صدر عدد جديد، 98، من مجلة «عود الند» الثقافية الشهرية (oudnad.net) التي يرأس تحريرها عدلي الهواري. ونظراً لصدوره أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأهاليه المحاصرين منذ سنوات، كان لغزة حضور كبير في العدد شمل الغلاف والافتتاحية وملفاً فيه موضوعات عديدة عن نشاطات تضامنية في بريطانيا من قبيل الرسائل المفتوحة والمسيرات، وترجمات لموضوعات متعلقة بغزة.
افتتاحية العدد ذكّرت بأن العدوان على غزة امتداد لمشروع استعماري استيطاني في فلسطين، فهذا النوع من المشاريع يستخدم الإبادة الجماعية، أو يفرض حكم أقلية وافدة، أو نظام تفرقة عنصرية. وتقول: «لو قدر لهذا المشروع الاستيطاني تحقيق النجاح الكامل بعد عشر سنوات أو عشرين سنة، فكل ما عانت منه الشعوب الأصلية من فقر وتهميش وعزلة وتدهور المستويات التعليمية والصحية وغير ذلك سيكون أيضاً من نصيب الشعب الفلسطيني».
في العدد مواضيع عديدة من بينها بحث عن مفهوم الأدب والأديب عن الرافعي، أعده بغداد عبدالرحمن. وتناول إدريس بن خويا المصطلح النحوي والبلاغي في الموروث العربي. أما يسري عبدالله فقد حلل علاقة اللغة بالأفكار، مع مجموعة من الأمثلة من بينها روايات يوسف السباعي.
وضمن القراءات في أعمال أدبية، نجد قراءة للناقدة الأردنية، هدى أبوغنيمة، في رواية «أرض وسماء» لسحر خليفة. والقراءة الثانية لمحمد صالح البحر في ديوان «أكتب على صفحة روحي» لمحمد خميس. أما القراءة الثالثة فهي لغمكين مراد في راوية «غرب طروادة» لإبراهيم الكوني.
وفي العدد تقرير موجز من إدريس بوحوت عن دورة تدريبية في الإبداع التربوي أقيمت في مدينة الناظور المغربية، إضافة إلى خبرين عن إصدارين جديدين هما ديوان عنوانه «وهمست» لمي العيسى، وآخر عنوانه «من أجل حتى» لفيصل علي أكرم.
وفي باب النصوص نقرأ لكل من غانية الوناس، وإيمان يونس، ومهند فودة، وزهرة يبرم، ونورة صلاح، وهدى الكناني، وجليلة الخليع، ونادية شيخة. لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني فتحي أبوغبين وهي تعكس العدوان على غزة واستهدافه المدنيين والأطفال.
عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.
نص مصري بلغة عربية في فضاء زماني وفضاء مكاني غريبين عن الأرض المصرية، هو نوع من المعرفة الجديدة في النص الروائي. هذا النص الروائي يمثل فهما جديدا لوظيفة الرواية المصرية حيث لم تعد هناك ثقافة صافية في العالم كله، فدمج القاص مجدي حليم بين وجهة النظر المصرية والأحداث والأماكن الروسية لينتج لنا نصا سرديا جديدا ومبتكرا، والدخول إلى قصر السرد الروسي هي مغامرة كبرى، فقصر السرد الروسي مملوء بالأباطرة والقياصرة في فن السرد من تولستوي ودستوفسكي وتشيكوف وحتى دوزاروف، وحينما يدلف مجدي حليم إلى بهو القصر أراه فارسا فاتحا يدخل بأسلحته الروائية المتعددة منتصرا غير هيَّاب، فقد خَبُرَ الأماكن، وسَبَرَ الأشخاص، ورصد كل التحركات بمهنية وحرفية غير مسبوقة، ويستحق النص الدرس النقدي الطويل.
العدد 4368 - الجمعة 22 أغسطس 2014م الموافق 26 شوال 1435هـ