أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية في خبر بثته وكالات الأنباء بأن الحكومة ستقر قبل نهاية العام خصخصة الأندية الرياضية. وأوضح المصدر أن مشروع الخصخصة الذي يعكف على دراسته في صورته النهائية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد قبل تقديمه للحكومة ويقع في ألف صفحة، سبق تمريره للمجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة لدراسته وإعادة صياغته من قبل مكتب قانوني ليتوافق مع المشاريع الحكومية.
بالطبع سيعلق البعض على هذه المقدمة ويقول، لا تقارن بيننا وبين الشقيقة الكبرى لأنها تفوقنا عدة وعتادا مرات ومرات، وهذا أمر صحيح لا يمكن أن نختلف عليه ولكنني أريد أن أوصل هذه المعلومة المهمة التي بثتها الوكالات للمسئولين عن الرياضة في البحرين، وكل من يعتقد بأن تطبيق الاحتراف أو الخصخصة في بلدنا من مسئولية الأندية والاتحادات الرياضية فقط.
فخصخصة الأندية خطوة جدا مهمة على طريق الاحتراف المتكامل الصحيح وهو ما سيجعل الأندية تختصر نشاطها على العاب رياضية معينة، تكون قادرة على تحقيق نتائج ايجابية فيها وتستطيع -أيضا- تغذية صفوف المنتخبات الأهلية بلاعبين متميزين، ولا تبعثر أموال الدعم الحكومي على أنشطة كثيرة لا طائل منها، ويكون العطاء في هذه الألعاب محدودا جدا.
والخصخصة التي تتحدث عنها الوكالات سبق وان خاضت تجربتها بعض الأندية البحرينية مثل دار كليب والنصر في لعبة الكرة الطائرة وباربار في لعبة كرة اليد وسار في لعبة كرة الطاولة والبحرين للغولف في لعبة الغولف... فهذه الأندية تعد نموذجا ناجحا للتخصص في مجال اللعبة الواحدة. وأتمنى لو تعمم تجربتها الناجحة على الأندية التي لم تندمج وتعاني من ضعف الإمكانات والموارد المالية.
لذلك أؤكد للجميع بأن أنديتنا واتحاداتنا الرياضية بصورتها الحالية تحتاج إلى دعم الحكومة. ومن دونه لا تستطيع الوقوف على أرجلها والوصول إلى عالم الاحتراف، والدليل على ذلك ما تقدمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية لاتحاد الكرة على رغم انه من أكثر الاتحادات الكروية الخليجية قدرة على تطبيق الاحتراف من دون دعم الحكومة لأنه يملك أكثر الدوريات مشاهدة لمبارياته في المنطقة، وحضورا جماهيريا كبيرا يفوق عدده بعض الدوريات الأوربية. ويكفي أن أشير إلى مباراة نادي الاتحاد والتعاون في افتتاح الدوري السعودي الذي أقيم على ملعب الجوهرة بجدة حضره 58899 متفرجا... إضافة إلى قيام إحدى الشركات الكبرى برعاية مسابقة بطولة الدوري العام مقابل مبلغ مالي كبير، وبيع حقوق نقل المباريات إلى إحدى المحطات التلفزيونية الكبرى لمدة عشر سنوات.
أما على صعيد الأندية فهي تحصل من أعضاء الشرف على الدعم السخي اللا محدود والأموال الطائلة التي تفوق كل تصور.
ولكن على رغم ذلك تجد أن رعاية الشباب بالمملكة العربية تطرح الأفكار تلو الأفكار من اجل رقي الرياضة ودعم تطورها ووصول الأندية والاتحادات الرياضية إلى مرحلة الاحتراف.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4369 - السبت 23 أغسطس 2014م الموافق 27 شوال 1435هـ
الامور ليست صعبة لدينا
دعم الاندية وتطويرها ليس بالعملية الصعبة لدينا يكفي ان تخصص مشاريع استثمارية للاندية يتم ادارتها بالشكل الصحيح وتعديل هيكليتها الادارية بحيث تصبح محترفة وتفرغ لانديتها مع توظيف موظفين محترفين في تلك الاندية يتسلمون رواتب وليسوا متطوعين بعدها سنرفع من مستوى الرياضة لدينا. البحرين صغيرة وهذه الامور يمكن تطويرها بمجهود ودعم اقل بكثير من دول المنطقة الاخرى.
رحم الله والديك
اكتب عن كرة اليد
فمن يكتب عن كرة اليد يضلل ويجامل