قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني، ان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي "يتداولون حالياً" المحضر النهائي المرفوع مؤخراً من قبل اللجنة الفنية المشتركة لتنفيذ "اتفاق الرياض" الخاص بحسم الخلافات مع قطر.
وأوضح الزياني في تصريحات على هامش حضوره افتتاح ورشة عمل "بناء المجتمع والمبادرات الشبابية" في المنامة صباح اليوم الأربعاء (27 أغسطس / آب 2014)، ان العملية مستمرة فيما يخص بـ"ملف قطر" وخطوات تنفيذ اتفاق الرياض دون الإدلاء بتفاصيل إضافية في هذا الشأن، لافتا الى ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعهم الاعتيادي السبت المقبل في جدة، وهو واحد من 5 اجتماعات وزارية دورية خلال 2014م، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الاعلى في قمة الكويت، اضافة الى الوضع الراهن في المنطقة والمبادرة اليمنية.
وفي سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن سير تنفيذ إنشاء جهاز الشرطة الخليجية (GCCPOL) والذي سيكون مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أكد الزياني ان الامارات العربية المتحدة تقوم حالياً بإعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع، متوقعا رفع الدراسة إلى وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في شهر أكتوبر المقبل، ليتم بعدها اتخاذ القرارات المناسبة للتنفيذ وتحديد آليات العمل.
وزاد الزياني قائلاً: "هناك فرق فنية تقوم بالدراسة، سيتم تقديمها للوزراء في اكتوبر، ستعرض عليهم ليتم بعدها اعتماد توقيت وأسلوب التنفيذ".
وعن تقييمه للإجراءات المتخذة خليجيا لمواجهة تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي، أكد الزياني ان التنسيق الشرطي بين دول مجلس التعاون الخليجي "منظم ودائم"، وان التنسيق بين الأجهزة الامنية الخليجية "مستمر".
وأردف الزياني بالقول: "نحن لا ننتظر ان تتشكل الشرطة الخليجية حتى نتحرك في أي شأن أمني، فالتنسيق الخليجي موجود ومستمر، ولكن عند تأسيس جهاز الشرطة الخليجية فإنه سيساهم في زيادة كفاءة الشرطة بدول مجلس التعاون".
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، أعرب الزياني عن أمله في أن يعود كافة الاطراف السياسية في اليمن الى الحوار الوطني وتنفيذ نتائجه، لأن العملية السياسية ناجحة، مشيرا الى ان اليمن يصنع نموذجا دوليا في كيفية التعامل مع الأزمات.