نحن معشر الصحافيين الرياضيين استبشرنا خيرا مع الانتخابات الأخيرة للجنة الأولمبية البحرينية التي أفرزت قيادة جديدة، وأفكارا مختلفة عن السابق بهدف تطوير الرياضة البحرينية. وكنا نتوسم أن ينعكس ذلك على علاقتها مع رجال الصحافة الرياضية الذين لعبوا دورا بارزا في المطالبة بالتغيير وبث روح جديدة تدفع بالحركة الرياضية للأفضل وليس للأسوأ وخصوصا فيما يتعلق بعلاقتها مع الصحافة الرياضية المحلية التي كانت تتعامل معها -سابقا- بالخطابات الرسمية وأخبار العلاقات العامة على شاكلة «أشاد وهنأ وبارك ووجه وسدد» وتلك كلمات جوفاء منذ عهد نبي الله موسى، مازال البعض -للأسف- يؤمن بها، ويتعاطى معها كأسلوب من أساليب التملق المفضوح، وأتذكر أيام زمان حين زمالتي لبعض المخبرين في وزارة الإعلام، كانوا يعدون خبر الزيارات الرسمية، قبيل أيام من موعد الزيارة، وكان الخبر يفيض بمثل هذه الكلمات «التي لا تودي ولا تجيب».
أعود إلى بيت القصيد، أنا شخصيا فوجئت بمشاركة اللجنة الأولمبية البحرينية في دورة الألعاب الآسيوية للشباب بوفد كبير قوامه 10 ألعاب جماعية وفردية ووفد إداري حاشد ورسالة إعلامية مطولة لا تعرف مصدرها أو كاتبها «فهل هو من العلاقات العامة أو من أحد الرجال المحسوبين علينا... علمي علمك».
الغريب أن اللجنة الأولمبية البحرينية حينما احتاجت للصحافة الرياضية في نجاح تغطية اليوم الأولمبي دعت الأقسام الرياضية إلى اجتماع حاشد لمؤازرتها وإنجاح مهمتها أمام الرأي العام المحلي والعالمي. ولكنها نفسها تناست أن تدعو الأقسام الرياضية إلى عقد اجتماع لمناقشة تغطية هذه المشاركة وترشيح من يمثلها في هذه الدورة التي حشدت لها طاقاتها إلا من رجال الصحافة المحلية.
عموما، أنا لا ألوم اللجنة الأولمبية البحرينية. ولا ألوم جمعية الصحافيين التي عودتنا أن تنام وتصحي من دون أن يكون لها زخم أو فاعلية حقيقية تدرك فيه أهميتها في دعم رجل الصحافة سواء كان سياسيا أو ثقافيا أو رياضيا. ولكن نلوم أنفسنا لأن البعض منا رضي لنفسه أن يكون مجرد موظف علاقات عامة في الاتحادات الرياضية أو اللجنة الأولمبية أو أي ناد من الأندية، من دون أن يكترث بمكانته كرجل قلم حر نزيه يمثل السلطة الخامسة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2490 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