بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد (24 أغسطس/ آب 2014) زيارة ليومين إلى العراق البلد المجاور والحليف الذي يواجه توترات طائفية ومحاربة تنظيم داعش على ما أعلنت وسائل الإعلام المحلية.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن ظريف سيلتقي خصوصا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
وأضافت الوكالة أن مسألة الحدود خاصة ممر شط العرب المائي المؤدي إلى الخليج ستبحث أثناء هذه الزيارة.
وشهد العراق أمس السبت موجة اعتداءات دامية غداة هجوم دام نسب إلى ميليشيات شيعية على مسجد سني في منطقة ديالى إلى شمال شرق بغداد فيما تحارب القوات الحكومية والمقاتلون الأكراد تنظيم داعش في شمال البلاد.
وإيران التي يشكل الشيعة غالبية سكانها على غرار العراق كانت تعتبر الداعم الرئيسي لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قبل أن ترحب بتسمية العبادي متخلية عن حليفها المتهم من قبل معارضيه وحلفائه السابقين بمفاقمة الفوضى في العراق وخصوصا صعود المسلحين المتطرفين السنة بسبب إتباعه سياسة استبدادية تقصي الأقلية العربية السنية.
وكانت طهران دعت الأحزاب العراقية إلى الوحدة الوطنية لتسوية الأزمة السياسية ومحاربة تنظيم داعش المتطرف.
وأعلنت إيران هذا الأسبوع إنها قدمت نصائح إلى الحكومة والأكراد العراقيين بشأن تنظيم داعش مؤكدة في الوقت نفسه أن لا وجودا عسكريا لها في العراق.
وأعلنت فرنسا إنها ستقترح "قريبا" عقد مؤتمر دولي حول الأمن في العراق ومحاربة تنظيم داعش.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عن تمنيه بان تقوم جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إيران بعمل مشترك ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر أيضا على أراض في سوريا.
وقد بدأت طهران محادثات مع بعض الدول الأوروبية لكنها استبعدت أي تعاون عسكري مع الولايات المتحدة العدو التاريخي للجمهورية الإسلامية.