الكثير من المحللين، من بينهم يزيد صايغ في مقاله الذي نُشر في صحيفة «الحياة» يوم أمس، يرون أن الدول العربية باتت عند نقطة تحوُّل، بل إن بعضها تجاوز تلك النقطة، وإنه «يترتّب على الدول الأخرى أن تسلك خيارات صعبة كي تتجنّبها». والمشكلة تكمن حالياً في تشخيص ما نمرُّ به، إذ إن الأنظار تتجه بمجملها نحو متابعة الانفلات الدموي، والقتل البشع، وانهيار أوضاع في دول كانت في يوم من الأيام ثابتة وقوية، ولربما تلتحق ليبيا بوضع مشابه لما يجري حالياً في سورية والعراق.
ربما يكون الجميع معذورون بالانشغال بما يجري حالياً من أحداث مذهلة، ولكن هناك متغيرات ستؤثر في الجغرافية السياسية، وهناك اختفاء لحدود، وهناك تغيير جوهري في الديموغرافيا بسبب الهجرة الاقتصادية أو التجنيس السياسي أو الحروب، وهناك تهرُّؤ للهويات الوطنية التابعة لكل دولة في مقابل صعود الهويات دون الوطنية (مثل الطائفية والإثنية والقبلية والمناطقية)، وهناك التأثير الأهم والذي لا نستطيع معرفة تبعاته، وهو المتعلق بالمتغيرات الفكرية والثقافية التي ستجد طريقها إلى الجيل القادم. وهذه المتغيرات ليست محسومة؛ إذ ستكون هناك ردات فعل قوية لما يجري حالياً باسم الدين وباسم العادات والتقاليد وباسم «حكم الواقع»، وذلك لأن الأحداث تخطت معظم الخطوط الحُمر التي كانت تشكل إطاراً للذهنية العامة لدى المجتمعات.
في ظل كل ذلك، فإن هناك حالياً مآسيَ إنسانية، ومعارضات نشطة، وقمعاً في ازدياد، وصَرفاً غير مسبوق للثروات من أجل التنافس بين اللاعبين بهدف كسب النقاط، والمحافظة على الأوضاع القائمة، وهناك انهيار لفكرة السلام على أساس دولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وهناك مفاوضات نووية بين إيران والقوى الكبرى، وهناك لاعبون جدد خارج أطر الدولة وهم أقوى من الدولة عسكرياً في عدد من الدول، وهناك دور متزايد للقوى الخارجية المدعومة بقرار أو قرارات دولية من مجلس الأمن.
ولعلَّ المتغير الأهم هو أن ما يجري حالياً ليس شبيهاً بالضرورة لأيِّ شيء قد حدث من قبل، ومَن يسمح لنفسه بأن ينساق لتفسيرات بالية لتبرير الصراعات على أساس انقسام سني - شيعي حدث قبل 1400 سنة، أو بسبب أحقاد من أي نوع كانت، فإنه سيجد نفسه مغلوباً مهما كانت الانتصارات المادية التي قد يحققها مؤقتاً.
منطقتنا وصلت إلى نقطة التحوُّل لأنها استنفدت كل إمكاناتها من دون أن تصعد بمستويات نظمها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بما يؤهلها لمواجهة تحديات ما نمُرُّ به حالياً، وكانت النتيجة فراغاً حضارياً يملؤه المتوحشون باسم الدين.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4368 - الجمعة 22 أغسطس 2014م الموافق 26 شوال 1435هـ
بصراحة
داعش يمهد الطريق لاسرائيل والا مستحيل ان ينشط هؤلاء المسلحين بالقرب من من منطقتهم وهم لايحركون ساكناً ،، اذا هذا دليل ان داعش تتحرك بريموت كنترول اسرائيلي غربي وهم يمهدون الطريق لاسرائيل في المنطقة،،، اسرائيل التي تراقب كل المنطقة وتضرب كل شحنات اباسلحة التي تتحرك هنا وهناك حتى
صلو الى ان يقصفول مصنع اسلحة في لبسودان كيف سيتركون داعش لو لم تكن في ايديهم؟ داعش خطة لتمهيد الطريق لاسرائيل وتذكروا هدا الكلام جيدا
داعش ستحقق حلم اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ... ام محمود
العلم الاسرائيلي يتكون من خطان من اللون الأزرق أعلى وأسفل رقعة بيضاء وتتوسطها نجمة داوود .. الخطان باللون الأزرق أعلى العلم وأسفله يشيران إلى النهرين الكبيرين اللذين تقع الأرض المعهودة بينهما .. نهر الشرق الكبير وهو الفرات ونهر الغرب الكبير وهو النيل ..
نص التوراة التي كتبها حاخامات إسرائيل أثناء المنفى والسبي في بابل بعد ستمائة عام من سقوط هيكل سليمان لنقرأ النص التالي :
( في ذلك اليوم قطع الرب مع إبراهيم ميثاق : لِنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير الفرات . (سفر التكوين 15 )