كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن قيادات الجماعة تواصلت مع الإدارة البريطانية خلال الأسابيع الماضية، للحصول على نسخة رسمية من التقرير النهائي الذي أعدته الإدارة، وأكدت المصادر أن «التقرير فى صالح الجماعة، ويخلص إلى أنها ليست إرهابية».

وقالت المصادر، لموقع «المصري اليوم»، إن هناك علاقات قوية ما بين قيادات التنظيم الدولي ومسئولين بارزين في الإدارة البريطانية منذ سنوات، وهو الأمر الذي أدى إلى كتابة التقرير في صف الإخوان، وتبرئة الجماعة من أي اتهامات، وأن الإخوان أرجأت الحديث عن تفاصيل التقرير انتظارا لقيام الإدارة البريطانية بإعلانه رسميا، حتى لا تحرجها.

وأكدت المصادر أن التنظيم الدولي للإخوان استخدم علاقاته، ونجح في إخراج تقرير يحسن صورة الجماعة بدون اتهامات، بعد تواصل دام شهورا طويلة مع المسئولين داخل بريطانيا، مضيفة أن قيادات الجماعة في الخارج بدءوا يجتمعون في العاصمة البريطانية لندن للترتيب لمؤتمر يشارك فيه قيادات التنظيم فور إعلان تقرير لجنة التحقيقات البريطانية بشأن نشاط الجماعة والمتوقع أن يكون بداية الشهر المقبل.

وتابعت المصادر أن من بين القيادات الإخوانية المتواجدة في لندن محمود حسين، أمين عام الجماعة، وعمرو دراج، القيادي الإخواني، وزير التخطيط في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى.

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تخطط لاستغلال التقرير البريطاني الذي سيصب في مصلحتها، لنفى ما تردد عن وجود علاقة للجماعة بالإرهاب في مصر منذ عزل مرسى، موضحة أن قيادات التنظيم الدولي للجماعة أصدرت تعليمات لأعضائها في جميع الدول بتنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية يوم إعلان نتائج التقرير تحت شعار «كشف الحقيقة».