قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (21 أغسطس/ آب 2014) أن هناك جهوداً لتشكيل تحالف دولي ضد تنظيم داعش.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أدان ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي بطريقة وحشية على يد مسلحي "داعش"، ووصف التنظيم بالسرطان المتعطش لقتل الأبرياء والإبادة الجماعية، مؤكدا أنه لا مكان لهذا التنظيم في القرن الحادي والعشرين وأنه لا يملك أي أيديولوجية أو قيم إنسانية.
وتعهد أوباما بالرد على تنظيم «داعش» والعمل مع الأصدقاء والحلفاء على رفض هذا التنظيم ومكافحة إرهابه والقيام بكل ما يلزم لحماية الأميركيين.
وفي خطابه من إحدى المدارس بجزيرة مارثا فينيارد حيث يقضي إجازته السنوية، بدا الرئيس أوباما حزينا وهو ينعى الصحافي فولي ويواسي عائلته وأصدقاءه ويهاجم «داعش»، وقال: «إن العالم كله يشعر بالفزع من قطع رأس الصحافي الأميركي، ولا يوجد إله يقبل ما فعلوه أمس وما يفعلونه كل يوم».
وأضاف: «تنظيم داعش لا يمثل أي دين، فقد ساروا في القرى والمدن يقتلون المدنيين، وقتلوا النساء والأطفال وقاموا بالاغتصاب والذبح والقتل، وقتلوا آلاف المسلمين من السنة والشيعة، وقتلوا المسيحيين وطردوا الأقليات الدينية من بيوتهم، لا لسبب سوى أنهم يمارسون ديانة أخرى».
ووصف أوباما مسلحي «داعش» بالمتعطشين لسفك الدماء والإبادة الجماعية ضد الأبرياء، مشددا على أنه لا يوجد دين يبيح القتل، وأن "داعش" ليس لديه أي أيديولوجية أو قيم إنسانية، وقال: «أناس مثل هؤلاء سيفشلون، لأن المستقبل هو لمن يبني وليس لمن يدمر، والعالم يتشكل بأناس مثل الصحافي فولي». وأضاف: «الولايات المتحدة ستستمر في عمل ما يجب عمله لحماية مواطنينا، وسنكون يقظين، وسنتصرف ضد "داعش" بلا هوادة».
وطالب الرئيس الأميركي العراقيين والسوريين بالتوحد ضد تنظيم داعش الذي وصفه بالسرطان، وقال: «على العراقيين التوحد ضد هذه الهجمات، وللسوريين الحق في مستقبل يضمن لهم الكرامة، وهم لا يستحقون العيش في ظل الإرهاب، ولا بد من عمل موحد وصريح لرفض (داعش)».
وشدد أوباما على العمل مع الحلفاء والأصدقاء لمكافحة إرهاب «داعش»، وقال: «الحكومات والشعوب في منطقة الشرق الأوسط عليها القيام بجهد مشترك لاستئصال هذا النوع من السرطان حتى لا ينتشر، لأن تنظيما مثل "داعش" ليس له مكان في القرن الحادي والعشرين».
كان فيديو يظهر مسلحا ملثما من تنظيم "داعش" يقوم بقطع رأس الصحافي الأميركي، قد انتشر على مواقع الإنترنت مساء الثلاثاء. ويظهر الفيديو الصحافي الأميركي جيمس فولي (40 سنة) وهو راكع في الصحراء، ويرتدي قميصا وسروالا برتقالي اللون، وخلفه رجل ملثم، أجبر الصحافي فولي على قراءة بيان يدعو الحكومة الأميركية لوقف الغارات الجوية على تنظيم داعش في العراق. وعرض الفيديو صورة لصحافي أميركي آخر يدعي ستيفن سوتلوف، قال مسلحو "داعش" إن حياته تتوقف على سلوك الولايات المتحدة في العراق. وقال الرجل الملثم بلكنة بريطانية، محدثا الرئيس الأميركي باراك أوباما: «حياة هذا المواطن الأميركي تعتمد على قرارك المقبل، وأي محاولة من قبلك لحرمان المسلمين من الحرية والسلام في إطار الخلافة الإسلامية ستؤدي إلى إراقة الدماء من شعبك».
