أطلقت مؤسسة ناصر بن حمد، مبادرتها التي حملت عنوان «انطلاقة»، وبينت أن المبادرة تهدف إلى دعم الأفكار والمشاريع الرائدة للشباب البحريني، وتوفير المساعدة لرواد الأعمال والعمل على تحويل مشاريعهم إلى أعمال ناجحة.

ووفقاً للبيان الصادر عن المؤسسة، أمس الاثنين (25 أغسطس/ آب 2014)، فإن المبادرة تسعى إلى المساهمة في رفع مستوى الاقتصاد البحريني، حيث يواجه رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات والشركات الناشئة عدداً من التحديات والمعوقات، موضحة أن المبادرة ستعمل على مساعدة المؤسسات والشركات الناشئة والجديدة على تجاوز هذه التحديات، عبر توفير برامج متخصصة مثل تمويل المشاركة الذي يدعم انطلاق هذه المشاريع نحو الاستدامة والاستقلالية.

ومن المقرر، بحسب البيان، أن تركز «انطلاقة» في بدايتها، على دعم ابتكارات واختراعات وأفكار واعدة، وذلك بغرض تحفيز الشباب على الانخراط في مختلف المجالات العلمية والتقنية، كما ستعمل في وقت لاحق على دعم عدد من القطاعات المحددة التي تشمل مجالات تقنية المعلومات، الاتصالات، التجارة الإلكترونية، السياحة، الترفيه، تجارة التجزئة، الإعلام والصناعات الخفيفة، منوهاً إلى أن تحديد هذه القطاعات، تم بناءاً على دراسات وتحليل دقيق للسوق البحريني عن طريق الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية.

ولفت إلى أن «انطلاقة»، ستوفر الدعم المالي والمعنوي لمشاريع الابتكارات والاختراعات الجديدة، وفقا لضوابط وشروط محددة يجب أن تتوفر في المشاريع المتقدمة، بما في ذلك عدم قدرة صاحب المشروع على الحصول على تمويل ذاتي أو من مصادر أخرى، علاوة على توفر الشروط الاقتصادية والفنية المناسبة وتوفير دراسة مبدئية ونبذة تفصيلية.

وأضاف «لن يقتصر دور المبادرة على توفير التمويل وحسب، بل سيمتد ليشمل المساعدة في التأسيس وخاصة تلبية المتطلبات التنظيمية والقانونية وتوفير التوجيه الصحيح لاختيار نموذج العمل المناسب ودعم الشركات الناشئة من خلال شبكة علاقات واسعة تسهم في فتح آفاق كبيرة أمامهم علاوة على المساعدة في تقديم رواد الأعمال إلى المستثمرين المناسبين من أجل النمو والتوسع».

بدوره، عبر الممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عن اعتزازه بتدشين «انطلاقة»، والتي تعبر عن حرص القيادة ممثلة في عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على تنمية ودعم جهود الأفراد والمؤسسات التي تساهم في ارتقاء وتطوير المجتمع والاقتصاد البحريني.

وذكر سموه أن المبادرة تستهدف نشر وتعزيز ثقافة الاختراع وريادة الأعمال، وتطوير قدرات ومهارات المواهب الشابة في مجال الاختراع والابتكار وتنمية ريادة الأعمال، وصولاً إلى اقتصاد ومجتمع معرفي، مشدداً في الوقت ذاته على حاجة الشباب البحريني الواعد للدعم المعنوي والمادي، مضيفاً «نحن واثقون من أن كل بذرة نزرعها اليوم، ستعود في المستقبل بوافر النجاح الذي سيصب في اقتصادنا ومواردنا».

وتابع «تنص رؤية مملكة البحرين 2030، على أهمية دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في البحرين والتي تتمتع بنظام دعم راسخ لرواد الأعمال والراغبين في بدء مشاريع»، مشيراً إلى «أن مباشرة الأعمال الحرة أصبح يشكل موضوعاً هاماً، وثمة اعتقاد راسخ في جميع أنحاء العالم بأن إنشاء الأعمال التجارية هو المفتاح لتنمية الاقتصادات والدفع بها نحو الازدهار، عبر خلق فرص عمل جديدة وزيادة الثروة الوطنية، وهو أمر يوجب علينا العمل على تذليل جميع العقبات التي تواجه الشباب البحريني للانطلاق نحو مستقبل واعد».