فتح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة الحديث واسعاً أمام التكهنات عن ترشحه ضمن كتلة الأصالة من عدمه، ذاكراً لـ«الوسط»، رداً على سؤال بشأن ذلك «لا يضرني إذا قررت أترشح، أن أترشح مستقلاً أو باسم الأصالة أو حتى المنبر الإسلامي».
ويأتي حديث المعاودة، بعد أن أعلنت كتلة الأصالة النيابية أنها ستجدد ترشيح نوابها الأربعة الحاليين للانتخابات المقبلة، المزمع عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهم عبدالحليم مراد (سابعة الوسطى) وعلي زايد (ثامنة الوسطى)، وخالد المالود (سابعة الشمالية)، وعدنان المالكي (ثالثة الوسطى)، وأنها تجري مشاورات مع الشيخ المعاودة لإعادة ترشحه باسم الكتلة.
كما شددت على رغبتها الملحة لعودته لحضن الأصالة، واصفة إياه بالرمز لها.
وكان المكتب السياسي لكتلة الأصالة الإسلامية أعلن في بيان بثته وكالة أنباء البحرين في 24 مارس/ آذار 2011، إبان فترة السلامة الوطنية، أنه «قرر فصل النائب عادل المعاودة من عضوية الكتلة، وذلك اعتباراً من تاريخ الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب التي كان من المقرر عقدها الخميس 24 مارس 2011م».
وأوضح المكتب السياسي للكتلة وقتها أن «الكتلة كانت قد بادرت بطلب عقد الجلسة والتأكيد على حضورها والتصويت بالموافقة على استقالة أعضاء كتلة الوفاق من عضوية مجلس النواب، ولكن النائب عادل المعاودة خالف قرار الكتلة ولم يحضر الجلسة بالرغم من تأكيداته على الالتزام بالقرار، ما أدى لعدم اكتمال نصاب الجلسة، وبالتالي عدم انعقادها، بالمخالفة للمطلب الشعبي الواسع بقبول استقالة الوفاق من عضوية المجلس بعد انفضاح المخطط الآثم الموجه لوطننا العزيز، واصفة الكتلة تصرف النائب المعاودة بالمخالفة الجسيمة لقراراتها الرامية إلى تحقيق المطالب الشعبية، ما استوجب فصله فوراً من الكتلة». كما أكدت الكتلة حينها أنها «غير مسئولة عما ينسب لها من تصريحات أو مواقف صادرة من النائب عادل المعاودة».
ويعد الشيخ المعاودة، رغم قرار فصله المذكور، الأب الروحي لكتلة الأصالة النيابية، وهو الوحيد من ضمنها الذي فاز بعضوية المجلس ثلاث مرات متتالية عن الدائرة الأولى في محافظة المحرق، حيث فاز في الدورة الأخيرة (2010)، بالتزكية بعد انسحاب منافسيه قباله.