العدد 4370 - الأحد 24 أغسطس 2014م الموافق 28 شوال 1435هـ

بحرينيون يتفاعلون مع مبادرة «تحدّي دلو الثلج»

انطلقت عالمياً لدعم مرضى «التصلب العضلي» والبعض استغلها للتسلية

أحد المشاركين في مبادرة «دلو الثلج»
أحد المشاركين في مبادرة «دلو الثلج»

تفاعل بحرينيون في مواقع التواصل الاجتماعي مع مبادرة «تحدي دلو الثلج» والتي انطلقت عالمياً لدعم مرضى «لو غيريغ» أو ما يُعرف بمرض التصلب العضلي الجانبي، إذ أطلقوا وسم «هاش تاق» لذلك نشروا فيه مقاطع مصورة لهم وعبارات داعمة للمرضى والجمعيات التي تعنى بهم، فيما ذيّل آخرون مقاطعهم بمعلومات حول المرض.

المبادرة والتي يقوم فيها شخص بسكب دلو من الماء البارد والثلج على رأسه يرشح ثلاثة أسماء لقبول التحدي وفي حال لم يقبلوا التحدي خلال 24 ساعة عليهم أن يتبرعوا لجمعية مساعدة المرضى ALS بمبلغ مئة دولار أميركي، ويهدف منها الشعور بحالة مشابهة لتلك التي يشعر بها مصاب المرض من جهة ولجمع تبرعات لصالح جمعيات خيرية تمول بحوثاً علمية واختراعات طبية لمعالجة المرضى.

وفي ذلك، قال أحد المشاركين من البحرينيين في المبادرة أسامة مهدي إن أحد أصدقائه قام بتحديه ومن خلال ذلك تعرف على المبادرة وطبيعتها والمرض على حد السواء، لافتاً إلى أن كثيراً من البحرينيين قاموا بالمشاركة في المبادرة دعماً للمرضى ولتعريف العالم بهم وبمعاناتهم.

وأضاف أنه وعلى رغم أهمية مثل هذه الحملات للتعريف بالمرض ودعم المصابين به مادياً ومعنوياً، إلا أن كثيراً من المشاركين فيها استغلوها للتسلية والتفاخر وآخرون قاموا بها بهدف التقليد ولاسيما بعد أن انتشرت بين أوساط المشاهير من لاعبين وفنانين وغيرهم.

أمّا مشارك آخر وهو عباس عبدالله حسن حرم، فقد ذكر أنه رأى كثيراً من المشاهير يقومون بسكب الماء على رؤوسهم الأمر الذي لفت انتباهه وقام بالبحث عن تفاصيل هذه الحركة وما هي أسبابها وكانت الطريق لمعرفة المبادرة وتفاصيلها.

وأضاف أن الفكرة لفتت انتباهه ورغب في المشاركة دعماً للمرضى وللمبادرة، فيما علّق على لجوء البعض إلى تقليد الفكرة بهدف التسلية، إذ قال: «أيّاً كان هدف المشاركين في المبادرة سواء الدعم أو التقليد فإن نشرها بصورة واسعة والمشاركة فيها أسهم في تعريف العالم بالمرض وطبيعته ولاسيما أن كثيراً منّا لا يعرف ولم يسمع بالمرض إطلاقاً».

هذا وانقسمت تعليقات البحرينيين في مواقع التواصل الاجتماعي على المشاركين في المبادرة بين مؤيد ومعارض، إذ رأى المعارضون أنها هدراً للمياه في الوقت الذي تعاني فيه كثير من دول العالم النامي من الجفاف والمجاعة فضلاً عن وصفهم للمشاركة فيها بـ «التقليد الأعمى» للمشاهير، واستشهدوا في تعليقاتهم بمشاركة الكثيرين دون علمهم بأساس المبادرة فضلاً عن اتخاذهم لها للتسلية والتفاخر، وأن كثيراً من الفنانين من ممثلين ومغنين شاركوا فيها لكسب الشهرة.

أمّا المؤيدون للمبادرة، فقد وصفوها بالناجحة معولين على حجم التبرعات التي جمعتها الجمعية لدعم المرضى والتي وصلت إلى ملايين الدولارات في فترة وجيزة، فيما علّقوا على مسألة الإسراف في الماء بأن جميع حملات الدعم يتم تخصيص لافتات وشعارات ومنشورات لها وجميعها تدفع لها مبالغ مالية لم يتم وصف صرفها بالإسراف.

