أعلنت هيئة العلماء المسلمين، اليوم الجمعة (22 أغسطس / آب 2014) ، تعليق وساطتها في ملف إطلاق المخطوفين العسكريين ، الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في احداث عرسال ، بداية الشهر الحالي.
وقال مصدر رسمي لبناني إن هيئة العلماء المسلمين أعلنت اليوم ، بعد انتهاء لقائها برئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، تعليق وساطتها في شأن اطلاق العسكريين المخطوفين من قبل المجموعات المسلحة في جرود عرسال، "افساحا في المجال امام اطراف اخرى قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين".
وكانت منطقة عرسال شهدت قي الثاني من الشهر الحالي ، اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية مسلحة اندلعت إثر توقيف ، عماد أحمد جمعة ، واسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في صفوف الجيش، إضافة الى 34جريحاً مدنياً .
وأطلق المسلحون لاحقاً عدداً من العسكريين المخطوفين بوساطة من هيئة العلماء المسلمين، وتشير معلومات غير رسمية الى أنه لا يزال هناك 29 عسكرياً أسرى لدى المسلحين في جرود عرسال.
وكان أحد عناصر جبهة النصرة في عرسال، الذي عرف عن نفسه باسم"أبو زيد"، قد هدد في تصريحات صحفية سابقة بـ"مزيد من الهجمات ضد الجيش اللبناني ما لم يطلق سراح أبو أحمد"، على حد تعبيره، في إشارة إلى الموقوف السوري عماد أحمد جمعة.
وأشار أبو زيد، سوري الجنسية، إلى أن "الخطة الأمنية التي بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذها منذ أشهر لم تثمر نتائجها، ذلك أننا نتنقل بسهولة عبر الحدود التي تحولت إلى معابر لنقل الجرحى والمقاتلين على حد سواء".
وادعى أبو زيد أن الموقوف يشغل منصب "أمير الدولة في لبنان"، و"ليست هذه هي المرة الأولى التي يقصد فيها عرسال، إذ يتردد عليها عدة مرات شهريا وينام في خيام النازحين السوريين الموجودة في المنطقة".
وأوضح أن "عملية توقيفه أتت بعد اشتباكات في بلدة الجبة السورية ووقوع إصابات في صفوف المقاتلين، مما اضطره للتوجه إلى عرسال ونقل جرحى إلى المشفى الميداني الموجود فيها، قبل أن يتم توقيفه على أحد حواجز الجيش".