«في المقالات المبكّرة الأولى لأحمد المناعي في العام 1970، واجه النصوصَ والتجارب في توتر مضاعف، ومشدود لأقرب نقطة من تلك النصوص»، كان ذلك التوتر بداية «المسافة وإنتاج الوعي النقدي»... ربما تكون تلك الفقرة المدخل والخلاصة لبداية انطلاق وعي نقدي منفتح على التجربة الأدبية الجديدة في البحرين، مع نهاية ستينات القرن الماضي، ومطلع سبعيناته، تصدّى له - مع آخرين - الكاتب والناقد أحمد المناعي.
في التأسيس للاشتغال النقدي لا يمكن من حيث التأريخ له أو معاصرة ما يتم إنجازه، السهو، مجرد السهو عن وضع البروفيسور إبراهيم غلوم كونه في الصدارة منه. طوال عقود وطاقة الرجل استثنائية؛ فعلاوة على ما يستلب من وقت كون المرء أستاذاً جامعياً للنقد الحديث، هناك اشتغال ومتابعة ورصْد للتيارات الفكرية والإبداعية؛ علاوة على القضايا والمفاهيم والظواهر؛ ليس في وطنه فحسب؛ بل توغّلاً ومتابعة لتلك التيارات والحركات ضمن المحيط الخليجي؛ من دون أن ينفصل عنها ضمن المظلة الكبرى الجامعة (الوطن العربي).
عقودٌ والرجل ينتقل من قراءة إلى تفكيك الظواهر والمفاهيم، دون أن ينفصل عن اشتغاله الرئيس في تتبّع المشاريع الإبداعية وإضاءتها والاقتراب من حدود الفارق منها. كان يسعى للمساهمة في تأسيس وتراكم وعي «نقدي» كما أسماه وهو يتناول تجربة المناعي. لم يَنْسَ الرجل الذين عاصروا بدايات التأسيس - محمد جابر الأنصاري - وساهموا في رفد الذين بدؤوا تشكيل التيارات - قاسم حدّاد، علي عبدالله خليفة، ومن تلاهم - بما يعمّق وعيهم بالذهاب في مشاريعهم والانفتاح على حركة موّارة خارج الجغرافية التي ينتمون إليها، ولم يكونوا في غفلة عن ذلك. كان فقط يعيد ترتيب التعاطي مع إشكالات ستنشأ بطبيعة التجربة/ الجرأة في ذهاب تلك التيارات منفتحة على عدد من المرجعيات الفلسفية وما يقترب من الأطروحات وقتها في مفاهيم ترتبط بالواقعية والالتزام.
بالعودة إلى دراسته العميقة والمهمة «الثقافة وإنتاج الديمقراطية» يمكن لأي مهتم أن يقف على تعدّد الاشتغالات التي أفرد لها غلوم مساحات كبرى من اهتمامه وتناولاته. والدراسة تلك خصوصاً، بحثت في الإشكالات المنسية والمؤجلة. بحثت في ما يعتبر هامشياً وثانوياً وغير ذي صلة: الثقافة. غير ذي صلة بتجاهل التناول والفصل، حين يتم تناول الديمقراطية بالطرح السهل والمستهلك والرائج؛ أو الذي يُراد له أن يكون رائجاً؛ كي يستريح للطرح، ويستريح للوصفة الذين يروجون لديمقراطية «نُص كُمْ»؛ إذا صح التعبير!
هكذا علق في الوعي التقاط شيء من ذلك؛ على الأقل احتساباً له ضمن التناولات التي شغلتنا بالهامش ونسفت المتن!
كتابه «المسافة وإنتاج الوعي النقدي... أحمد المناعي والوعي بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين»، يأتي بعد قائمة من الإصدارات المتنوعة التي تناولت التيارات الفكرية والإبداعية ومعالجات ورؤى في المسرح الخليجي؛ وإضاءات مشاريع لأسماء كبرى وفاعلة في الحركة الإبداعية المحلية وقراءة وتفكيك للظواهر والمفاهيم، يتناول فيه واحداً من الأسماء الفاعلة في الحراك.
