تفقد وزير الصحة صادق الشهابي، مطار البحرين الدولي، وذلك بغرض الاطمئنان على استعدادات وزارة الصحة وجاهزية مرافق عيادة المطار للتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بمرضي الكورونا والإيبولا، مؤكداً «منع منح تأشيرات للدول الموبوءة بالمرض، ضمن إجراءات الحكومة اللازمة لمنع دخول فايروس إيبولا إلى المملكة».

واطلع الشهابي، خلال الزيارة أمس الخميس (21 أغسطس/ آب 2014)، على استعداد العيادة الطبية في المطار، وتجهيزها بكافة الأجهزة والمستلزمات الصحية اللازمة التي تتعامل مع هذه الأنواع من الأوبئة. كما اطلع على عيادة التصنيف التي تقع بالقرب من قاعة الوصول، والتي يتم فيها فحص جميع الحالات المشتبه إصابتها بمرض الإيبولا وخصوصاً الحالات القادمة من الدول الموبوءة، متمثلة في سيراليون وغينيا ونيجيريا وليبيريا.

وشدد على أهمية الاستعداد التام للكادر العامل والتعامل بحرفية مع القادمين بحسب البروتوكول والاستراتيجية (الأدلة الإرشادية) التي أعدتها وفعلتها الوزارة، وخطتها الوقائية ضد الكورونا والإيبولا، مشيراً إلى ضرورة تفعيل الخطة الوقائية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

ولفت إلى أن الوزارة، تتابع باستمرار آخر تطورات الوباء، وتتواصل مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على أي توصيات عالمية بهذا الشأن، مطمئناً المواطنين بخلو البحرين من فايروس الكرونا والإيبولا، ومؤكداً أن «الفايروس لا يُشكل خطراً مباشراً على المملكة في الوقت الحالي».

بدوره، قدم رئيس عيادة المطار نويد عبداللطيف، شرحاً مفصلاً حول العيادة وكيفية استقبال الحالات والتعامل معها، مع وجود المحجر الطبي الذي سيتم نقل الحالات المصابة إليه في حال تم اكتشاف حالات، بالإضافة إلى معلومات عن عمل العيادة وما تضمه من كوادر صحية وأجهزة متطورة للتعامل وعلاج الحالات، مبيناً أن العيادة متصلة إلكترونياً بمشروع «I SEHA»، ومؤكداً الاستعداد التام لاستقبال أي حالة مرضية.

جدير بالذكر أن مرض فايروس إيبولا هو مرض فيروسي حاد يتميز غالباً بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي. وتظهر النتائج المختبرية انخفاضاً في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعاً في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات، وقد يصل معدل وفيات المصابين إلى 90 في المئة.