بدأ عشرات الآلاف من أنصار حركة التمرد الحوثية (جماعة أنصارالله) أمس الإثنين (18 أغسطس/ آب 2014) تحركات احتجاجية تصعيدية في صنعاء بدعوة من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن زيادة أسعار المحروقات، وذلك في خطوة تعزز المخاوف من توسيع الحوثيين رقعة نفوذهم إلى صنعاء.
وسار عشرات الآلاف أمس في وسط العاصمة اليمنية انطلاقاً من ساحة التغيير ومروراً بشارع الزبيري الرئيسي رافعين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة، فيما فرضت قوات الأمن الخاصة وغيرها من الأجهزة تدابير أمنية مشددة من دون تسجيل احتكاك مع المتظاهرين.
ومنح الحوثي في كلمة ألقاها مساء أمس الأول (الأحد) الحكومة مهلة حتى يوم الجمعة للاستجابة لمطالب التحرك متوعداً بـ «تدابير مزعجة» اعتباراً من يوم الجمعة في حال عدم التجاوب.
وطالب الحوثي الشعب اليمني بالخروج «خروجاً عظيماً وكبيراً ومشهوداً في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات»، مشيراً إلى أن «الحشود الشعبية الثائرة ستتوجه من المحافظات باتجاه صنعاء» للمشاركة في التحرك. وشدد الحوثي على أن أهداف ومطالب التحرك واضحة وهي «إسقاط الجرعة (السعرية) وإسقاط الحكومة الفاشلة»، كما أكد الحوثي أنه «ستفتح مخيمات وساحات للاعتصام في محافظة صنعاء»، محذراً من «أي اعتداء» على المحتجين.
وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين أن مناصري هؤلاء سيقيمون مخيمات عند مداخل صنعاء الشمالية والشرقية والغربية على أن تخصص هذه المخيمات لإيواء القادمين من المحافظات المختلفة. ويتوقع أن ينطلق المحتجون من هذه المخيمات يومياً للتظاهر بشكل تصعيدي حتى يوم الجمعة.
وأكد الحوثي أن هدف التحرك «ليس احتلال صنعاء، ولا الهدف ابتلاع صنعاء»، مستبقاً بذلك المخاوف والاتهامات التي توجه إلى حركته بالسعي إلى السيطرة على صنعاء بعد أن نجحت بالسيطرة على الجزء الأكبر من شمال اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية بدأت في نهاية يوليو/ تموز الماضي في تطبيق قرار ينص على زيادة أسعار الوقود بحيث ارتفع سعر صفيحة البنزين (عشرون ليتراً) من 2500 إلى أربعة آلاف ريال وصفيحة الديزل من ألفين إلى 3900 ريال.
ووعدت الحكومة بأن يقترن هذا القرار بزيادة الرواتب، لكن الخبراء يؤكدون أن غالبية اليمنيين لا يستفيدون من أي راتب.
وتظاهر آلاف اليمنيين في وقت سابق هذا الشهر في صنعاء تلبية لدعوة المتمردين الحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصارالله»، مطالبين بإسقاط الحكومة بعد زيادة أسعار الوقود. وخاض الحوثيون في الأشهر الماضية معارك ضارية مع الجيش ومع مسلحين قبليين موالين حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) وآل الأحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين، وفي ضواحي صنعاء، وتمكنوا خصوصاً من فرض سيطرتهم على مدينة عمران الإستراتيجية شمال صنعاء وعلى معاقل آل الأحمر.
ويتهم الحوثيون بأنهم يسعون إلى السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقاً لإفعلان اليمن دولة اتحادية بموجب نتائج الحوار الوطني.
العدد 4364 - الإثنين 18 أغسطس 2014م الموافق 22 شوال 1435هـ
اللهم
اللهم اهلك الحوثيين واهلك من والاهم
اللهم
اللهم انصر الحوثيين واهلك اعدائهم يارب العالمين
تدافعون عن كل عميل ايراني
تدافعين عن كل عميل لإيران و بعد ذلك تزعلون لو وصفوكم بعملاء ايران