قبل الشروع في تتبّع محاور الكتاب، علينا ذكر أن المناعي، ناقد أدبي نشر كتاباته النقدية في الأدب والمسرح والتاريخ الأدبي والثقافي منذ العام 1970. ارتبطت تجربته النقدية ارتباطاً جذرياً بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين؛ فرصَد تجاربها بوعي نقدي مفتوح في فترة تكالبت على هذه الحركة ردود فعل مناوئة لتوجهاتها الثورية الجديدة. «الثورية» تشمل أيضاً انفتاحها على التحولات والتغيرات المتسارعة في الأشكال والمضامين الإبداعية الجديدة فيما يمكن بلوغه والوصول إليه.
وبحسب غلوم نفسه، صاغت تجربة المناعي «مفارقة مهمة ساعدت على فاعلية إنتاج الوعي النقدي، وكوّنت وعياً لمفهوم (المسافة) الفاصلة بين الوعي بالتجربة ونقد الوعي بالتجربة»، وهو النموذج الذي اشتغل عليه غلوم في الدراسة/ الكتاب، موضوع المراجعة.
في مقدمة الكتاب تناول البروفيسور غلوم واحداً من الإشكالات التي عانت منها الحركة الأدبية الجديدة في البحرين (1969) بعد مرور ما يقارب نصف قرن على انطلاقها. الإشكال يتحدَّد جانب منه؛ وليس كله، في عدم التأريخ لها، و «توثيق مراحلها وانعطافاتها المهمة»، ويتركّز الاهتمام بحسب غلوم «على ما وراء هذه التجربة من فترات صارت المسافة بينها تختلط بالأوهام والعواطف، وعندما انعطفت بنا نهاية الألفية الثانية لقطف ثمار ثقافة العولمة، وكشوف النظرية الثقافية، تحوّلت المسافة التي تفصلنا عن مرحلة التأسيس (الستينات والسبعينات) إلى ما يشبه القطيعة».
رفاهية اللحظة
قراءة لثمار ثقافة العولمة، تبدو الأفكار والمراجعات وتشخيص الحال الذي كانت عليه البيئات المتلقية والمستقبلة لتلك الثقافة؛ تنمُّ عن إحباط؛ لكنه لا يقترب من اليأس. حين يشخّص حقيقة ما نحن عليه. ما هو عليه واقع تلك الثقافة؛ فإنما يفتح نوافذ وكوّات لاستدراك ما فات وما تم التعامل معه باعتباره مُشكّلاً لقدَر بشر المكان وثقافة العولمة؛ وإن بدا - للمرة الثانية - مُحبطاً... تفصيلاً لمآلات عناصر ثلاثة من الاستقطابات: استقطابات التكنولوجيا، استقطابات التحول الديمقراطي، واستقطابات النظرية الثقافية والثقافات الجيدة. «إننا يوماً بعد يوم في اللحظة الراهنة للحدث نزداد نزولاً إلى بدائياتنا المحلية الأولى... نزداد شساعة ورفاهية؛ لكننا نزداد تقسيماً وتجزئة، وتغدو رفاهية اللحظة مهدّدة دوماً بالكوارث».
لم يكتفِ في اللحظة تلك بدور العابر. وهي في حقيقتها لم تكن لحظة بالمعنى المباشر. إنها اللحظة التي تصنعُ زمناً، وتحوّلُ أفكاراً، وتنسفُ قناعات، وتتبنّى أخرى، من دون أن يتوافر للمستقبلين لها، تعدد خيارات كي تأخذ بأحدها.
«في خضمّ ذلك برزت تواريخ عديدة للأفراد والطوائف والديانات والعقائد والبيوت والأماكن والأُسَر والقبائل؛ لكن ذهبت الأسئلة الكبرى لتاريخ الأفكار، وغدا التاريخ الذي عدّه هيجل من الفلسفة أسئلة تهبط، وتتدرّج في النزول إلى أصغر الحلقات المعزولة، وتنصرف برغبة مقصودة إلى إشباع النوازع؛ بينما ينحلّ الانسجام والتجانس الذي بناه عقل التجمّعات الوطنية، وروح التطوّع في الستينات والسبعينات».
