رصدت «الوسط» خلال جولة في ساحل جنوسان، وجود كومة من النفايات وأنقاض البناء على أطرافه، في منظر غير حضاري، خصوصاً أن عدد من مرتادي الساحل أشاروا إلى أن تلك النفايات موجودة منذ أكثر من 4 أيام من دون إزالة.

إلى ذلك، اعتبر عضو مجلس بلدي الشمالية حسين الصغير أن غياب الرقابة على الساحل، فاقم هذه المشكلة التي تتكرر بشكل مستمر بين الفينة والأخرى، من دون وضع الحلول الجذرية لها.

وأوضح أن الساحل المطل على القرى (كرانة، جنوسان، جدالحاج) تحول إلى مكب للنفايات ومخلفات البناء، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد على ضعف إدارة الجهاز التنفيذي لمواجهة هذه المخالفات المستمرة.

وبين الصغير أن ساحل كرانة يشهد المزيد من الإهمال الرسمي، نظراً لكثرة المخلفات فيه، مستغرباً في الوقت ذاته اهتمام الجهاز التنفيذي بالساحل القريب من قلعة البحرين، وتنظيفه بشكل يومي، على اعتبار أن مرتاديه من الأجانب والسياح، فيما تأن السواحل المطلة على قرى شارع البديع، من إهمال الجهات المعنية من جانب النظافة.

وتحدث الصغير عن قيامه بجولة لهذه السواحل بشكل شبه أسبوعي لرصد المخالفات، قائلاً: «أعمد بشكل مستمر على زيارة السواحل لرصد أية مخالفة، والتقاط صورة لها وإرسالها إلى المدير العام للبلدية لاتخاذ الإجراء اللازم، إذ يتخذ حينها قراراً لإزالة المخلفات، وهو أمر جيد، إلا أن تكرار المخالفات، يكرسه غياب الرادع ضد هؤلاء المخالفين».

وشدد الصغير على ضرورة تغليظ العقوبة، وتكثيف الرقابة على السواحل، وزيادة عدد الموظفين في هذا الجانب، منوهاً إلى تعمّد بعض العمالة الآسيوية رمي مخلفات البناء في السواحل، وذلك لضعف الرقابة فيها.

وأفاد أن «عدداً من الأهالي التقطوا صوراً إلى لوحات الشاحنات التي يعمد أصحابها الآسيويون إلى إلقاء مخلفات البناء في الساحل في وقت سابق، وقد خاطبنا المدير العام للبلدية في هذا الشأن، إلا أنه لم يوضح نوعية الإجراء المتخذ ضدهم، الأمر الذي يجعل من هذه المشكلة تتفاقم، في ظل غياب الرقابة والرادع، والدليل على ذلك هو تكرار المشكلة».