أنكر 4 متهمين أمام المحكمة الصغرى الجنائية برئاسة القاضي عبدالعزيز الجابري وأمانة سر محمد الحربان ما نسب إليهم في قضية سرقة خزنات بها مصوغات ذهبية وفضية بـ «الشمالية».

وحددت المحكمة 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 موعداً للاطلاع والرد بعد التصريح للمحامين الحاضرين بنسخة من الأوراق والتأكد من إدارة الهجرة والجوازات أن كان أحد المتهمين خرج عبر جسر الملك فهد يوم الواقعة من عدمة، وتقديم لائحة بالمطالبة بالحق المدني.

وقد حضر مع المتهمين (اثنان مخلى سبيلهما) وآخران ( موقوفان ) كل من المحامية زهرة البقالي المنابة عن المحامية فاطمة الحواج والمحامي باسم الصفاف والمحامي علي عياد، الذين طلبوا أجلاً للاطلاع والرد والتصريح لهم بنسخ من أوراق الدعوى، كما طلب المحامي علي عياد مخاطبة إدارة الهجرة والجوازات بخصوص موكلة الذي خرج عبر جسر الملك فهد يوم الواقعة، فيما حضرت عن المجني عليهم المحامية منار التميمي التي طلبت أجلاً لتقديم لائحة بالمطالبة بالحق المدني.

وكان وكيل النائب العام حمد القلاف صرح بأن النيابة العامة أنجزت التحقيق مع مجموعة من المتهمين شكلوا فيما بينهم عصابة تخصصت في سرقة خزنات حديد تحتوي على مصوغات ذهبية وفضية من منازل مختلفة في المحافظة الشمالية، وقررت إحالة القضية الى المحكمة الصغرى الجنائية / الدائرة الثالثة، لنظر الدعوى بجلسة (25 أغسطس/ آب 2014).

وأضاف أن تفاصيل قضية من تلك القضايا تعود إلى بلاغ تقدم به أحد المواطنين اكتشف تعرض منزله للسرقة من قبل مجهولين تمكنوا من الدخول إلى منزله وكسر باب المطبخ الخلفي، وتوجهوا إلى غرفة النوم وقاموا بسرقة الخزنة الحديد الخاصة به والتي تحتوي على عدد من الساعات والمصوغات الذهبية خاصة بزوجته وأبنائه ونحو 800 عملة إسلامية أثرية من الذهب والفضة دأب على تجميعها من مختلف الدول منذ 25 عاماً والبعض منها يعود تاريخه إلى عهد الدولة الأموية، وتحديداً فترة الحجاج بن يوسف. كما ألف كتاباً خاصّاً يبين كل عملة إسلامية قام بجمعها طوال هذه الفترة، وقد عقد العزم على طرح مؤلفه في متحف البحرين الوطني! مقدراً قيمة المسروقات بأكثر من مئة ألف دينار، عدا العملات الإسلامية الأثرية التي لا يمكن تقدير قيمتها بثمن بحسب أقواله.

وعلى الفور باشرت الأجهزة الأمنية المختصة تحرياتها بشأن الوقائع حيث تمكنت من خلال عمليات البحث والتحري المكثفة التعرف على الجناة والقبض عليهم وإحالتهم الى النيابة العامة.

وقد ثبت من خلال التحقيقات أن الجناة اتفقوا على سرقة عدة منازل في المحافظة الشمالية، ومن بينها منزل المجني عليه المذكور حيث قاموا بجلب أدوات ثقيلة للتمكن من الدخول إلى المنزل وكذلك فتح الخزانة ومكثوا فيه عدة ساعات لكي يتمكنوا من فتح الخزنة الحديد نظراً إلى حجمها وبعد ان تمكنوا من ذلك قاموا بسرقة ما تحتويه من مصوغات ذهبية وكذلك عملات اسلامية أثرية وتوجهوا إلى المتهم الخامس لكي يتمكن من بيع المسروقات بمعرفته. والذي بدوره توجه إلى المتهم السادس وهو صائغ ذهب قام بشراء المسروقات وصهر البعض منها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط بعض المسروقات لدى المتهمين.