تفقد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي صباح اليوم الخميس (21 أغسطس/ آب 2014) مطار البحرين الدولي، ترافقه الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، وذلك للاطمئنان على استعدادات وزارة الصحة وسير العمل وجاهزية مرافق عيادة المطار لاستقبال والتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بمرض الكرونا والايبولا.
وكان في استقبال الشهابي لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي كل من المدير العام للإدارة العامة لأمن المنافذ العقيد ماهر بوعلي ورئيس المطار محمد الكعبي، ورئيس عملية المطار إبراهيم سالمين، ورئيس عيادة المطار نويد عبداللطيف والطاقم الصحي بعيادة المطار.
واطلع الشهابي على العيادة الطبية في المطار للتأكد من استعداد العيادة وتجهيزها بكافة الأجهزة والمستلزمات الصحية اللازمة التي تتعامل مع هذه الأنواع من الأوبئة. كما اطلع على عيادة التصنيف التي تقع بالقرب من قاعة الوصول، والتي يتم فيها فحص جميع الحالات المشتبه إصابتها بمرض الايبولا وخصوصاً الحالات القادمة من الدول الموبوءة، متمثلة في سيراليون وغينيا ونيجيريا وليبيريا.
وقدم رئيس عيادة المطار نويد عبداللطيف شرحاً مفصلاً للوزير حول العيادة وكيفية استقبال الحالات والتعامل معها، مع وجود المحجر الطبي التي سيتم نقل الحالات المصابة إليها في حال تم اكتشاف حالات.
وقدم للوزير معلومات وافية عن عمل العيادة وما تضمه من كوادر صحية وأجهزة متطورة للتعامل وعلاج الحالات، لافتاً إلى أن العيادة متصلة إلكترونيا بمشروع I SEHA، وأكد الاستعداد التام لاستقبال أي حالة مرضية. كما التقى الوزير بمريضة تعمل في المطار تم علاجها في عيادة المطار بعد تعرضها لنوبة سكلر، حيث اطمأن على حالتها الصحية.
والتقى الوزير الشهابي كذلك بالكادر الطبي العامل في عيادة المطار وقاعة وصول المسافرين والذين يعملون بكفاءة عالية وحرفية من أجل منع دخول وانتشار العدوى.
وفي نهاية زيارته أكد وزير الصحة على أهمية الاستعداد التام للكادر العامل والتعامل بحرفية مع القادمين بحسب البروتوكول والاستراتيجية (الأدلة الإرشادية) التي أعدتها وفعلتها الوزارة، وخطتها الوقائية ضد الكرونا والايبولا، مشيراً إلى ضرورة تفعيل الخطة الوقائية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشار الشهابي إلى أن وزارة الصحة تتابع بصورة مستمرة آخر تطورات الوباء وأن هناك تواصل مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على أي توصيات عالمية بهذا الشأن. وطمأن المواطنين بأن مملكة البحرين خالية من فيروس الكرونا والايبولا وأنه لا يُشكل خطراً مباشراً على المملكة في الوقت الحالي.
و الجدير بالذكر أن مرض فيروس إيبولا هو مرض فيروسي حاد يتميز غالبا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي. وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات و قد يصل معدل وفيات المصابين إلى 90%. و غالبا ما تندلع فاشيات حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. و تنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى ويُنظر إلى أحد أنواع خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا وقد ينتشر الفيروس بين البشر عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. و يتطلب المصابون بالمرض رعاية داعمة مركزة وليس هناك من علاج أو لقاح مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.
وأكد الشهابي أن حكومة مملكة البحرين اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع دخول فيروس ايبولا إلى المملكة، حيث تم منع منح تأشيرات للدول الموبوءة بالمرض، ووضع خطة وطنية متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية.