نفت واشنطن اليوم الإثنين (18 أغسطس/ آب 2014) ان تكون في خندق واحد مع دمشق ضد "داعش" وذلك في الوقت الذي تشن فيه طائراتها غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق بينما تشن المقاتلات السورية غارات مماثلة في سوريا.
ورفضت الخارجية الأميركية الإشادة ولو من بعيد بمحاربة النظام السوري لتنظيم "الدولة الاسلامية"، مؤكدة في الوقت عينه ان القضاء على مقاتلي هذا التنظيم الذين يسيطرون على مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق هو "امر جيد".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف انها "تعارض بشدة" مقولة ان الولايات المتحدة والنظام السوري هما "على الموجة نفسها" في ما يتعلق بمكافحة داعش.
واوضحت هارف انه في ما يتعلق بالعراق فان حكومة بغداد هي من طلب تدخلا اميركيا لمساعدتها في وقف زحف الاسلاميين المتطرفين، في حين انه في سوريا فان نظام الرئيس بشار الاسد هو المسئول عن صعود تنظيم داعش وتنظيمات جهادية اخرى مثل جبهة النصرة.
والاثنين لليوم الثاني على التوالي شن سلاح الجو السوري غارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في الرقة وحلب في شمال البلاد.
وفي الوقت نفسه كانت طائرات اميركية تشن 15 غارة جوية ضد مواقع التنظيم نفسه في محيط سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق.
واكدت هارف انه "من التبسيط بمكان" اجراء مقارنة بين هذين القصفين، معترفة في الوقت نفسه ب"انه لامر جيد ان يتم القضاء على مقاتلين في داعش في ميدان المعركة".
واضافت "على المدى البعيد علينا القضاء على قادة تنظيم الدولة الاسلامية وتقليص قدراته العملانية وقطع مصادرهم المالية وسحقهم تماما".