فيما تم التدقيق حتى الآن بثلثي صناديق الاقتراع من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الأفغانية، حثت الأمم المتحدة حملة عبد الله عبد الله وحملة أشرف غاني على التعاون الكامل مع السلطات الانتخابية في البلاد من أجل إنهاء التدقيق في أقرب وقت، مشيرة إلى أن أي مزيد من التأخير سيؤدي إلى تفاقم الخسائر الفادحة، القائمة أصلا بسبب حالة عدم اليقين، على المجالات السياسية والأمنية والبيئة والاقتصادية، وكذلك على حياة الأفغان العاديين.
وفي هذا السياق قال الممثل الخاص لأفغانستان ورئيس بعثة الأمم المتحدة، يان كوبيش، إن "تدقيقا بهذا الحجم والتعقيد لم يحدث من قبل في أي مكان في العالم"، مشيدا بجميع الذين ساهموا في تقدمه، ومعربا عن "أمله في أن يفي كلا المرشحين وحملاتهما بالتزاماتهما لاحترام نتائج العملية".
وبالإضافة إلى الانتهاء السريع من عملية التدقيق في التصويت، أعرب كوبيش عن أمله في أن يتوصل المرشحان في أقرب وقت إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تقود أفغانستان إلى الاستقرار.
وأكد الممثل الخاص أن "حكومة وحدة وطنية على أساس الشراكة هي الخيار الوحيد المقبول للشعب الأفغاني والمجتمع الدولي"، مشيرا إلى أن التكهنات حول أية بدائل غير دستورية أو نداءات للعصيان المدني يمكن فقط أن تؤدي إلى تفاقم الوضع المعقد الحالي.