من المواد الصلبة التي وزّعت على الصحف قبل أيام، محاضرةٌ لإحداهن في منتدى خارجي... الحديث يكون مضحكاً ومثيراً للشفقة، حين يتكلّم إنسانٌ لا يملك من المؤهلات العلمية والأدبية، عن عدم انتظاره جائزة نوبل، وكأن القائمين على جائزة نوبل يبحثون عن أشخاص مفلسين، متواضعي الفكر، وضعتهم الصدف والمحسوبيات في أزمان الأزمة في المقدمة.
في مسرحيته الشهيرة «مريض الوهم»، يطرح الكاتب الفرنسي الكبير هذه الحالة السيكوباثية المتقدّمة، بأسلوب جميل. فـ «أرجان» الذي يتناول الأدوية غير الضرورية ويغوص في هلوساته المرضية، تحاول الخادمة إبعاده عن هذا الجو، وتنفيره من الأطباء عبر التنكر له في زيّ طبيبة مزيفة، وتشير عليه ببتر ذراعه حتى تقوى ذراعه الأخرى، وأن يفقأ عيناً كي تقوى درجة إبصاره بالعين الأخرى!
عالج موليير هذه الحالة النفسية المتقدمة في القرن السابع عشر، أما مريض الوهم فيتصوّر نفسه مرةً منظِّراً سياسياً، ومراتٍ تقمص دور الموجّه لنواب الجمعيات السياسية في البرلمان ينفحهم بالاقتراحات ويقترح عليهم الخطط! ومرةً يقف ضد حركة الشعوب وطموحاتها في العيش بحريةٍ وكرامةٍ وديمقراطية حقيقية غير مشوّهة. وهكذا تتقلب الأطوار به حتى يتخيّل نفسه شخصاً خطيراً ومشهوراً على مستوى الكرة الأرضية، حتى ظنّ نفسه مرشحاً للحصول على جائزة نوبل!
لجنة جائزة نوبل قبل اختيار المرشحين، تبحث عن المفكّرين والعلماء والأدباء والشعراء والمثقفين والسياسيين الذين يُسهمون في تقدّم الإنسان وتطوره والرقي بحياته، وحفظ كرامته، وتكريس حريته، ولا تبحث عمّن يدعو كل يومٍ إلى قمع آراء المواطنين، وكبت الحريات العامة بتبريرات واهية كأننا في القرون الوسطى، ويحرّض على قتل أصحاب الرأي الآخر وسجنهم وملاحقتهم وتبرير اضطهادهم في وطنهم.
لجنة جائزة نوبل تبحث عن المناضلين والأحرار والشرفاء، ممن رفعوا عن كواهل شعوبهم أغلال العبودية والتمييز والظلم، ولا تبحث عن دعاة الفتنة والشقاق والاحتراب الداخلي، وأصحاب النظريات الطائفية على طريقة «مساجدنا ومساجدكم»، و «مناطقنا ومناطقكم»، مما دأبت على ترويجه لسنوات دون شعور بالمسئولية الوطنية.
جائزة نوبل لا تبحث عن كتبةٍ مفلسين، ليس لديهم طوال الوقت غير موضوع واحد، وهو مواجهة المعارضة، وكأنها هي المتهمة بكل قضايا الفساد المالي والإداري المذكورة في تقارير الرقابة المالية. ولا تبحث اللجنة عمَّن يخونون أمانة الكلمة، وشرف المهنة، فيحرضون على الذين يختلفون معهم في الرأي والتوجه السياسي. ولا تبحث اللجنة عن مذيعين اشتهروا ببرامج تلفزيونية عنصرية تحرّض على الفصل من الأعمال وقطع الأرزاق... على طريقة لجان «مكارثي».
في الستينات، تم اختيار القسّ الأميركي مارتن لوثركنغ، لجائزة نوبل، لأنه كان إنساناً حراً، يحمل قلباً إنسانياً، وناضل عشرين عاماً لمناهضة التمييز العنصري الذي وصل إلى الذروة في بلده (الولايات المتحدة). وجاء ذلك بعدما نجحت حركته في الدفع بإصدار «قانون الحقوق المدنية»، وبعدما اختارته مجلة «تايم» رجل العام 1964.
مساكين مرضى الوهم... وهم يتخيّلون أنفسهم من نجوم بوليوود!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4371 - الإثنين 25 أغسطس 2014م الموافق 29 شوال 1435هـ
في الصميم
مساكين مرضى الوهم... وهم يتخيّلون أنفسهم من نجوم بوليوود!
جائزة فقدت قيمتها لإختلاف معاييرها عن كل الفروع العلمية
لامصداقية لهذه الجائزة إلا في الطب والعلوم وهي المجالات التي وجدت من أجلها,وفطاحل الأدب كنجيب محفوظ. أما بقية المجالات فتخضع لأمزجة القوى السياسية المهيمنه حاليا على العالم وتصفية الحسابات فيما بينها وعلينا ان لا ننسى بأنهاجائزة ليست نزيهة فقد كان هتلر مرشح للجائزة وفاز بها المجرم اسحق رابين صاحب سياسة تكسير العظام في الإنتفاضة الأولى,من يسيطر على هذه الجائزة هو المتحكم حاليا وتعطى لمن يحقق مصالحهم وقد أعطيت لأوباما قبل أن يفعل أي شيئ.ومازالت تعطى لمن لايستحقها تحقيقا لهدف العملاء.
