العدد 4371 - الإثنين 25 أغسطس 2014م الموافق 29 شوال 1435هـ

المرشح الرئاسي الأفغاني عبد الله عبد الله يهدد بالانسحاب

هدد عبد الله عبد الله أحد المرشحين في انتخابات الرئاسة الأفغانية اليوم الثلثاء (26 أغسطس/ آب 2014) بالانسحاب من عملية إعادة فرز الأصوات في الانتخابات المتنازع على نتيجتها والتي تشرف عليها الأمم المتحدة الأمر الذي يقوض عملية تهدف إلى نزع فتيل الأزمة بين عبد الله ومنافسه أشرف عبد الغني.

ومراجعة الأصوات جزء من اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين المرشحين اللذين يزعم كل منهما فوزه في انتخابات الرئاسة التي كان من المقرر أن تمثل أول تسليم ديمقراطي للسلطة في أفغانستان.

وقال فريق عبد الله اليوم الثلاثاء إن أمام الأمم المتحدة حتى الغد لقبول مطالبه بتوسيع معيار تحديد واستبعاد الأصوات التي يعتبرها مزورة في جولة الإعادة التي جرت في يونيو حزيران الماضي.

وقال مجيب الرحمن رحيمي المتحدث باسم عبد الله "اذا لم تؤخذ مطالبنا في الاعتبار لن نعترف بشرعية العملية."

ويعتقد انصار عبد الله انه كلما استبعدت الاصوات المزورة كلما زادت فرصه في الفوز بالانتخابات.

وقال رحيمي انه اذا استمرت إعادة فرز الأصوات دون قبول مطالب عبد الله فإن معسكره لن يعترف بشرعية اي حكومة مستقبلية وهو احتمال ينذر بخطر تعميق الانقسامات العرقية والسياسية في البلاد.

وتصدر عبد الله الجولة الأولى من التصويت ولكنه فشل في تأمين غالبية الأصوات الضرورية للفوز وحل في الجولة الثانية من التصويت في المرتبة الثانية بعد عبد الغني وفق النتائج الأولية ما دفعه لرفض الاعتراف بالنتيجة زاعما وجود عملية تزوير واسعة بمساعدة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وهو الاتهام الذي نفاه عبد الغني وكرزاي.

وفي اطار اتفاق لانهاء النزاع يتحتم على لجنة الانتخابات المستقلة ان تبطل الأصوات التي تعتبر مزورة من خلال مراجعة جميع الأصوات التي أدلى بها الناخبون وعددها ثمانية ملايين صوت.

وهدد التوتر الناتج عن الأزمة بعودة أفغانستان إلى الحرب الأهلية بعد سنوات من القتال في التسعينيات من القرن الماضي والتي أدت في النهاية إلى وصول طالبان للسلطة.

ويأمل حلفاء أفغانستان الغربيون في أن يتسلم رئيس جديد مقاليد الحكم في البلاد قبل موعد انعقاد مؤتمر حلف شمال الأطسي في ويلز ببريطانيا في الرابع من سبتمبر أيلول.

ومن المفترض أن يدرس قادة الحلف مدى المساعدة التي تحتاجها أفغانستان بعد انسحاب معظم الجيوش الأجنبية منها بنهاية هذا العام.

وقد يسبب استمرار الفوضى في ظل استعداد القوات الغربية للانسحاب حرجا بالغا للدول الغربية التي انفقت مليارات الدولارات وفقدت نحو 3500 جندي في مسعاها لاحلال السلام والاستقرار في افغانستان.

وحث كرزاي الذي يمنعه الدستور من المنافسة على فترة رئاسية جديدة الطرفين على احترام شروط الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.

وقالت الامم المتحدة انها تراجع الشكاوى الاخيرة التي تقدم بها فريق عبد الله لكنها اوضحت ان العملية الانتخابية ستستمر.

وقالت المنظمة في بيان "ابدى المرشحان صراحة التزامهما بقبول نتيجة إعادة الفرز. إذا اختارت اي من الحملتين عدم المشاركة في الجزء الاخير من العملية الضخمة التي طالبا بها...فإن (الامم المتحدة والمراقبين) سيكثفون مشاركتهم لضمان استمرار مصداقية العملية."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً