قلب. والكثير الكثير وفقك الله يامهند البصر ليس عائق.

    • زائر 4 زائر 3 | 10:25 ص

      الله يوفقك

      ماشاء الله تبارك الله
      الله يووووووفقك

    • زائر 2 | 3:00 ص

      وطني

      بتوفيق ان شاءالله

    • زائر 1 | 2:00 ص

      الله ياخذ ويعطي

      عفيه عليك .. ناس مفتحة ويادافع البلى عمية .. لكن الله أنار بصيرتك ..
      ما أحلى هذهِ القصص التي تبث فينا روح الأمل والإصرار
      الله ماقصر وياك ،، فأستمر
      شكراً يالوسط

اقرأ ايضاً