وتابعوا أن هذه المبادرة أفضل بكثير من ما وصفوه بـ «هبات» كثيرة لجأ لها الناس على شبكات التواصل الاجتماعي دون معنى أو فائدة.

يُذكر أن مرض التصلُّب الجانبي الضموري كما يسمى أيضاً بمرض لو غيريغ هو مرض خطير وأسبابه غير معروفة ومن الصعب عادة تشخيصه في مرحلة مبكرة ويصيب الجهاز العصبي ويؤثر في القدرة على الحركة، هناك - على سبيل المثال - نحو عشرين ألف أميركي مصاب بمرض التصلُّب الجانبي الضموري، ويجري تشخيص أكثر من خمسة آلاف حالة في كل سنة، وغالباً ما يبدأ هذا المرض بين سن الأربعين والستين. وهو يصيب الرجال أكثر من النساء، وتحدث أعراض هذا المرض عادة بصورة تدريجية بطيئة. وفي بادئ الأمر، قد تُفسر هذه الأعراض خطأ بأنها أعراض أمراضٍ أخرى أقل خطورة، ويلاحظ المرضى بأنهم يسيرون أو يركضون بطريقة غير ملائمة، أو أنهم يتعثَرون في كثير من الأحيان. أيضاً يلاحظ بعض المرضى أول أعراض المرض في يدهم أو ذراعهم. وقد يجدون صعوبةً في القيام بمهام بسيطة، مثل غلق أزرار القميص أو الكتابة أو برم مفتاح في قفل. وقد يلاحظ مرضى آخرون مشاكل في الكلام.

ويُشار إلى أن المرض يسبب مجموعةً واسعة من الإعاقات. وفي نهاية الأمر، يفقد الدماغُ القدرة على التحكم بالحركة الطوعية. كما يفقد المرضى القوة والقدرة على تحريك الذراعين والساقين والجسم. عندما تعجز عضلات الحجاب الحاجز والصدر عن العمل، يعجز المريض عن التنفس إلا بمساعدة آلة خاصة بالتنفس يواجه معظم الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري مشاكل رئيسية في الجهاز التنفُّسي خلال ثلاث إلى خمس سنوات من ظهور الأعراض الأولى. لا يؤثِّر هذا المرض في الشخصية أو الذكاء أو الذاكرة، لأنَه لا يصيب سوى العصبونات الحركية.

وتصف جمعية ALS www.alsa.org نفسها بالمنظمة الوطنية غير الربحية الوحيدة التي تحارب مرض «لو غيريغ» على كل جبهة. عن طريق البحث العالمي، وتقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون المرض من خلال شبكة وطنية كبيرة، عن طريق تنسيق الرعاية متعددة التخصصات من خلال مراكز العلاج المعتمدة، وتعزيز الشراكات الحكومية، كما أن الجمعية تبني الأمل وتعزز من جودة الحياة بينما تبحث بقوة عن علاج جديد وشفاء للمرضى.

العدد 4370 - الأحد 24 أغسطس 2014م الموافق 28 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 12:04 م

      كلكم فاضيين

      بتعليقاتكم اللي نفس ...... اتعرفون وش بقول
      قبل لا تكتبون فكروا في الكلام تالي ..... ما شفت تعليق واحد عدل لانكم ما اتابعون الشي وتالي اتسوون روحكم فلتات زمانكم

    • زائر 20 | 7:05 ص

      يا الله زين التقليد الايجابى

      هاده الحركه قام بها شباب فى امريكا وتفاعل معها كثير من المشهوريين الامريكان منهم كبار مغنين الروك اند رول وممثلين والان فى البحرين ...

    • زائر 16 | 5:05 ص

      الصدقه والزكاة موجودة

      الحمد لله على نعمة الاسلام .

