عبرت مجموعة من عوائل المعتقلين في سجن الحوض الجاف، عن قلقها على مصير أبنائها، بعد أن دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الأربعاء الماضي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
وحاولت «الوسط» الحصول على تعليق من وزارة الداخلية في هذا الشأن، إلا أنها لم توفق في ذلك.
وتحدثت والدة الموقوف مصطفى أحمد (18 عاماً) عن قلق العائلة حول صحة ابنها، مشيرة إلى أنه يعاني من نزيف في أذنه جراء التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله في تاريخ 18 فبراير/ شباط 2014.
وأوضحت أن «ابني أوصل لنا خلال زيارته الأسبوع الماضي عن دخولهم في إضراب عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاعهم، والعائلة قلقة على وضعه الصحي، خصوصاً بعد انقطاع الاتصال معه منذ آخر زيارة له الأسبوع الماضي».
وأشارت إلى «تعرض الموقوفين لحالات إغماء كثيرة في صفوف المضربين، وهو ما يبعث على الخوف حول مصيرهم المجهول، ومدى اهتمام إدارة السجن بصحتهم».
وطالبت الجهات المعنية بوضع حل لتحقيق مطالبهم، قائلة «يكفي حرمانهم من الحرية، فلا يمكن أن يحرموا من حقوقهم داخل السجن».
إلى ذلك، قال والد الأخوين المعتقلين سيدمحمد وسيدأحمد الموسوي، إن الموقوفين في سجن الحوض الجاف دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلثاء الماضي.
وبيَّن أن سبب إضرابهم يعود إلى ما يتعرضون له من مضايقات من قبل إدارة السجن، فضلاً عن سوء المعاملة، وتنفيذ العقاب الجماعي عليهم.
وأضاف «أبلغني ابني الموقوف أن إدارة السجن كلفت عدداً من السجناء المتهمين في قضايا تتعلق بالمخدرات، للتفاوض مع المعتقلين لفك الإضراب، وتدوين مطالبهم»، مشيراً إلى وقوع حالات إغماء بسبب الإضراب عن الطعام.
وتابع «كما التقى بهم مسئول النوبة وسمح بإدخال ألعاب التسلية لهم، من أجل فك الإضراب، إلا أن المعتقلين رفضوا هذا الأمر، مطالبين بتحقيق جميع المطالب تتمثل في الرعاية الطبية، إزالة الحواجز الموضوعة في القاعة الخاصة بزيارة الأهالي، التعامل معهم على أساس أنهم معتقلو رأي، تخفيض أسعار المواد الغذائية في برادة السجن، إذ إن أسعار المواد تصل إلى أضعاف السعر الأصلي».
من جانبه، أفاد مرتضى ميرزا (شقيق وعم اثنين من المعتقلين) أنه «عرفنا عن إضرابهم عن طريق الاتصال الهاتفي، وبعض عوائل المعتقلين الآخرين الذين وصلهم خبر الإضراب من أبنائهم خلال الزيارة»، موضحاً أن «أسباب الإضراب تتمثل في سوء المعاملة من قبل بعض الضباط، التفتيش المفاجئ والمهين للغرف، ضرب المعتقلين بدون سبب عقلاني أثناء التفتيش، ناهيك عن الإساءات والإهانات التي تلقاها أحد المعتقلين وفي معظمها كانت إهانات للطائفة والمعتقد، إضافة للحاجز الزجاجي الموضوع في غرف الزيارة، والذي يحول بين أي تواصل جسدي بين المعتقل وذويه من قبيل المصافحة أو المعانقة، بل يمنع حتى الصوت».
ونوه إلى أنه «تمت زيارتهم من قبل هيئات نظامية عدة مثل هيئة التظلمات والنيابة العامة، وجميع هذه الزيارات هدفها إنهاء الإضراب أولاً ثم التفاهم حول المطالب، وهذه الطريقة تم التعامل بها أكثر من مرة سابقة، بحيث يتم إنهاء الإضراب ومن ثم تجاهل مطالب المعتقلين».
وأوضح أن «المعتقلين مصرون على تحقيق المطالب قبل إنهاء الإضراب، وهم يواصلون إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، وهناك أنباء عن سقوط عدد من المعتقلين جراء الإضراب».
العدد 4370 - الأحد 24 أغسطس 2014م الموافق 28 شوال 1435هـ
يزيد
مره مرض ومره أضراب أقول الجوع كافر مرهم يأكلون والإمور طيبه
(ولا تقتلوا انفسكم)
الاضراب عن الطعام حرام وهو انتحار ولايجوز فعل ذلك حيث انه يؤدي الى التهلكة و قتل النفس واذا حصلة الوفاة فهو وليعاذ با الله مات منتحر ويكون في نار جهنم
الانسان يصبر على المصائب المرض والسجن وكل مصيبه ولا يكفر باقضائه الله وقدره
فعلا على الانسان الصبر و لكن...
ليس الصبر السلبي الذي يتحمل فيه المصائب دون تحريك اي ساكن خصوصا اذا كان هناك سبيل الى تغيير الواقع.
اقول الله يصبركم و يثبت اقدامكم و ينصركم