الاهتمام بالخامات والمواهب البحرينية التي يتم انتقاؤها من سن صغيرة وعندما توضع الخطة الصحيحة للاعب الموهوب منذ صغره تأتي بنتائجها في غضون الفترة التي وضعت في البرنامج التدريبي، هكذا تضع الدول المتقدمة نفسها ضمن الدول المنافسة على القاب البطولات الدولية والاقليمية والعالمية، وأصبح توجه أغلب دول العالم عندما تشارك في البطولات المختلفة المنافسة في مسابقات الألعاب الفردية كون أن مردودها أكبر من مردود الألعاب الجماعية وخصوصاً في مسابقات الألعاب الأولمبية على مختلف مستوياتها وفي البطولات الأخرى لتحصد أكبر عدد من الميداليات الملونة.
قبل فترة من الزمن كان توجه وتركيز المسئولين الرياضيين منصب على منتخب كرة القدم الذي كان يضم نخبة من اللاعبين النجوم الذين برزوا على الساحة الآسيوية وساهموا برفع تصنيف البحرين ضمن تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم لجميع المنتخبات، لقد كانت فترة الطفرة التي سرعان ما تلاشت، وجاءتنا فرصتان للتأهل لكأس العالم ولم نصل، وحتى بطولات الخليج التي انطلقت من البحرين لم نحقق ولا كأساً واحدة فيها! وهذا ليس بخطأ إنما بات التركيز على كرة القدم وتناسي ألعاب فردية لها أهميتها العالمية.
خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم حقق نجم ألعاب القوى علي خميس انجازا مشرفا في بطولة العالم للشباب بالولايات المتحدة الأميركية بتحقيقه الميدالية الفضية وسط أقوى المنافسات، وقد جاء هذا الانجاز نتيجة الاهتمام والخطة الصحيحة ومن أجل أن يواصل هذا النجم طريقه ويحقق المزيد من الانجازات لابد من استمرارية دعم اللعبة وتوفير احتياجاتها، ولدى اتحاد ألعاب القوى عدد آخر من اللاعبين المميزين إلى جانب علي خميس وأنا على ثقة أن هناك غيرهم يمكن اكتشافهم عن طريق برامج اكتشاف الموهوبين، ولو تم تطبيق هذا البرنامج في عدد آخر من الألعاب الفردية ووضعت البرامج التدريبية والتطويرية الصحيحة سيكون لدى مشاركات البحرين شأن أكبر وتواجد أقوى في البطولات الكبيرة.
وفي أسطري الأخيرة سأتطرق لرياضة السيارات، الرياضة التي يعشقها كثير من الشباب وفي البحرين نمتلك لها أكبر منشأة رياضية والبداية والريادة في المنطقة كانت لها، اليوم تيقنت تماماً أن وجود حلبة البحرين الدولية التي تعتبر موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط إنما وجودها ليس لتطوير رياضتنا ولا توجد خطة لابراز متسابق بحريني في أي نوع من أنواع رياضة السيارات، فقد انهينا 10 سنوات كاملة ولم يصل أحد ابناء البحرين ولا الخليج ولا الوطن العربية لبطولة العالم للفورمولا واحد، إضافة إلى ذلك فقد كانت البحرين تمتلك أفضل متسابق في الوطن العربي لم تهيأ له الظروف كي يكون متواجداً في البطولة العالمية التي اقترب منها كثيراً ووضعه خطوة واحدة فيها، لا أتكلم من منطق الاحباط إنما هذه الحقيقة التي بحثت عنها ووجدتها في عالم رياضة السيارات البحرينية.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4365 - الثلثاء 19 أغسطس 2014م الموافق 23 شوال 1435هـ
حبيت ارد على الاخ
اللي كتب موضوع عن الريال امس حبيت اذكره ان موضوعه اتى بثماره وقلت له موضوعك بكون شئم على الريال تعادل خاسر واصابة رونالدو