العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ

"داعش" تزيح القاعدة عن الواجهة في عالم الجهاد

يرى خبراء ان تنظيم (داعش) يتقدم الحركة "الجهادية العالمية" ليحل مكان تنظيم القاعدة بفضل قوته العسكرية وتطرفه والمامه بوسائل الاتصال الحديثة.

فباستيلائه على اراض على جانبي الحدود السورية العراقية واعلانه "الخلافة الاسلامية" بزعامة ابو بكر البغدادي الذي اصبح "الخليفة ابراهيم"، حقق تنظيم (داعش) نجاحا كان يحلم به اعضاء الحركة التي اسسها اسامة بن لادن.

وقال توماس هيغامر من المركز النروجي للابحاث الدفاعية "ان المقاتلين القدامى (في الجهاد العالمي) يعتبرون انهم امضوا حياتهم يقاتلون القوى العظمى لكنهم امتنعوا عن اعلان خلافة لكنهم يرون واصلين جددا يظهرون فجأة ويختطفون منهم الغلبة"، و"تتويجا لكل ذلك يطلب تنظيم (داعش) من مقاتليه القدامى الطاعة لـ "خليفة" شاب وغامض.

وسيطرة مقاتلي تنظيم (داعش) (خليط من جهاديين متمرسين على القتال ومجندين اجانب وافراد من عشائر سنية محلية) على مدينة الموصل سمحت لهم بوضع اليد على غنيمة حرب تقدر بمئات ملايين الدولارات وعلى ترسانة تليق بجيش حديث.

وهذا "النصر" الذي احتفلوا به على شبكات التواصل الاجتماعي يعتبر نجاحا امتنع قادة تنظيم القاعدة عن الترحيب به. وحتى وان رفضت معظم الحركات "الجهادية" التي اعلنت ولاءها لاسامة بن لادن الانضمام الى "الخليفة ابراهيم" فان الاستمرار في تسجيل نجاحات عسكرية لتنظيم (داعش) في العراق وفي سوريا قد يغير الخريطة.

وفي هذا السياق قال جان بيار فيليو استاذ العلوم السياسية لوكالة فرانس برس ان تنظيم "الدولة الاسلامية نجح فعلا في فرض مفهومه على العالم اجمع رغم انه ليس دولة بل آلة حرب وتوجهه الشمولي يهدد المسلمين قبل كل شيء".

واضاف "ان زعيم +الدولة الاسلامية" يحقق الانتصارات العسكرية تلو الاخرى ويبدو انه يرعب العالم اجمع فيما الظواهري الذي خلف بن لادن على رأس القاعدة يدمدم في الفراغ ولم يعد يثير الاهتمام خارج دائرة تضيق اكثر فاكثر. فالبغدادي لم ينخدع بذلك ولم يعد يرد على هجمات الظواهري، بل يتعامل معها بازدراء".

وراى فيليو "ان تنظيم القاعدة عاش كنموذج تاريخي وسيترك المكان للدولة الاسلامية".

وفي مقالة نشرت مؤخرا عبرت الاميركية ريتا كاتز التي اسست معهد الابحاث الدولية للكيانات الارهابية (سايت انستيتيوت)، وهو منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، عن اسفها لان "تهديد الدولة الاسلامية (داعش) يعود الى سنوات عدة وتم تجاهله بشكل كبير. فاستغلت الجماعة ذلك لتعزيز قواها من خلال قتالها خارج العراق بحيث جعل من النزاع في سوريا آلة للتجنيد والتدريب".

واضافت "ها هي النتيجة: جماعة قوية بما يكفي لتحدي القاعدة والاستيلاء على اراض واسعة واقامة خلافة وتجنيد عدد كبير من الغربيين وتوعدها برفع رايتها فوق البيت الابيض".

ومنذ البداية ادرك (داعش) اهمية الدعاية فبث اعماله ونجاحاته وتهديداته ورؤيته للعالم بشكل واسع. وفي حزيران/يونيو اطلقت على الانترنت حملة "مليار مسلم يدعمون الدولة الاسلامية (داعش) " لتطلب من متصفحي الشبكة العنكبوتية اظهار انضمامهم الى الافكار الجهادية بصور.

وهكذا ظهرت رايات تنظيم (داعش) في صور وعلى جسر مركب يمر قرب برج الحرية الجديد ومشيد في مكان مركز التجارة العالمية في نيويورك وامام البيت الابيض وفي امستردام وبروكسل وامام برج ايفل في باريس وفي الكولوسيوم بروما.

واضاف توماس هيغامر "ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ادرك انه لن يقنع الحرس القديم في القاعدة" "لكنه ادرك ايضا ان بامكانه ان يهم الشبان المجندين (...) وكان الاكثر نشاطا الى حد كبير على الانترنت الجهادية في العام المنصرم". ومع نجاحاته في ساحة المعركة اظهر ان له تأثيرا على العالم الحقيقي لا يمكن للجماعات الجهادية الاخرى ان تحلم به. والمجندون الجدد وهم من الشبان الذكوريين والمتلهفين ينجذبون الى الجماعة التي تحقق نتائج".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:46 م

      النص الصحيح للموضوع

      داعش تزيح القاعده عن الواجهة في عالم الارهااااااااااب.
      بينما الواقع كلتاهما لعملة واحده.
      او بمعنى آخر كل هذه التيارات الارهابيه هي اخوات و بناتها.

    • زائر 2 | 11:50 ص

      صأنعون داعيش

      من الذي دعم الارهاب في سوريا ونتقلت الئ العراق بروحها صارت من والطريق مو حكام العرب لان امريكا وربعها كانت الريموت كنترول

    • زائر 1 | 11:49 ص

      داعش ليست حركة إسلامية ولا جهادية

      هي عصابة إجرامية تستحل دماء كل من يخالفها الرأي

اقرأ ايضاً