    • زائر 15 | 4:29 ص

      والله حاله

      بدل لا يهدرون الماي تبرعوا بدون لا احد يدري كانوا يقدرون يلفتون انتباه الناس للمرض بطرق ثانية مو لازم ارش على روحي ماي مثلج و بعد هالحركه في اطباء كثير قالوا انها ممكن تسبب جلطة
      المرض جدا خطير و يمكن عن حسن نية هالحركه بس يا ريت ما نقلد اي شي بس لان الناس هبت فيه عادي نتصدق بدون لا الناس تدري و انزل بوست اعرف الناس بالمرض

    • زائر 14 | 4:23 ص

      هو كله سطل

      الحين هالسطل الماي اللي سوه اسراف وعجز وخرابيط ما يروح يشوف كل واحد شوي عشان يتسبح وا ينظف اسنانه او اي شي بسيط شقد يسرف من الماي او حتى الحنفيات اللي تقطر في كل بيت جم جالون تصرف في اليوم لو بس كل واحد ما عنده شي اتحجج على غيره اقول كل واحد يلتهي بنفسه احسن وبلا فلسفه زايده اما مساله التقليد فخلنه نعتبرها على اقدل تقدير تعريف بمرض معين مولا زم تتبرع او تسلية والواحد يبرد على قلبه بسطل ماي بارد عن هالحر وفوفشه ويه الربع وفي النهايه هو كله سطل يعني ما يربو على جالونين ماي

    • زائر 13 | 3:47 ص

      عيب

      استهتار بمشاعر المرضى واهلهم ومعاناتهم

    • زائر 12 | 3:37 ص

      ياجماعة الخير

      ويش اسم المرض الي يتبروعو له

    • زائر 11 | 2:58 ص

      المنو

      مجانيين

    • زائر 9 | 1:42 ص

      الله يشافي كل مريض

      الله يفرج عن كل مريض يا رب بحق الصلاة على محمد وال محمد

    • زائر 8 | 1:38 ص

      تحدي غزة

      طبعا نحذو حذوهم في كل شئ وننسى اخواننا .. اقترح أن يقوم أحدهم بتلقي صفعة ويسمي 3 اشخاص بتلقيها أو التبرع بدينار لغزة .. أعتقد أن الكل سيأخذ الصفعة لكي ينسى غزة

    • زائر 7 | 1:21 ص

      ديراوي

      الفضاوة وما تسوي
      ما عندهم شغل وقالوا بيلعبون بالماي
      ^_^

    • زائر 6 | 1:19 ص

      وين التبرع

      كل واحد صب عليه الماي و لا تبرع شالفايدة
      الله يشافي المرضى

    • زائر 5 | 1:19 ص

      تفاهه

      نقلد الاجانب بكل شيء كما قال عنا عليه الصلاة والسلام
      الحمدلله والشكر على نعمة العقل

    • زائر 4 | 12:16 ص

      العقل نعمة

      كلش ما تحبون تطلعون فيها أقول لكل واحد يلعب في الماي يخليه في حديقة و يسقي فيها طير عسى الله يحسبها ليه بدل لفشار فشلتونه هههههه

    • زائر 3 | 12:01 ص

      جحا

      كله خرطي ياأخي تبرع بالمبلغ ومايحتاي ماي ولا اتحدى احد ثاني انتهت السالفه

    • زائر 19 زائر 3 | 6:05 ص

      شتان بين المجنسين والكفار

      اعتمادا على وزارة الصحة بمجنسيها ومستشفياتها 5 سنوات ولحد الان لم احصل على ادنى تشخيص مع مذلة كبرى لمقابلة الطبيب بموعد
      تعرفون التمييز الحاصل وقارن بين مركز جدحفص ومركز الرفاع ..
      غير المسلمين (الكفار) حتى الفقراء منهم يتبرعون ويتسلون في نفس الوقت من اجلنا
      تستطيعون شتم الكفار بفكرتهم
      لكن هل انتم مسلمين وهذه اخلاقكم
      يتبرعون ويساندوننا ماديا ونفسيا لنشر السلام
      وانتم يا الصحة وبلطجيتكم لاتعرفون غير تأجيل والغاء المواعيد والتشخيص
      بل اعطاء ادوية دائما خاطئة فشكرا لكم ان كنتم مسلمين

    • زائر 1 | 10:57 م

      بحراني

      قريب يدخل البرد علينا الرشاش بيكون بعد ثلج الكل راح يضامن

اقرأ ايضاً