كانت مرحلةً من تلاحق وتتابع الأفكار. يبدو بعضها لا ناظم بينها. تبدو «الثورية الجديدة» نهاية ستينات القرن الماضي في مهب الريح بعيداً عن «التأريخ لها، وتوثيق مراحلها وانعطافاتها المهمة»، تأكيداً لحقيقة واقع يتم استدراجه في العقد الأول من الألفية الثالثة - نصاً - بصدور الكتاب؛ فيما المؤلف ضمن مشروعه الثري والمتنوع بادر في تدارك جزء مما كان مُتَغَافَلاً عنه منذ أكثر من ثلاثة عقود أو تزيد.
المناعي وتشكيل الوعي بـ «الحركة الجديدة»
يؤكد إبراهيم غلوم في أكثر من مساحة من الكتاب؛ مرة بالمباشرة وأخرى بالتضمين، أن تجربة المناعي النقدية أهمل كثيرون قيمتها في تشكيل الوعي بالحركة الأدبية الجديدة؛ مشيراً إلى أن دراسته التي بين أيدينا يتسع صدرها لأن تستوعب التجربة؛ منطلقة من وحدات أو مستويات وظائفية ثلاثة: التحول والسجال والمقاربة. فيما أطلق عليه «التحليل الإرجاعي»، انطلاقاً من فلسفة التأويل في تطويره وتوظيفه لمفهوم «المسافة».
وربما يكون تقديم الدراسة ومنهجها في محاولة الإحاطة بتجربة المناعي، باختزال معالجات كل فصل من فصولها يتيح استدراكاً لما قد يفوت أثناء استعراضها ومراجعتها؛ إذ عالج الفصل الأول تأسيس الوعي بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين، وحاول أن يضع سيرة لتطور هذا الوعي ولانقطاعاته، وتمظهراته الموازية لحركة المجتمع منذ بداية الستينات. ثم عالج الفصل الثاني متْن التحول وحدث الخطاب في تجربة أحمد المناعي، والفصل الثالث سجالات التجربة، والرابع مقارباتها، ثم خاتمة تلقي الضوء على المحصّلة الأخيرة لفاعلية الوعي النقدي في التجربة.
يرى غلوم أن تحديد موقع الوعي النقدي في تجربة المناعي، مقترن بتوظيفاته العملية للعقل والرؤية، ويتطلب ذلك ابتداء، معرفة التجربة الفردية والاجتماعية التي تكمن في إطارها الحركة الأدبية الجديدة.
ويرى غلوم أن «دينامية الوعي النقدي» المرتبط بتأسيس الحركة الأدبية الجديدة قائمة، فرغت للتو - نهاية الستينات - من تضفير مفردات تأسيسها.
الوعي بالتجربة النقدية سترتبط بالذات والحرية، وستأخذ عمقها امتداداً في تجربة المناعي من خلال توظيف تجربته الفردية لإدراكه تلك المعاني، وسيكون للتجربة الاجتماعية «من حيث هي تصور وممارسة للتغيير والثقافة النقدية عموماً»؛ علاوة على تجربته الوطنية والقومية «من حيث هي سعي لتكوين هوية مستقلة للحركة الأدبية الجديدة في منأى عن السلْطة من ناحية، وعن هيمنة الأيديولوجيا من ناحية أخرى».
في الفصل الثاني الذي حمل عنوان «أحمد المناعي وخطاب التحوُّل... حدث الخطاب... حدث المسافة»، يتناول ما أسماه «متن التحول، الذي رأى أنه يتكون من حدث رئيس في تجربة المناعي، يشكّل خطاب تحولات الوعي بالمسافة من جهة، ويكشف عن حضور الرؤية النقدية من رحم الحركة الأدبية الجديدة، من جهة ثانية.
يستشهد غلوم بسبعة نصوص للمناعي، يرى أنها متصلة ببنية التحول في خطاب التجربة النقدية، وخطاب الحركة الأدبية وهي:
- «انطباعات عن الحركة الأدبية الجديدة». وهو عنوان رئيسي لمقالين معمّقين مطوَّلين، الأول عن الشعر، والثاني عن القصة نشرهما في نوفمبر/ تشرين الثاني 1971، بصحيفة «صدى الأسبوع».