وأشار مصدر مسئول بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس أوباما شاهد الفيديو على متن طائرته التي أقلته مساء الثلاثاء إلى جزيرة مارثا فينيارد بولاية ماساتشوستس، حيث يستأنف إجازته حتى يوم الأحد المقبل.
وفور انتشار مقطع الفيديو، شنت وسائل الإعلام الأميركية حملة ضارية على الرئيس أوباما وإدارته، وتساءلت عن الرد الأميركي لإدارة أوباما على تهديدات تنظيم داعش بقتل مزيد من الأميركيين وما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لضربة عسكرية قوية ضد هذا التنظيم في كل من العراق وسوريا. وقدرة إدارة أوباما على اعتماد إستراتيجية حذرة لمنع تنظيم داعش من قتل أميركيين آخرين.
ويعد قتل الأميركي فولي هو المرة الأولى التي يجري فيها قتل مواطن أميركي منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011. ومن المرجح أن تزيد هذه الحادثة من تعقيدات الموقف الأميركي في الأزمة السورية والجهود التي تبذلها إدارة أوباما لاحتواء الأزمة في العراق.
وأكدت كيتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أن المخابرات الأميركية قامت بتحليل الفيديو وتبين أن الفيديو صحيح، وقالت في بيان صحافي: «نحن نشعر بالفزع إزاء القتل الوحشي لصحافي أميركي بريء، ونعرب عن خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه».
وعلق مايك موريل، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، على ذبح الصحافي الأميركي قائلا: «لا يمكن أن ندع شيئا من هذا القبيل يوقفنا».
ووصف السيناتور الجمهوري ماركو روبيو ذبح الصحافي الأميركي بأنه إعدام وحشي وعده مؤشرا على أن «داعش» قد أعلن الحرب على الولايات المتحدة وعلى الشعب الأميركي، مهاجما عدم قيام إدارة أوباما بمواجهة «داعش»، وقال: «رغم كثرة الأدلة التي تثبت أن تنظيم (داعش) هو تنظيم إرهابي شرير وخطير، فإن الرئيس أوباما يواصل إظهار عدم رغبته في القيام بما هو ضروري لمواجهة "داعش"، والتواصل بوضوح مع الشعب الأميركي أن "داعش" تشكل تهديدا لبلادنا وطريقتنا في الحياة». وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى تحقيقات تجريها الحكومة البريطانية لتحليل صوت مسلح "داعش" الملثم ولكنته البريطانية الواضحة، وتبحث في سجلات سجناء سابقين في معتقل غوانتانامو لهم علاقات مع بريطانيين. ونقلت الصحيفة عن مسئول بريطاني رفيع تأكيده أن الملثم الذي يرتدي السواد بريطاني، وقال: «نحن قلقون من حقيقة أن القاتل في الفيديو بريطاني، ونريد التحقق على وجه السرعة وما إذا كنا نستطيع التعرف على هويته».
وهذا الاحتمال عززه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي رجح أن يكون الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو وهو يقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي بريطانيا.
وقال كاميرون، إثر سلسلة اجتماعات أزمة ترأسها أمس: «لم نحدد بعد هوية الشخص المسئول عن هذا العمل، ولكن يبدو على الأرجح أنه مواطن بريطاني»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
فيما أصدرت لجنة حماية الصحافيين في نيويورك بيانا أدانت فيه القتل الهمجي للصحافي فولي، وأصدرت والدة الصحافي فولي بيانا أشارت فيه إلى أنها تفخر بقيامه بالتضحية بحياته لنقل معاناة الشعب السوري للعالم.
زائر
الله يلعن داعش
المتمردة نعم
امريكا يا كذابة كل تقنيات العالم وتكنولوجيته بيدك ولا تستطيعين تقفي اثر الدواعش ايا يا المنافقة المخادعة ما يبيلها كلها ضغطة زر وتعرفون وين متجمعين زبالة الدواعش بس تخادعون الناس وما تخدعون الا انفسكم وان شاء الله ينقلب السحر على الساحر وانقلب من امس على الصحفي الامريكاني