انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي اليوم الجمعة (22 أغسطس / آب 2014) وسجلت خامس خسائرها الأسبوعية على التوالي في حين ظل خام برنت تحت ضغط متأثرا بوفرة الامدادات وصعود الدولار برغم تصاعد التوتر ين روسيا وأوكرانيا.
واتهمت أوكرانيا روسيا بالقيام "بغزو مباشر" لأراضيها بعدما أرسلت موسكو قافلة مساعدات عبر الحدود إلى شرق أوكرانيا حيث يقاتل متمردون مؤيدون لروسيا القوات الحكومية.
ونزل سعر عقد الخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول 31 سنتا إلى 93.65 دولار للبرميل عند التسوية بعدما خسر أكثر من دولار خلال الجلسة.
وأنهى الخام الأمريكي الأسبوع منخفضا 3.9 بالمئة وهي الخسارة الأسبوعية الخامسة على التوالي وتشكل أطول موجة خسائر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2013.
وتراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة 34 سنتا إلى 102.29 دولار للبرميل عند التسوية ليهبط للجلسة الثانية على التوالي.
وقال متعاملون ومحللون إن ارتفاع مخزونات النفط في نقطة تسليم عقود الخام الأمريكي في كوشينج بأوكلاهوما دفعت الأسعار للهبوط اليوم الجمعة بعدما انخفضت المخزونات في كوشينج في وقت سابق هذا الشهر لأدنى مستوى لها في ست سنوات.
ويبدو أن زيادة الانتاج ربما هدأت المخاوف في الخارج أيضا. ففي ليبيا استمرت الزيادة في الانتاج بعد إعادة فتح عدة موانئ في شرق البلاد. ولا تزال الصادرات العراقية قريبة من مستوياتها القياسية برغم الصراع في شمال البلاد.
ويضغط صعود الدولار أيضا على النفط إذ يجعل ارتفاع العملة الأمريكية السلع المقومة بالدولار أغلى ثمنا بالنسبة لحائزي العملات الآخرى.