حدّدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، أمس (الأربعاء)، جلسة (21 سبتمبر/ أيلول 2014) للحكم في قضية ماعُرف بـ «تمرد البحرين».

وقد مثل كل من المحامي محمد المرزوق، المحامي علي العصفور، والمحامية زينب زويد، إذ تقدم الحاضرون بمرافعاتهم التي انتهوا في نهايتها بطلب براءة موكليهم، إذ قال المرزوق إن موكله صادق الشعباني قبض عليه في سلطنة عمان، ولم يتم أخذ أقواله أو التحقيق معه، وإن ما نسب إليه هي أقوال مرسلة.

فيما انضم المحامي العصفور بخصوص أن ليس هناك جدية في التحريات، وأنها مجرد أقوال مرسلة، وتقدم بمرافعته، في الوقت الذي بيّنت المحامية زينب زويد أنها تتمسك بما تقدمت به أمام أول درجة، والتي دفعت ببطلان جميع الإجراءات، كما أضافت أن موكلها كان موقوفاً قبل شهرين من الواقعة المنسوبة في هذه القضية.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية قضت في (28 أبريل/ نيسان 2014) بسجن 9 متهمين، من بينهم الفنان صادق الشعباني، المصوّر حسين حبيل، والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي، لمدة 5 سنوات والذين وُجهت لهم اتهامات تتمثل في الدعوة إلى مسيرات، والترويج لتغيير النظام السياسي، وذلك على خلفية الدعوات لما عُرف بـ «تمرد البحرين».

وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون العام 2013، روّجوا لتغيير النظام السياسي بوسائل غير مشروعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، للخروج في مسيرات للغرض السابق ذكره، كما أنهم دعوا إلى مسيرات وتجمعات غير مخطر عنها.

وكان حبيل أنكر التهم الموجهة إليه، قائلاً: «منذ أربعة أشهر وأنا أقبع في سجن الحوض الجاف، إذ لا أتلقى الرعاية الصحية وخصوصاً أنني أعاني من مرض في القلب، ولا أنقل إلى مجمع السلمانية الطبي إلا بعد أن يغمى عليّ، ويشهد بذلك أطباء السلمانية وعيادة التوقيف، وفي المرة الأخيرة تم صرف أدوية لي، إلا أنني أعاني من نقص في الأدوية ولا أحصل عليها إلا بعد معاناة وآلام شديدة، كما أنني أنكرت جميع الاتهامات الموجهة لي، وقد تعرّضت للتعذيب»، مضيفاً «أطالب المحكمة بمنحي الرعاية الطبية اللازمة».