نفذ الطيران الحربي السوري ست غارات منذ صباح اليوم السبت (23 أغسطس/ آب 2014) على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وذلك بعد ساعات من فشل هجوم جديد للتنظيم على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام في محافظة الرقة في شمال سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الطيران استهدف مواقع للتنظيم في الطبقة بينها المشفى. وقتل في هذه الغارات ما لا يقل عن عشرة مقاتلين من التنظيم الاسلامي المتطرف وثلاثة عناصر من فريق عمل المشفى، بينما سقط العديد من الجرحى.
وكانت القوات النظامية قصفت بالطيران والصواريخ طيلة الليلة الماضية مناطق اخرى في محيط مطار الطبقة الذي لا يزال تحت سيطرتها، في وقت كانت تدور معارك ضارية بين قوات النظام وتنظيم "داعش" الذي يحاول اقتحام المطار منذ ايام.
واشار المرصد الى ان "مقاتلا من تنظيم داعش - فجر نفسه (ليلا) بعربة مفخخة عند بوابة مطار الطبقة، في هجوم هو الثالث" لمقاتلي التنظيم المتطرف على المطار، وذلك "عقب استقدام التنظيم تعزيزات عسكرية إلى منطقة الطبقة من العراق ومحافظة دير الزور" (شرق).
واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف اب/اغسطس، وشهدت تصعيدا وهجوما على المطار مساء الثلاثاء، ثم هجوما ثانيا مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس. لكن التنظيم لم يتمكن من احراز تقدم على الارض، بحسب المرصد.
وقتل بين الاربعاء والجمعة 70 مقاتلا من تنظيم "داعش" على الاقل. ولم تعرف حصيلة القتلى في صفوف الطرفين خلال الساعات الماضية، الا ان المرصد اشار الى ارتفاع حصيلة الجرحى في صفوف "داعش" الى 150 جريحا خلال اليوم الاخير من المعارك. واصيب هؤلاء في الغارات او في الهجوم والقصف الصاروخي.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة اخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.
وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في تموز/يوليو، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري. وعمد النظام على الاثر الى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع التنظيم في الرقة ومناطق اخرى في سوريا.
ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الاسد من جهتهم معارك ضارية ضد "داعش" في مناطق عدة من سوريا.
الي اللواء الرصاصي
شكرا علي التحليل العسكري المتميز
الرصاصي
من المعروف ان الجيش العربي السوري قادر على السيطرة على أي منطقة أو مدينة أو قرية يريد تحريرها من أيدي المسلحين والامر الغريب هو الانتظار والتريث في الهجوم على المناطق التي يأتي منها المهاجمون وأفضل السبل لحفظ المطار هو القيام بعملية واسعة ومباغتة لتحرير مدينة الرقة بمجملها والجيش قادر على ذلك وفي أسرع وقت ممكن وبكل سهولة
اعتقد لنا موضوع
في مدنيون مايبغي خسائر منهم