بيع وشرا
هذه امتيازات وسفرات وفلوس ودنيا حلوة.... مب بلاش. فهل تريدهم يتخلون عنها؟ مستعدين يبيعون حتى أهلهم من اجلها.
العالم مليان أحداث مهمة !!
كان بإمكانك يا سيدنا أن تشير إليها بمثال في مقال مفيد و مهم , لا أن تستحوذ واحدة كهذه على موضوع المقال وشكرا .
مرة وحدة جائزة نوبل؟
حدكم حدكم جائزة جنكور!!!!
سيدنا
سيدنا ذكرتنى بكتاب ا.....حقا هم مرضى وانه اظن انهم يتعالجون غى مستشفى الطب النفسى من وين اجيبون هاده الكذب يالهم من ع........ نسو الله واتخدو الشيطان حليفهم لاجل مصالحهم والشرة على السدج الى اصدقونهم احس انهو الحقد لاعلاج له
مبدع
الف تحية والف شكر..شعب البحرين الحر يفتخر بك ياسيد
شكرا
شكرا
أصبحتم أضحوكة
لجنة جائزة نوبل تبحث عن الأحرار المناضلين الشرفاء ..... رائع سيدنا تسلم ايدك مضحك أن يصل التفكير بهؤلاء لهذا المستوى رحم الله امرء عرف قدر نفسه رحمة بأنفسكم لا تضعوها موضع السخرية و الاستهزاء أصبحتم أضحوكة
بريد الشوق
امرأة الستة ملايين دولار
خف عليهم ياسيد ..ترى الجماعة توهم جايين من المغرب ..خلهم يكملون اشلاخهم.. قصدي حكاياتهم وبعدين اقعد اسلخ فيهم ..عفست السالفة .. عرفنا انك تقصد .. امرأة الستة ملايين دولار اللي حاربت الاستعمار لين ما دخلته الغار واللي لوحدها تعد بألف فارس غير الخصيان
سايكوباثتيك
اللهم اكفنا شر أنتو و احنا و مرض نجوم بولشتوود
من اللي يبغي جائزة نوبل؟؟؟
...
تحلم
لا وجائزة نوبل مرة وحدة؟ مسكينة.
عقدة نقص
إفرازات نشأتها وثقافتها وبيئتها المتواضعة في السابق
تعطى للانسان بكل معنى الكلمه
تعطى للانسانيه الحقه الذي لا يعرف الكره اوالتظاهر بها مع الد اعدائه للانسان السمح الذي لا يعرف الالغة الايجابيه ليحول الاعداء الى احباء
معلومه لمن لا يدري
كيف يمكن لعامل او عاملة مختبر في السلمانيه لا يحمل او لا تحمل مؤهل او حتي شهادة خبره ان يطالب بتعيينه طبيبا مثلا او يعطي الانطباع بأنه او بأنها تستحق ان تكون علي قائمة جهابدة العلم والعلماء ممن يتم ترشيحهم لمثل هده الجوائز الغالميه . بكتيريا لاتنمو ولا تتكاثر الي في الاماكن المخصصة لها . كل دلك مع احترامي وتقديري لجميع العاملين والفنيين في المختبرات الصحيه الله يعطيهم العافيه .
النظارات الطائفية المريضة
أكره الطائفين من الطرفين السني و الشيعي فهم سبب بلاء البحرين
المرض النفسي
شكرا سيدنا على ما تفضلت به
هذه الكويتبه المأجوره تحمل من الغرور والتعالي مالم تستطع هي نفسها تحمله
مرضها النفسي في حب الانا جعلها تتخيل اشياء غير موجوده وغير قابله للتحقق حتى وصل بها هذا المرض للتفكير في جائزة نوبل .
فهمك لكلامها غير دقيق
سيد.. شكلك فاهم كلامها غلط.. هي تبي من البداية تهاوش وتستبسل ضد المعارضة.. ما تبي تصير مثل شيرين عبادي... هذي المسألة..
وهذا كلامها:
وصرّحت"لستُ بشيرين عبّادي، أنتظر جائزة نوبل بعد أن تقع الفأس بالرّأس. شيرين عبّادي أيّدت الثّورة التي جرت منذ بدايتها، وتنصر نظام الملالي، لكنّها فيما بعد أصبحت مناهضة لهذا النّظام، ومنحها الغرب جائزة نوبل). وأعلنت: (لن أنتظر جائزة نوبل، أنا سأقف ضدّ جماعة حالما أسّست حزبها السّياسيّ قامت بتقسيم العالم لمعسكرين"
أحسنت سيدنا ، أمضي في دربك المضئ سيدنا .
مقال ممتاز سيدنا ، الطفيليات سيدنا دائما تعيش علي أكتاف وحساب الأخرين.
ما عليك منها تراها خرفت
خللك منها يا سيد تري ما تسوي تحط مقالك عنها اكتب في المفيد الله يرحم والديك
ليكون عقرب الرمل تحلم
يلسي في فلتك الموهوبة وعيشي حلم المفلس : أتمنى في الثريا مجلسي = والتمني رأس مال المفلس
زائر
مقال جميل شكراً للكاتب
وانت الصاج
أكيد جائزة نوبل لا تمنح هكذا اعتباطا بل لنشطاء مشهود لهم مثل توكل كرمان
منح توكل كرمان
كان مثير للجدل حالها حال أوباما
إسحق رابين أحدهم!
لا تنس يا كاتبنا المحترم أن مجرمين من أمثال إسحاق رابين، و(إخونجية) وطائفيين من أمثال ... قد حصلوا على هذه الجائزة!