العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ

دراسة بـ"جامعة الخليج" تبحث علاقة "الاحتراق النفسي" بدافعية المعلمين نحو العمل

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

ناقشت دراسة حديثة طرحتها باحثة في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي موضوع الاحتراق النفسي وعلاقته بالدافعية نحو العمل لدى معلمي مدارس التربية الفكرية والعادية في دولة الكويت الشقيقة، للتعرف على طبيعة تلك العلاقة وتأثيرها على بيئة العمل في المدارس.

تكونت عينه الدراسة التي قدمتها الطالبة فضة عادل البقشي كجزء من متطالبات الحصول على درجة الماجستير في تخصص الإعاقة الذهنية في التربية الخاصة من 100 معلم ومعلمة يعملون في مدارس المرحلة الابتدائية في القطاع الحكومي، نصفهم من مدارس التربية الفكرية ونصفهم الأخر من مدارس التربية العادية، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي للتوصل إلى نتائج الدراسة.

وبحسب البقشي، أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطيه سالبة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد الاحتراق النفسي وأبعاد الدافعية نحو العمل، كما وجدت علاقة ارتباط قوية بين بعد الإجهاد الانفعالي للشدة مع بعد الثقة بالنفس لصالح مدارس التربية العادية، وبعد نقص الشعور  بالانجاز للشدة والتكرار مع بعد العلاقات الاجتماعية، فيما كانت هناك علاقة ارتباط قوية بين بعد نقص الشعور بالانجاز للشدة مع بعدي الثقة بالنفس والاستقلالية لمدارس التربية الفكرية.

أظهرت النتائج أيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أداء معلمي مدارس التربية الفكرية والعادية في جميع أبعاد الاحتراق النفسي وأبعاد الدافعية نحو العمل، وقد أعزت الباحثة السبب لمتغير نوع المدرسة، كاشفة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الإناث في مدراس التربية العادية على بعد الإجهاد الانفعالي من حيث الشدة والتكرار، بالإضافة إلى وجود فروقا ذات دلاله إحصائية لصالح المعلمين الذكور في مدارس التربية الفكرية في أبعاد الدافعية نحو العمل على بعد الكفايات التعليمية.

إلى ذلك، يشار إلى إن مفهوم الاحتراق النفسي يعود إلى حقبة سبعينات القرن الماضي، وهو متلازمة أو مجموعة أعراض الإجهاد العصبي واستنفاد الطاقة الانفعالية، والتجرد عن الخواص الشخصية، والإحساس بعدم الرضا عن الإنجاز الشخصي في المجال المهني، فيما يعرفه بعض العلماء على انه ظاهرة نفسية يتعرض لها المهنيون نتيجة عدم قدرتهم على التكيف مع ضغوط العمل مما يؤدي إلى شعورهم بعدم القدرة على حل المشكلات، وبالتالي فقدان الاهتمام بالعمل والشعور بالتوتر النفسي أثناء أدائه، و هو حالة يعاني فيها المعلم من برود العاطفة وانعدام الود اتجاه الطلاب، والشعور مراراً وتكراراً باستنفاد الطاقة الانفعالية أو البدنية، وعدم القدرة على امتصاص آثار المحبطات والمثبطات.

تكونت لجنة المناقشة من لولوه حمادة، ممتحنا خارجيا، وسعد الخميسي ممتحنا داخلياً، فيما اشرف على الدراسة نبيل سليمان وشارك في الإشراف مريم الشيراوي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:06 ص

      الرصاصي

      ههههههههه كانوا المدرسون يفرحون عندما يقال لهم مدحا بأنكم شموعا تحترق لاضاءة الطرق لطلابكم وما كانوا يعلمون بأن وراء ذلك أمراض لا تعد ولا تحصى والصراحة فعلا لقد ازدادت الاعباء والواجبات الملقاة على المعلمين لدرجة تفوق طاقاتهم

    • زائر 2 | 5:02 ص

      احتراق نفسي

      انا اقول لكم المعلم في البحرين يعاني من احتراق نفسي بسبب الضغوط اللي عليه و كم الشغل المهلك الذي يلاحقه حتى في بيته و الوضع المزري و المكانة التي فقدها المعلم في شخصه بسبب الادارة و الوزارة و بعض أولياء الامور الذين لا يعجبهم العجب التدريس مقبرة المعلم و موت الدافعية عنده
      و ملما زادت الضغوط قلت الدافعية و حسبنا الله و نعم الوكيل

    • زائر 1 | 4:11 ص

      صدقت والله

      صدقت والله ... المعلمون يعانون من الاحتراق النفسي وأضيف إليها الاحتراق البدني وخاصة بعد مشاريع وزارة التربية والتعليم من الجودة والتحسين والاشراف التربوي الذي أصبح يدور في فلكهم ... فالمعلم متهم بالتقصير دائما وغير مواكب للمشاريع ( الناجحة ) لمطروحة ،،، توتو نفسي من أول يوم راسي إلى آخر يوم دراسي ،، حالة نفسية لم تكن موجودة في السابق بهذا الكم والكيف وقد خلقها أصحاب العقد النفسية انتقاما وتشفيا من المعلمين ..

اقرأ ايضاً