منح الاهتمام العالمي بالتوتر والعنف في ضاحية في منطقة ميدويستيرن الامريكية الحكومات المستبدة في مختلف أنحاء العالم فرصة لاعطاء الولايات المتحدة جرعة دواء تعالج به مشاكلها المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون.
وصنف أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي روتيني أمس الثلثاء في وزارة الخارجية مصر وإيران والبحرين وروسيا والصين وزيمبابوي بين الدول التي علق فيها مسئولون على الاحداث التي وقعت في بلدة فيرجوسون بولاية ميزوري.
وأسفرت الاضطرابات التي شهدتها البلدة بسبب مقتل رجل غير مسلح /18 عاما/ على أيدي الشرطة في التاسع من آب/أغسطس الحالي عن أعمال شغب بشكل يومي وحملات قمع تشنها السلطات وتعليقات تهكمية من حكومات باطشة في العالم.
فقد استغل الزعيم الروحي الاعلى لايران السيد علي خامنئي تغريدته على حسابه في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي لكي يعنف الولايات المتحدة حيث كتب الاسبوع الماضي بشأن بلدة فيرجوسون التي تشهد اضطرابات يومية: "التمييز العنصري مازال يمثل مأزقا في الولايات المتحدة. مازال الناس لا يشعرون بالأمن بسبب بشرتهم السوداء. والطريقة التي تعاملهم بها الشرطة تؤكد ذلك".
وأقرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بالخطوات التي قطعتها الولايات المتحدة إلى الأمام - من بين ذلك انتخاب باراك أوباما كأول رئيس أسود - في الـ 50 عاما التي تلت إسدال الستار على الفصل العنصري.
وكتب معلق في شينخوا "على الرغم من التقدم، مازال الانقسام العنصري مرضا مزمنا متأصلا يقسم المجتمع الامريكي كما ظهر في أحدث أعمال الشغب العنصرية في ميزوري".وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف على الاتهامات قائلة "إننا في الولايات المتحدة نعرف كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ووضوح وصدق مقابل ما يجري في أي دولة أخرى في العالم".وأضافت "عندما يكون لدينا قضايا هنا، نواجهها بتلك الطريقة كما رأيتم على مدى الايام القليلة الماضية، سندعو الدول الاخرى على القيام بنفس الشيء ولسوء الحظ، لا نرى دائما ذلك، سنواصل دعوتهم للقيام بذلك".
وقالت وكالة "إيتار تاس" الروسية للانباء إن واشنطن تتشاحن في السنوات الاخيرة مع موسكو بسبب دعمها للحكومة السورية ودورها في أزمة أوكرانيا المجاورة.وأضافت إيتار تاس أن الولايات المتحدة "يتعين أن تهتم بالمشكلات الداخلية واسعة النطاق من بين ذلك الانقسامات العنصرية بدلا من استخدام "ذريعة زائفة لحماية الديمقراطية وحقوق الانسان" للتدخل في شؤون دول أخرى.حتى أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اتخذ خطوة نادرة للتعليق على الشئون المحلية الامريكية حيث دعا السلطات إلى ضمان حماية حق التجمع السلمي وحرية التعبير ودعا "الجميع لممارسة ضبط النفس والتزام المسؤولين المنوط بهم تنفيذ القانون بالمعايير الامريكية والدولية في التعامل مع المظاهرات".
وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تتابع الاحداث في بلدة فيرجوسون وأوردت معظم تصريحات بان "لاسيما ما ذكره الامين العام عن ضرورة ضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي".
أبوأيمن
ذكرتم البحرين ولم تذكروا التصريح الرسمي على الأحداث في أمريكا (إن وجد) ، فهل هذه محاولة أخرى في مسلسل إقحام إسم البحرين في كل ما هو مسيء؟ عموماً ، لا يوجد بحريني شريف لا يؤمن بأن أمريكا تمارس سياسة الكيل بمكيالين ، تشدق بالديمقراطية للآخرين ومنتهى القسوة والدكتاتورية إذا مسها الحدث أو أي من حلفائها (إسرائيل مثالا)...
هكذا هي النظم القمعية
تحاول التقاط اي صغيرة للنيل والشماتة من دولة ديمقراطية انتخبت رئيسا من اصول افريقية لم يكن من المهاجرين الاوائل بل من الذين جاء ابائهم حديثا اليها . ان تصرف ذلك الشرطي ليس قانونا امريكيا ولم تامر به سلطات امريكا كما تفعل النظم القمعية في بلدان الاعراب وانما تصرف فردي لا غير ولكن ليس غريبا على امة تشبه المالكي وربما حكومة السويد بطاغية مجرم كصدام ولا تنسوا انهم عرب !
..