إن كان البعض يتهم المعارضة التي تضم في تحالفها مختلف التيارات الإسلامية والقومية والعلمانية واليسارية، بالسعي إلى تطبيق نظام ولاية الفقيه في البحرين (وهو اتهام عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً وليس له واقع أو دليل على الأرض)، فالأولى به أن يتهم الجمعيات الإسلامية من الطرف الآخر بما فيها من «إخوان مسلمين» و»سلف» بالسعي إلى إقامة الخلافة الإسلامية في مجمل الوطن العربي، والوقوف ولو معنويّاً مع ما تقوم به الجماعات الجهادية والتكفيرية، من مجازر وحشية بحق الأبرياء، من أجل إقامة الدولة الإسلامية في العراق وسورية، ومن ثم تمكينها من بسط هيمنتها وإقامة خلافتها الدموية.
فبالنسبة إلى الإخوان المسلمين ومنذ تأسيس تنظيمهم في العام 1928 بعد سقوط الدولة العثمانية، أكّد مؤسس التنظيم الشيخ حسن البنا مركزية دولة الخلافة الإسلامية في الفكر الإخواني، حين قال: «إن الإخوان يعتقدون أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية، والخليفة مناط كثير من الأحكام في دين الله، ولهذا قدّم الصحابة، رضوان الله عليهم، النظر في شأنها على النظر في تجهيز النبي (ص)، ودفنه حتى فرغوا من تلك المهمة واطمأنوا إلى إنجازها».
ويذهب البنا إلى أبعد من ذلك كثيراً، حين يقول، أمام المؤتمر الخامس للتنظيم، إن تطبيق الخلافة الإسلامية «يتمثل في وجود تعاون تام ثقافي واجتماعي واقتصادي بين الشعوب الإسلامية كلها، يلي ذلك تكوين المعاهدات والأحلاف، وعقد المجامع والمؤتمرات بين هذه البلاد، ثم يلي ذلك تكوين عصبة الأمم الإسلامية، حتى إذا استوثق ذلك للمسلمين، كان عنه الإجماع على «الإمام» الذي هو واسطة العقد، ومجتمع الشمل، ومهوى الأفئدة وظلّ الله في الأرض».
وفي حين يطرح البعض تخلّي جماعة الإخوان المسلمين عن فكرة الخلافة الإسلامية في فترة لاحقة، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، فها هو أحد القادة الروحيين لجماعة الإخوان المسلمين في عصرنا الحالي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، يشدّد على «أن عودة الخلافة هي مبدأ إسلامي أصيل، تتوق إليه أنفسنا جميعاً وتفكّر فيه كلُّ عقولنا، وتهفو له كل أفئدتنا، وكلنا نحلم بالخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تقوم اليوم قبل الغد».
أما فيما يتصل بالسلف فيكفي القول إنه من رحم هذا التيار بالذات، خرجت إلينا الحركات الجهادية والتكفيرية من «القاعدة» و»طالبان» حتى «النصرة» و»داعش» و»الشباب الصومالية» و»بوكو حرام النيجيرية»، وجميعها تعلن ولاءها لخليفة يسفك الدماء باسم الخلافة الاسلامية.
أما من حيث ارتباط بعض الاتجاهات والشخصيات في البحرين بهذه الحركات، فإن هنالك من الأدلة المادية والشواهد الموثقة بالصوت والصورة والفعل المباشر، ما يثبت تورطها في دعم منظمات تكفيرية بعينها بالمال والسلاح، ومع ذلك لم نسمع أنهم أدرجوا في قائمة إرهابية تم التطبيل لها كثيراً، ولم يطبق عليهم أي من القوانين التي صدرت في الفترة الأخيرة.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ
الاسلام ليس بريئا
الذي تعلمناه ان الاسلام يرفض الردة ويقتل المخالفين له ولا يسمح بالتعدي على الخليفة ولا يوجد شيء اسمه حرية رأي. اليس هذا في الاسلام من عصر النبوة لحد الآن.
مواطن
الواقع الأليم وسيستمر هذا الواقع إلى زمن طويل
الإسلام برئ
الإسلام برئ من هالأشكال.
أحسن شيء اذا تكلّموا عن ولاية الفقيه
في بيتنا وفي فريقنا وفي قريتنا بل وباقي القرى المحيطة ومن اعرفهم واختلط بهم لا اكاد اسمع عن نظرية ولاية الفقيه شيئا نعم سمعت عنها في ايران هذا امر لا يختلف عليه اثنان ولكن حتى حزب الله الذي هو اكثر ولاء لإيران وشيعة العراق المتهمون باتباع بعضهم لإيران لا احد يطرح ولاية الفقيه . لا ادري هل اصبح بعض الموالين اعرف بنظرية ولاية الفقيه واكثر اعتقادا بها منا نحن الشيعة
محرقي بحريني
أكتب قي اليوتيوب نصر الله يدعوا الى ولاية الفقية وبعدين شوفه وسمعه بنفسك هل يدعوا حزب الله الى ولاية الفقية أو لا
بالنسبة للكاتب اللي يقصدهم هم قدموا المال للجيش الحر والشعب السوري ولم يقدموا السلاح بالصوت والصورة كما يذكر ولم يقدموا لمنظمة تدعوا للخلافة الاسلامية
الا اذا كان الكاتب يقصد جماعات لانعرفها ياريت يذكرها في مقالة لتكون الصورة واضحة اكثر