دشن وزير الخارجيّة المغربيّ الأسبق ومؤّسس منتدى أصيلة محمد بن عيسى أمس الأول الاثنين (19 أغسطس/ آب 2014) الأعمال النّحتيّة التي أودعها كلٌّ من الفنّانَيْن خليل الهاشميّ وخالد فرحان لمدينة أصيلة المغربيّة، وذلك خلال مشاركتهما في هذه الدّورة التي تحتضن مملكة البحرين ضيف شرف المنتدى.
وقد حمل عملا الهاشمي وفرحان اسمَ البحرين ليبقى جزءًا من حكاية أصيلة.
ويمثّل عمل الفنّان النّحّات خليل الهاشميّ، تفصيلاً مشتركًا يجمع البحرين بأصيلة، إذ اشتغل في منحوتته على فكرة البحر الذي يجمع طبيعة البَلَدَيْن وبيئتيهما، من خلال عمله الذي يجسّد قاربًا بحريًّا ومجسّم إنسانٍ يراقب الأشياء من موقعه.
وتمّ نقل هذا العمل الفنّيّ من موقعه الأوّل في بوّابة المدينة إلى حديقة سيدي الغزوانيّ لتكون في سياق يوميّات المارّة. ويحمل العمل اسمَ «لم تصل، ما لم تُبحِر»، ويمثّل أيقونةً جميلةً وذكيّة تشير إلى البحرِ وحياة الصّيّادين، في رسالةٍ جماليّةٍ قادمةٍ من جزيرةِ اللّؤلؤ في الخليج العربيّ وحتّى مدينة الصّيّادين الملامسة للمحيط الأطلسيّ (أصيلة المغربيّة).
ومن نحتِ الهاشميّ إلى فرحان، توجّه الحضور لتدشين العمل الفنّيّ الآخر، الذي يقع عند الواجهة البحريّة لأصيلة حيث المدخل الآخر. ويمثّل هذا العمل الفنّيّ تشكيلاً جماليًّا باستخدام صفائح حديد ورقيّة متعدّدة، تتلامس فيما بينها بطريقة فنّيّة مبهرة، وتتسلّق بعضها بعضاً وصولاً إلى ارتفاعٍ يزيد قليلاً على الأمتار الثّلاثة. هذه المنحوتة الفنّيّة تحمل اسم «تراكمات ورقيّة»، وتشكّل تلويحةً أولى لساكني المدينة وزوّارها القادمين من بوّابة الواجهة البحريّة.
وأتبع تدشين النُصُبَيْن التّذكاريَّيْن الفنّيين زيارة لمرسم الأطفال في منتدى أصيلة الثّقافيّ، والذي كان يتّخذ موقعه في قصر الثّقافة على مقربةٍ من مشاغل وورش الرّسم والحفر، في نبوءةٍ بأجيالٍ فنّيّة قادمة.
العدد 4365 - الثلثاء 19 أغسطس 2014م الموافق 23 شوال 1435هـ
ملجاوي
الله يوفقك يا ابن المالكيه خالد الفرحان ،،