اعتاد الآسيويون الذين يعملون في مملكة البحرين في مهن وأعمال مختلفة، إلى حد كبير مع الوضع المحلي وبالذات الشق الأمني منه، كما أن الغالبية منهم حسب ما رصدته «الوسط» يأتي العمل الجزء الأهم من يومياتهم في البحرين.
ويقول في ذلك رشارو بهادور (وهو نيبالي الجنسية): «أقضي معظم يومي في العمل، وبالرغم من أن الراتب قليل مقارنة بتكاليف الحياة التي ارتفعت كثيراً بالبحرين، إلا أنني سعيد بإقامتي هنا».
ولا يختلف معه العامل في صناعة مصائد الأسماك بقرية جنوسان محمد بشير؛ إذ يقول: «إنني أعمل في قرية جنوسان وأنا في البحرين منذ نحو عام، والوضع جيد بالنسبة لي في هذه القرية، كما إنني أقضي أغلب وقتي في صناعة مصائد الأسماك».
ويحظى سكن الأجانب بالقرى والمناطق بقبول من بعض الأهالي والمواطنين وقد سرى هذا التأقلم معهم إلى حد مشاركتهم الأفراح والأحزان بتلك الأماكن.
وفي ذلك يقول أحد العمال الذي يعمل في مجال الزراعة بقرية كرانة «إنني أعمل منذ 5 سنوات في البحرين، والحمد لله أن معاملة أهالي قرية كرانة لي ممتازة، وفي كثير من الأوقات يقومون بإعطائي المأكولات بمختلف المناسبات».
وبسؤال أحد الآسيويين عمّا إذا كان راضياً بالعمل الذي يقوم به، أجاب: «إنني أعمل على جمع العلب الفارغة من القرطاس، حيث أقوم بالبحث عنها بين الأزقة والطرق، وأجد هذا العمل لا بأس به بالرغم من الحر الشديد في بعض الأحيان».
ولا يختلف آسيوي آخر يعمل في مجال البناء في إحدى المناطق، حيث يقول: «الأمر الوحيد الذي يستوقفني هو الحر الشديد الذي تشهده مملكة البحرين في فصل الصيف، أمّا باقي الأمور فهي جيدة بما فيها التعامل الممتاز من قبل البحرينيين معنا».
أمّا بائع الفاكهة (آسيوي أيضاً)، فقد اختار مكاناً بالقرب من مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح الصحي موقعاً لبيع بضاعته، وعن ذلك يقول: «الشعب البحريني شعب رائع وإنني سعيد بوجودي بينهم، وقد اخترت هذا الموقع منذ فترة والحمد لله».
العدد 4368 - الجمعة 22 أغسطس 2014م الموافق 26 شوال 1435هـ
الله يلعن الي يجيب عمال ويفلتهم
هم يضيعون والاهالي تضيع لاحسيب ولارقيب