الغت الهند اليوم الإثنين (18 أغسطس/ آب 2014) محادثات كان من المقرر ان تجريها مع باكستان في وقت لاحق من هذا الشهر في رد فعل غاضب على اجتماع بين السفير الباكستاني والانفصاليين الكشميريين.
واعلنت وزارة الخارجية الهندية ان الاجتماع الذين عقد اليوم بين المسؤول الباكستاني وزعماء الانفصاليين في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قوض جهود حكومة الهند الجديدة في اجراء محادثات مع باكستان.
وصرح المتحدث باسم الخارجية سيد اكبر الدين لوكالة فرانس برس "استطيع ان اؤكد ان المحادثات التي كانت ستجري على مستوى وزراء الخارجية بين الهند وباكستان قد الغيت".
وصرح للصحافيين ان اجتماع السفير الباكستاني مع زعماء الانفصاليين "يقوض الحوار الدبلوماسي البناء الذي اطلقه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في اول يوم من توليه منصبه". بدورها وصفت باكستان قرار الهند بانه "نكسة" لجهود تحسين العلاقات بين البلدين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية ان "قرار الهند يعد نكسة لجهود قيادتها لتعزيز علاقات حسن الجوار مع الهند".
وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت بعد هجمات شنها مسلحون باكستانيون على مدينة بومباي في 2008.
الا ان مودي قام بخطوة مفاجئة حيث دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى حفل توليه السلطة في البلاد في ايار/مايو ما عزز الامال في استئناف محادثات السلام بين البلدين.
ومنطقة كشمير مقسمة بين الهند وباكستان لكن كلا من البلدين يطالب بالسيادة الكاملة على هذه الولاية. وكانت اثنتان من الحروب الثلاث التي دارت بين الجارين العدوين بسبب كشمير.
وتواجهت الهند وباكستان في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 وتعيشان حتى الآن توترا وخصوصا على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها، وذلك بالرغم من تحسن طفيف في نهاية ولاية رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ.