أنا مواطن بحريني تقدمت في العام 1997 إلى وزارة الإسكان بطلب الحصول على قرض لشراء منزل، إلا أن القرض الذي أعطيت إياه كان 40 ألف دينار بحريني فقط فرفضته، حيث لم يكن كافياً لشراء أرض، فكيف به سيكفي لشراء منزل.
بعد ذلك، وتحديداً في العام 2002 تم تحويل طلبي الإسكاني من قرض شراء إلى وحدة سكنية، كما تمت إحالة موضوعي إلى لجنة مختصة لدراسة أوضاعي وظروفي، وعليه قررت تلك اللجنة أن الشقة التي أقطن فيها غير صالحة للعيش.
وبعد محاولات عدة تمكنت من لقاء وزير الإسكان السابق، وذلك في العام 2007، وقد أمر بإعطائي شقة مؤقتة أو وحدة سكنية.
وها أنا إلى اليوم، من دون شقة مؤقتة أو وحدة سكنية، ومع ارتفاع أسعار الإيجارات لا أستطيع أن انتقل لشقة أفضل من التي أقطنها، لضعف دخلي المادي.
علما بأنني مستمر في مراجعة الوزارة، ولكنني لم أجد أي اهتمام من الجهات المعنية، بل لم أجد هنالك غير الكلام والوعود.
وبناءً على ما سبق من أسطر، فإنني أناشد الجهات المعنية في وزارة الإسكان سرعة النظر في أمري.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
أنا مواطنة بحرينية أتوجه برسالتي هذه مناشدة المسئولين في مملكة البحرين الغالية النظر في تحقيق حلمي بالحصول على وحدة سكنية في منطقة البسيتين بعد فترة انتظار دامت 14 عاماً، حيث تقدمت بطلب وحدة سكنية في العام 2001.
ما دفعني للكتابة هو ثقتي بأن المسئولين في المملكة حريصون على تتبع احتياجات المواطنين، والعمل الدؤوب على توفير العيش الرغيد لهم.
أناشد المسئولين النظر بعين الرحمة لطلبي في الحصول على وحدة سكنية، وذلك في ظل تجرعي الألم نتيجة الكثير من المشاكل التي ألمت بي خلال السنوات الأخيرة، حتى بتُّ عاجزة عن المضي قدماً في تنفيذ مهامي اليومية نتيجة تلك المتاعب، خصوصاً بعد طلاقي من زوجي واحتضاني لأبنائي علاوة على اعتلال صحتي بمرض السكر وضغط الدم والتهاب عصب اليدين وجفاف في فقرات الظهر حتى باتت عاجزة عن التحرك بشكل سليم.
كما أن ابنتي هي الأخيرة تعاني من تضخم بالكلى منذ الولادة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
إن ملف السكلر ليس بالقضية الشائكة أو المهمة المستحيلة، ولكن العقبات التي يتحمل وزرها مسئولي وزارة الصحة هم من يجعلون من هذا الملف مهمة مستحيلة بتعاطيهم اللا إنساني مع الملف؛ بعيداً عن الردود والمقالات الإنشائية في الصحف التي عادة ما تسارع وزارة الصحة بتفنيد أي خبر ينشره المريض أو يتحدث عنه كاتب في عموده كما حدث مؤخراً.
فمن المفترض على وزارة الصحة التي تدعي بأنها ترحب بكل ما يصب في مصلحة المريض وترحب بالتواصل معها سواء عن طريق مكاتبها أو عن طريق الصحافة المحلية أن تتحرى أكثر من المعلومات التي وردتها ولا تستبق الأحداث وترد بأسلوب إنشائي هزيل من أجل إسكات الرأي العام.
العالم قرية صغيرة ووسائل التواصل الاجتماعية جعلت من القرية الصغيرة بيتاً يتناقل فيه الحديث فكيف لوزارة الصحة أن تفند ما نشره أحد الكتاب مؤخراً، ولدينا إثباتات تؤكد ما نشره الكاتب بأن مريضات السكلر يعانون والقوانين مختلفة في مجمع السلمانية الطبي عن مركز أمراض الدم الوراثية، ونحن لسنا في موقف الدفاع عن الكاتب، ولكن لا يمكننا السكوت عن ما تنشره وزارة الصحة من مغالطات، كما أنها هاجمت الكاتب بأن الطبيب هو من يحدد العلاج وليس المريض على رغم من أن الكاتب لم يتطرق إلى أن العلاج يتم على هوى ورغبة المريض!!
عجبي من وزارة الصحة التي دائماً ما تكون متسرعة وجاهزة بالردود الإنشائية! هناك مرضى يصارعون الألم وفي اللحظة الأخيرة ينقطع نفسهم وتخرج روحهم فيظن زملاؤهم في الغرفة بأنهم تلقوا مسكناً وناموا، ولكنهم ناموا نومة أبدية لا رجوع فيها حتى يستغيث زملاؤهم مهرولين بالطاقم الطبي والتمريضي، بأن زملاءهم بحاجة إلى إنعاش والطاقم التمريضي والطبي في خبر كان، حيث دائماً ما يدّعون بأن مرضى السكلر يمثلون، فلربما نحن شيعنا دمى لمثواهم الأخير وليس أحبة قضوا نحبهم وهم في عمر الزهور وفي ريعان شبابهم وخلفوا يتامى وأرامل وأمهات ثكالى وآباء مكلومين!!
إننا لا نتحدث عن روايات أو قصص خيالية وما نتطرق له ليس فيلم سينمائي من صنع هوليوود أو بولييود، بل هو صناعة بحرينية من إنتاج وزارة الصحة التي لم تكترث بسقوط 284 ضحية منذ عام 2005 إلى 2014 وما زالوا يصرون بأن البروتوكول العلاجي ناجح ويقيسونه بانخفاض عدد المترددين من مرضى السكلر على قسم الحوادث والطوارئ، وهم لا يعلمون بأن الثقة انعدمت وبات المرضى يخافون على مصيرهم فمن يدخل مفقود ومن يخرج مولود. ومن المثير بأن الوزارة استحدثت بروتوكول خاص بها، حيث تدخل المرضى إلى برنامج سحب السموم من جسمه فمن أين أتت هذه السموم أليس من وزارة الصحة؟ فكيف تُسحب السموم التي هي عبارة عن مخدرات طبية من جسم مريض السكلر؟ وعند حدوث النوبة يتم إعطاؤه هذه المخدرات الطبية. هل أوجدت وزارة الصحة علاجاً لتخفيف الألم قبل أن تبدء هذا البرنامج؟ وإن أوجدت علاجاً للتخفيف من آلامنا دون اللجوء إلى هذه المخدرات الطبية، فلماذا يزداد عدد الضحايا وفي كل يوم نفقد وردة من بستاننا أرحموا مرضى السكلر يرحمكم الله.
حميد المرهون
العدد 4364 - الإثنين 18 أغسطس 2014م الموافق 22 شوال 1435هـ