صمَّمت طالبة في برنامج الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة البحرين، مدرسة متكاملة لتعليم الطبخ مع مركز توعية للغذاء والتغذية، وبيَّنت أن تصميمها «اتخذ بعداً توعوياً بشأن التغذية والطعام الصحي».
وعرضت الطالبة أميرة عبدالأمير، مشروعها في معرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً.
ورداً على سؤال، يتعلق بسبب اختيار الفكرة التي نفذتها، قالت الطالبة: «تعاني البحرين والمنطقة من كثرة الوفيات الناجمة عن السمنة والكثير من الأمراض التي تنشأ بفعل العادات الغذائية الخاطئة والأكل غير الصحي، ومن هذا المنطلق فقد ارتأيت تصميم مدرسة تعنى بتعليم الطبخ والتوعية بشأن التغذية الصحية».
وذكرت أن أهداف المشروع تتمثل في توفير بيئة ملائمة لمن يريد الدراسة والتخصص في هذا المجال، إلى جانب توعية الناس بكل ما يختص بالغذاء والتغذية والعادات الصحية، مشيرة إلى أن المركز يسعى لاستقطاب الأعمار كافة، وذلك للحد من مخاطر السمنة ومن المشكلات الصحية الناتجة عن العادات الغذائية السيئة.
وأوضحت أن اختيار المشروع مروراً بتصميمه وانتهاءً بمناقشته وعرضه جاء بعد دراسة نظرية مدة فصل كامل وإجراء مقابلات مع معنيين في وزارة الصحة، وصاحب مدرسة صغيرة لتعليم الطبخ.
ولفتت إلى أن التصميم يتكون من مرافق عدة لها علاقة بالغذاء والتغذية، وفي مقدمتها مبنى مدرسة تعليم الطبخ، والمطابخ التعليمية، ومركز التوعي الغذائية، إضافة إلى قاعة متعددة الاستخدامات، ومركز تجاري لبيع الغذاء الصحي، ومحمية طبيعية صغيرة، وبينت أن المحمية ستكون في مقابل المركز التجاري لإيجاد أجواء طبيعية تشجع على تناول الغذاء الصحي.
وعن الطاقة الاستيعابية، قالت: «تستوعب المدرسة نحو 260 طالباً وطالبة، غير أن المشروع لن يكون مقصوراً على المدرسة فهنالك مركز للتوعية الغذائية إضافة إلى المرافق الأخرى»، مؤكدة أن «المشروع من الممكن أن يخدم البحرينيين والمقيمين فيها ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً».
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة أميرة عبدالأمير، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
يذكر أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية مؤخراً ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية.
العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ
