قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأربعاء (20 أغسطس / آب 2014) إن ميناء السدرة في شرق البلاد بدأ تحميل أول ناقلة بالخام منذ إعادة فتحه بعد إغلاقه لنحو عام على يد جماعة تطالب بمزيد من الحكم الذاتي في شرق البلاد.
ويتعافى إنتاج وتصدير النفط في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجماعة في يوليو تموز برغم تصاعد القتال مؤخرا في طرابلس بين فصائل مسلحة.
وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري إن الناقلة رست بالميناء وبدأت تحميل 600 ألف برميل من النفط. وأظهرت بيانات رويترز لتتبع حركة السفن أن الناقلة ماريا بوتيجليري رست في السدرة.
وقالت المؤسسة المملوكة للدولة أمس الثلثاء إن إنتاج ليبيا النفطي ارتفع إلى 562 ألف برميل يوميا من 100 ألف برميل يوميا فقط في وقت سابق هذا العام رغم أنه لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل إغلاق منشآت النفط التي كانت تبلغ نحو 1.4 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تقوم شركات تملك حصصا في شركة الواحة للنفط التي تدير ميناء السدرة وحقول النفط المرتبطة به بتحميل مزيد من الشحنات ومن بين تلك الشركات ماراثون وهيس وكونوكو. ومن المتوقع أيضا أن تقوم أو.إم.في النمساوية بتحميل شحنة.
وبموجب اتفاق تم إبرامه في أوائل يوليو تموز وافقت مجموعة من المحتجين على إنهاء حصارها لأربعة موانئ نفطية في شرق ليبيا من بينها السدرة. وساعد ارتفاع الصادرات منذ ذلك الحين الحكومة المتعثرة في البلاد على تغطية احتياجات الميزانية.
وساعد انتخاب برلمان جديد أيضا على استقرار الأوضاع في غرب ليبيا حيث تقوم مجموعات أخرى بإغلاق حقول وموانئ نفط بين الحين والآخر.
وقال مسئولون إن ميناء السدرة يضم حاليا مخزونات تبلغ نحو 4.5 مليون برميل من الخام لكن بمجرد فراغ صهاريج التخزين فإن الحقول المرتبطة بالميناء ستتمكن من استئناف الإنتاج.