قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي إنه لا يتوقع الكثير من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ، لكنه أكد أنه إذا تجاوز سلبيات سلفه نوري المالكي فإنه سيدعمه.

وأوضح في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين (18 أغسطس / آب 2014) إن العبادي "جاء من رحم حزب الدعوة أيضا ، نفس حزب المالكي ، ولا نعرف حتى الآن توجهاته وبرنامجه وتوجهاته ، وهناك أسئلة كثيرة تتعلق بما إذا سيتجه نحو التغيير الإيجابي أم أنه سينهج ذات الاتجاه السابق".

وأضاف :"الذي أعرفه جيدا هو أن المشهد العراقي لا يسر ومخيف ومؤذ ، وخصوصا في ضوء التداعيات التي تحصل في المنطقة ، يضاف إلى هذا كله أصبح المشهد السياسي لا يتقرر في العراق وإنما في بعض العواصم ، خاصة فيما يتعلق بالقرارات الاستراتيجية" ، موضحا أنه يعني بذلك طهران وواشنطن.

وأوضح علاوي أن حزبه "سيشارك في الحكومة إذا سارت وفق خارطة طريق لا تهمش أحدا ولا تعتمد النهج الطائفي".

وأكد أن العراق متجه نحو التقسيم "إذا لم يحدث أي تغيير إيجابي .. المحافظات التي حدثت فيها الاحتجاجات والحراك الجماهيري والتي استغلت داعش ظروفها ودخلت إليها لن تعد تخضع وتقبل للركون إلى سيطرة بغداد عليها ، اليوم يطرح المتوازنون مشروع النظام اللامركزي والمتشددون يطالبون بإقامة الفيدراليات والأقاليم".

وأكد ضرورة مساءلة المالكي قانونيا ، وقال :"المالكي ومسؤلون آخرون في الحكومة يجب أن يتعرضوا للمساءلة ، صارت انتهاكات للأرواح وقتل بالجملة واعتقالات وخروقات للدستور وفساد مالي فظيع واتهامات لوزراء ، هناك وزراء أبلغوني بأنهم سيرفعون دعاوى ضد المالكي وضد مسؤولين في حكومته وبينهم ابن عمي محمد علاوي وزير الاتصالات المستقيل".

وقال :"من أكثر الأمور مأساوية هي توجيه الاتهامات من قبل الحكومة العراقية للدول العربية ، وخصوصا السعودية التي دعمت العراق والعملية السياسية هي ودولة الإمارات العربية"