أجبر اندلاع العنف الطائفي في ولاية راخين بميانمار أكثر من 87،000 شخص على القيام بالرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر عبر خليج البنغال على مدى العامين الماضيين، وفقا للمفوضية العليا لشئون اللاجئين.
وغالبية هؤلاء الفارين من العنف هم من الروهينجا من ميانمار وبنغلادش.
وتقدر المفوضية أن هذا العام وحده قام أكثر من 20،000 مهاجر بهذه الرحلة الخطرة من ميانمار وبنغلاديش إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا وخارجها.
وفي هذا السياق ذكر أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية في جنيف أن المهاجرين يدفعون إلى المتاجرين بالبشر ما يصل إلى 300 دولار للقيام بالرحلة عبر خليج البنغال:
"تجري هذه التطورات في سياق بيئة صعبة جدا لحماية اللاجئين في المنطقة. الدول بما في ذلك تايلاند وماليزيا وإندونيسيا ليست موقعة على اتفاقية اللاجئين وتفتقر إلى أطر قانونية رسمية للتعامل معهم. دون وضع قانوني، غالبا ما يصبح اللاجئون عرضة للاعتقال والاحتجاز والترحيل بموجب قوانين الهجرة. كما يصبح من المستحيل عليهم القيام بعمل قانوني، مما يدفع بالكثير من الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى الوقوع ضحايا الاستغلال. هناك أيضا تقارير غير مؤكدة عن الوفاة بسبب المرض والحرارة ونقص الغذاء والماء والضرب المبرح عندما حاول الناس التحرك. ووردت تقارير عن قفز بعض الركاب من القوارب بسبب اليأس."
وتعتقد المفوضية أن أكثر من 7 آلاف طالب لجوء ولاجئ من الذين سافروا عن طريق البحر هم في مرافق الاحتجاز في المنطقة، بما في ذلك أكثر من 5،000 في أستراليا أو في مراكزها في الخارج في ناورو وبابوا غينيا الجديدة.