ذكرت تقارير أمس الثلثاء (19 أغسطس/ آب 2014) أنه جرى إلقاء القبض على أكثر من 25 رجل شرطة خلال مداهمات صباحية في عدة مناطق بتركيا، وذلك ضمن حملة ضد ما يتردد عن أعمال تنصت غير قانوني على مسئولين حكوميين بارزين.
وأفادت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أن المدعي العام أصدر مذكرات اعتقال جديدة بحق 32 مشتبهاً به -بينهم 25 رجل شرطة جرى احتجازهم مؤخراً. وتأتي هذه المداهمات بعد عشرات المداهمات المماثلة التي تمت خلال الأشهر الماضية. و قال بعض الذين جرى إلقاء القبض عليهم إنه تم احتجازهم لأسباب سياسية.
وتقول حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أنه يتم استهدافها من قبل «هيكل مواز» وهو المصطلح الذي تستخدمه للإشارة إلى أنصار فتح الله غولن (رجل الدين التركي) الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أكراد والشرطة التركية في بلدة في جنوب البلاد على خلفية تدمير نصب تذكاري لأحد قياديي حزب العمال الكردستاني، ما أسفر عن مقتل طالب في العشرين من عمره برصاص قوات الأمن.
وحصلت الاشتباكات عندما تجمع متظاهرون في مقبرة في مدينة ليجه (جنوب شرق) لمنع الجنود الأتراك من هدم تمثال لأحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني معصوم قرقماز كان أزيح الستار عنه يوم الأحد، ما أثار غضب القوميين الأتراك.
وقالت مصادر أمنية محلية إن متظاهرين على الأقل أصيبا بالرصاص أيضاً خلال الحادث.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن التوتر ما زال شديداً أمس (الثلثاء) في المكان حيث تتواصل صدامات متقطعة بين قوات الأمن ومجموعة متظاهرين.
ومن المفترض أن يشيع التلميذ الذي أصيب برصاصة في الرأس أمس. وتوالت الدعوات للتظاهر مجدداً في هذه المناسبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومعصوم قرقماز الذي قتلته القوات التركية في 1986 كان من قادة حزب العمال الكردستاني وخطط أولى الهجمات على السلطات التركية في أغسطس 1984. ويعتبره الأكراد منذ ذلك الحين شهيداً.
وأزيح الستار عن تمثال له الأحد في مقبرة مخصصة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في قرية يولاتشتي. وأثار ذلك غضب القوميين الأتراك الذين حملوا المسئولية إلى رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، وهو أيضاً الرئيس المنتخب مؤخراً، وقد اتخذ سلسلة إجراءات لمصلحة الأقلية الكردية.
العدد 4365 - الثلثاء 19 أغسطس 2014م الموافق 23 شوال 1435هـ