- «ملاحظات حول الحركة الأدبية المعاصرة»، وهو عنوان مقالين مطوَّلين أيضاً نشرهما في مارس/ آذار 1975 بصحيفة «الأضواء».
- «التعريف بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين»، وهو عنوان كتيِّب في 41 صفحة نشر في مارس 1973.
«الفراشات رحلة إلى عالم القصيدة»، وهي مقالة مطوَّلة عن قصص أمين صالح، نشرت في «صدى الأسبوع في يونيو/ حزيران 1977.
- «توظيف الموروث في ديوان عذابات أحمد بن ماجد» ليعقوب المحرقي، نشرت في «الأقلام « العراقية العام 1975.
- «قراءة نقدية مطوَّلة في (قلب الحب)» للشاعر قاسم حدَّاد، بالاشتراك مع الناقد علوي الهاشمي، نشرت في «الأقلام» العراقية في العام 1980.
- «قراءة واقعية لديوان «أغاني البحار الأربعة» لعبدالرحمن رفيع، نشرت في «صدى الأسبوع»، العدد 55، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 1970.
يستند غلوم في مقاربته تلك إلى مقالات عشر «عالج فيها أحمد المناعي قضايا تتصل بتاريخ الأدب والحركة الفكرية في البحرين والخليج؛ أو عالج فيها بالنقد عدداً من الأعمال المسرحية، وإشكالياتها الفنية والموضوعية».
التحوّل وسمات الخطاب
يستثني غلوم عدداً من الدراسات التي أنجزها المناعي، بتجاوزها التعبير المباشر عن الأسس التي تقوم عليها الحركة الأدبية الجديدة، والقوانين التاريخية المتحكمة في توجيه مفاهيمها، منها دراسته لديوان «قلب الحب» لقاسم حداد، ولقصة «الفراشات» لأمين صالح، ولديوان يعقوب المحرقي «عذابات أحمد بن ماجد»، ولعله هنا تحضر لديه وبشكل بارز مجموعة من مقالاته التي جاءت تحت عنوان «انطباعات عن الحركة الأدبية الجديدة»، التي اتسمت كما يقول غلوم «بتحليل مكثف عن بداية تشكّل التيار الواقعي، وعن الظروف الاجتماعية والسياسية التي ساهمت في بروز هذا التيار منذ الأربعينات والخمسينات، ثم انفتاح هذا التيار على حركة التطور والحداثة في الوطن العربي».
كانت مقاربة أحمد المناعي المبكّرة وقتها، تستند إلى إحاطة بتحديد المضامين التي هي بحكم الجاهزة؛ أو قامت بإعادة إنتاجها، تلك التي قامت عليها التجربة الأدبية السابقة لمرحلة نهاية ستينات القرن الماضي، وهي مضامين لم تبرح إعادة الإنتاج لما سبقها أيضاً؛ سواء في الداخل أو في المحيط، أو تجاوزاً له في دائرة أكبر.
كانت الحركة الأدبية الجديدة مع مطلع السبعينات، تتطلع إلى «الوعي النقدي» الذي يقدّمها، ويكون على مواكبة معها، ولن يتحقق ذلك من دون اتصال مباشر بالضرورة - بالحركة الأدبية خارجها - في صورة أو أخرى، ولن يتحقق مثل ذلك الوعي النقدي في عزلة عن الحراك والوعي النقدي المتراكم خارج الدائرة. وفي ذلك تفصيل يورده غلوم، وإن ظلت رؤيته على تماس مباشر مع المستوى الذي تحقق في تجربة ذلك الوعي بالنسبة إلى المناعي، في مباشرته تناول وإضاءة وتقديم وقراءة الأعمال الجديدة «كثيراً ما كانت تجربة أحمد المناعي نفسها فاعلة في انعطافاتها، وقد كانت الحركة الأدبية الجديدة من جهة أخرى - ومنذ العام 1970 - في أحوج ما تكون إلى وجود وعي نقدي يواكبها، ويحايث إدراكها ووعيها، ويجعل وعيه متصلاً بوعيها، وكأنهما نتاج نسق فكري واحد، بكافة شروطه التاريخية والاجتماعية».
لم يأتِ المناعي للنصوص التي تناولها في تلك الفترة من تبلور التجربة الأدبية الجديدة، باطمئنان بالغ. أتاها بتوتر هو من طبيعة المكتشف والقابض على الوعي المكتنز بها بتحولها وانفتاحها على التجريب، ومن ثم تجاوزه إلى أنساق الفكر والمعرفة التي تسِمُ أصحابها والأسماء الفاعلة فيها.
«في المقالات المبكّرة الأولى لأحمد المناعي في العام 1970، واجه النصوص والتجارب في توتر مضاعف، ومشدود لأقرب نقطة من تلك النصوص، وعبر اتجاهين: في أحدهما رأى أن ما حوله من النقد لا يعدو أن يكون كتابات نقدية انطباعية تتناول تجارب الحركة الشعرية بوجه خاص، وبمنهج تسيطر عليه مواقف شخصية وأيديولوجية مضادة لروح الحركة الأدبية الجديدة».
التجربة في حضور التجربة
في خاتمة كتابة يعيد غلوم تأكيد «أن القرابة الشديدة لحضور أحمد المناعي في حضور التجربة الأدبية بوصف هذا الحضور حركة تاريخية في المجتمع، لم يعطِ الفرصة لتلقي نصوص المناعي النقدية بطريقة معافاة من إسقاطات الأيديولوجيا، وتوتر التحيُّزات السياسية التي كانت تشكّل معالم خطابات كثيرة في الستينات والسبعينات، وقد جرّ ذلك تناقضاً، وانقساماً في تقدير القيمة النقدية لتجربة أحمد المناعي».
غلوم لا يسرد تاريخ تجربة لواحد من الذين فحصوا دور ونتاج واحد من الفاعلين في تقديم وقراءة وإعمال الأدوات التي أتيحت له وإن لم تؤطر مشروعها وتضعه ضمن منهج نقدي محدد المعالم في تناوله مرحلة وتاريخاً دشن من خلاله وعيه النقدي بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين.
الدراسة جهد يضاف إلى مجموع جهود امتدّت بإصدارات مبكّرة في حفرها وتتبّعها للحراك الثقافي والإبداعي في البحرين ومنطقة الخليج العربي بدأ بـ «ظواهر التجربة المسرحية في البحرين» العام 1980، القصة القصيرة في دول الخليج العربية»... دراسة تحليلية، العام 1981 «رومانسية السخط» (مشترك) العام 1989، «المسرح والتغيُّر الاجتماعي في دول الخليج العربية»... دراسة في سوسيولوجيا التجربة المسرحية، صدر ضمن «عالم المعرفة» - الكويت، «تكوين الممثل المسرحي»، دراسة لطبيعة التكوين الفني والاجتماعي للممثل، العام 1990 «الثقافة... إشكالية التواصل الثقافي في مجتمعات الخليج العربي»، العام 1991، «عبدالله الزايد وتأسيس الخطاب الإبداعي الحديث» العام 1996، «مسرح إبراهيم العريِّض»، 1996، «المرجعية والانزياح»، دراسة وتوثيق لبدايات النقد الأدبي في الخليج العربي، «الخاصيَّة المنفردة في الخطاب المسرحي» العام 1997، «الثقافة وإنتاج الديمقراطية»، العام 2002، «استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية»، «منارات كويتية (فهد الدويري)»، بالاشتراك مع الأديب والمؤرخ الكويتي الراحل، خالد سعود الزيد «عالم روائي في القصة القصيرة»، العام 2007، إضافة إلى خمسة نصوص مسرحية.
يحق بعدها لأيٍّ منّا أن يسأل: من سيتصدّى بعد زمن لكل ذلك الجهد بجانبيه الكمّي والنوعي، الذي أنجزه إبراهيم غلوم، قراءة وفحصاً للمتراكم من تلك التجربة التي أخذت مكانها اللافت ضمن دائرة تجاوزت المحيط الإقليمي إلى العربي؟ فقط نسأل!
العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