تتباين الآراء بشأنه ولكنها دائما آراء قوية، والآن أصبح المستقبل السياسي لوزير الاقتصاد الفرنسي السابق أرنو مونتبورغ غير واضح بعد انتقاداته للحكومة.ويعتبر مونتبورج الفتى الشقي في عالم السياسة في باريس من حيث الجدل والعدوانية كما أنه الوجه المفضل لليسار الفرنسي.
وبعد تقديم رئيس الوزراء مانويل فالس استقالة الحكومة الفرنسية اليوم الإثنين (25 أغسطس/ آب 2014) بعد الوصول لطريق مسدود مع مونتبورغ، أصبحت صراحة وزير الاقتصاد تحت رقابة مشددة.
ولفت أسلوب مونتبورغ المتميز الانظار نحو الاشتراكيين بشكل غير مرغوب فيه، إلا أنه أيضا منحه التقدير بين اليساريين في الحزب.
واشتبك مونتبورغ مع جان مارك ايرولت رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، واتهمه بإدارة فرنسا كما لو كانت مجلس بلدية.
وقال فالس، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في آذار/مارس الماضي، بخصوص هذا الحادث انه كان على الأرجح سيقيل مثل هذا الشخص المثير للمشاكل.
ويشتهر مونتبورغ بتصريحاته الحادة، حيث قارن ذات مرة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأوتو فون بسمارك، أول مستشار لألمانيا، ودائما ما يشير إلى المسئولين في بروكسل بـ "البلهاء" وقال إن إعادة تأهيل الموازنة الفرنسية "ليس له علاقة" بتحفيز النمو الاقتصادي.
وشغل مونتبورغ /51 عاما/ منصب وزير الصناعة اعتبارا من عام 2012 في حكومة ايرولت ، وأسندت له حقيبة الاقتصاد عندما تولى فالس إدارة الحكومة في الربيع.
ودعا مونتبورغ إلى إطلاق حملة وطنية لتشجيع المنتجات الفرنسية تحت شعار "صنع في فرنسا" ودافع عن التأميم الجبري كوسيلة لحماية الوظائف.